كتب:فتحى السايح
تعانى العديد من مصانع السادس من أكتوبر نقص شديد فى العمالة الفنية سواء كانت مدربة أو غير مدربة، مما يتسبب ذلك فى انخفاض حاد معدلات الإنتاج وتوقف خطوط إنتاج بأكملها فى بعض المصانع.
وكشفت الجمعية فى بيان لها، اليوم الأحد ، عدة أسباب رئيسية وراء معاناة الصناعة المصرية من عدم توافر احتياجاتها من العمالة اللازمة للإنتاج الأمر الذى يستوجب على الحكومة المصرية سرعة إنقاذ الصناعة وتوفير بيئة تشريعية لحمايتها من الإنهيار خلال الفترة المقبلة.
ريمون عطالله عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة التشغيل بها، كشف النقاب عن خمسة أسباب وراء معاناة الصناعة فى مصر، على النحو التالى..
السبب الأول: يتمثل فى ضرورة تغير فى بعض بنود قانون العمل الحالى والحفاظ على العمالة بالمصانع بتشريع يقضى بعدم مغادرتهم المصانع إلا بعد فترة عمل محددة مع اشتراطات واضحة عند ترك العمال لمصانعهم بعد العمل فى نفس المجال فى مسافة لا تقل عن 300 كيلو متر.
السبب الثانى يتركز فى وضع ضوابط واضحة لسوق المعمار الذى يعمل بنظام اليومية ويتسبب فى مغادرة العمالة للمصانع تحت مسمى السوق الحر، مشيرا بأن الصناعة لا تستطيع دفع 300 جنيه يوميا للعامل فى سوق المعمار فى ظل غياب الثقافة لدى العمال بأهمية التدرج الوظيفى والتأمينات الإجتماعية والخبرات التى تتحملها المصانع لصالح العمال.
وتابع " 95% من المصانع فى مصر ذات معدل دوران عالى، فالعامل المصرى يدخل المصانع بدون خبرة أوتدريب وتتحمل المصانع تكلفة الفترة التدريبية التى بمجرد انتهائها ويصبح العامل مؤهلا لعملية الإنتاج يترك عمله تحت مسمى السوق الحر".
على صعيد متصل فأكد رئيس لجنة التشغيل بجمعية مستثمرى أكتوبر بأن "التوك توك" أصبح أحد أهم الأسباب التى تهدد الصناعة فى مصر، مشيرا بأن تلك الظاهرة أدت إلى غياب الحرف اليدوية والمهن فى مصر بشكل كبير.
كما يكمن السبب الرابع فى عدم توافر عمالة فنية مدربة بالشكل الكافى الذى تحتاجه الصناعة والإنتاج فى مصر، فمشكلة التدريب المهنى أصبحت فى وادى والصناعة وسوق العمل فى وادى أخر، مطالب كافة جهات التدريب المهنى بأن تكون أغلب فترة الدراسة بالمصانع والإتفاق مع الجهات المانحة في ذلك، وأن تلتزم المصانع بتشغيلهم بعد إنقضاء الدراسة.
ويتمثل السبب الخامس الذى كان أحد أسباب هروب العمالة من المصانع وفقا لرئيس لجنة التشغيل بالجمعية فى ضرورة استعادة روح "مبارك كول" الذى تم تفريغها من هويتها وأصبحت محطة لتفريخ العمالة للجامعات بدلا للمصانع، حيث أضحت تعامل معاملة الثانوية العامة وترتب على ذلك القضاء على التعليم الفنى المزدوج وكان سببا فى ازدياد معدلات البطالة حتى الأن، مطالب بعودة مدارس مبارك كول لهويتها مع وضع ضوابط وشروط واضحة بضرور عدم مغادرة الطلاب للجامعات قبل 5 سنوات.