أثبتت تجربة مصر في حضورها لجينيف لعرض تقريرها عن اوضاع حقوق الإنسان امام المجلس الدولى لحقوق الأنسان في دورته (٣٤) ان مصر لازالت وحدها بين الدول التى يتمتع تكوينها الجينى بوجود رجال دولة لديهم من المعرفة والوعى مايمكنهم من خدمة بلادهم ، لقد قدمت بعثة مصر الرسمية نموذجا لدولة ذات مؤسسات وكان الوفد الرسمى برئاسة الوزير عمر مروان وزير شئون مجلس النواب الدور الأكبر في تقديم صورة واقعية عن حقيقة اوضاع حقوق الإنسان في مصر ببلاغة وفصاحة القاضى وصيغت عبارات تقرير مصر بضمير القاضى النزيه معصوب العينين لايبحث سوى عن الحقيقة.
ورغم حالة الشحن والتدليس التى مارستها بعض المنظمات الدولية والإقليمية للتأثير على قرارات ممثلى البعثات الرسمية بالأمم المتحدة ألا ان تقرير مصر قدم توثيقا وارقاما إحصائية كانت كفيلة بدحض كل ترهات بعض الموتورين من النشطاء الذين يقتاتون من المكايدة في الدولة المصرية ومؤسساتها ، لقد استقبل المجلس الدولى لحقوق الإنسان تقرير مصر بإحترام يليق بدولة كبيرة آثرت ألا تنزلق الى مبارزة صغيرة مع بعض الصغار وفضلت اللغة البسيطة والمباشرة وحديث الأرقام للتعبير عن واقعها الحقوقي, لايمكن الإدعاء بأننا دولة بلا مشكلات في مجالات عديدة لكننا دولة على الاقل لديها النية الصادقة والإرادة لحل مشكلاتها ببطء ولكن بثبات الواثق من نفسه.
ويجب الإشادة بالوزير عمر مروان الذى قدم تقريرا هذه المره مختلفا عما سبقه من تقارير في ٢٠١٠ و ٢٠١٤ وأهم اوجه الأختلاف في هذا التقرير ان الوزير عمر مروان وفريق عمله وضعوا اساسا متينا لهيكل تقرير موثق عن اوضاع حقوق الأنسان اعتقد انه صالح للبناء عليه في المستقبل لقد سهل هذا البناء على الاجيال القادمة مهمة تقديم تقارير غن اوضاع حقوق الإنسان ببلادنا ، تحية تقدير للوزير عمر مروان الذى حفر إسمه في تاريخ التعاطى مع الآليات الأممية وتحية تقدير لفريق عمله ولأعضاء البعثة السفير ايهاب جمال الدين والدكتورة مايا مرسي ولكل اعضاء الوفد الرسمى الذى تشرفنا بالخوارات المستمرة معهم لإخراج تقرير وطنى يعبر عن الدولة اكثر ما يعبر عن الحكومة وتحية خالصة للسفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجينيف على ادائه وجهده الراقي الذى ساهم في نجاح عمل البعثة الرسمية في مهمتها بجينيف.