نقيب العلميين د.عبد الستار المليجى لـ «دار المعارف»: قانون النقابة فى البرلمان منذ عامين ونصف ولم يصدر

نقيب العلميين د.عبد الستار المليجى لـ «دار المعارف»: قانون النقابة فى البرلمان منذ عامين ونصف ولم يصدرنقيب العلميين د.عبد الستار المليجى لـ «دار المعارف»: قانون النقابة فى البرلمان منذ عامين ونصف ولم يصدر

غير مصنف17-11-2019 | 21:29

- إنشاء وزارة مستقلة للبحث العلمى.. يوحد الجهود العلمية ويخدم خطة التنمية. - تمثيل العلميين فى البرلمان.. يسهل صدور تشريعات تنهض علميا بالبلاد - إصدار قانون الخامات المستوردة يور بدائل محلية لها، ويقوى الصناعات المحلية. - ربط البحوث العلمية لصالح حل المشكلات الزراعية والصناعية والبيئية وغيرها. كتب: محيى عبد الغنى نقابة المهن العلمية أحد الصروح الوطنية التى تمثل كافة شرائح الخبراء والعلماء المصريين فى مختلف المجالات العلمية. ويقع على النقابة مسئولية تطوير المجتمع العلمى مهنيا، ومواجهة كافة المشاكل الحالية للاستفادة من التقدم العلمى الهائل وتوظيفه فى حل هذه المشكلات.. إضافة إلى تقديم الخدمات التى تقدمها النقابات لأعضائها. لكن هناك مشكلات تواجه النقابة فى أداء رسالتها، وهناك أيضا تحديات، ومن أجل الوصول لمعرفة هذه المشكلات والتحديات، وتفاصيلها كان هذا الحوار مع د. السيد عبد الستار المليجى نقيب العلميين. [caption id="attachment_370924" align="aligncenter" width="364"] د. السيد عبد الستار أثناء تكريمه[/caption]

الدعم المطلوب

· نبدا بأوجه الدعم التى تطلبها النقابة الآن من الدولة لاستكمال مسيرتها العلمية والتنموية.. ما هى أهم هذه الأوجه؟ - يولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما خاصا بتطوير البحث العلمي فى مصر، ويقوم بتكريم المتفوقين فى هذا المجال.. والدولة توفر بنية أساسية للبحث العلمى من خلال الجامعات والمراكز البحثية، ومما تمتلكه من معامل وتجهيزات لإحداث طفرة فى مجال البحث العلمى. والنقابة تحتاج الآن للدعم العاجل من الدولة فيما يتمثل أولا فى صدور القانون الخاص بها، إذ أن هناك مشروع قانون لنقابة المهن العلمية موجود بالبرلمان منذ عامين ونصف.. ويحتاج لتصديق البرلمان ثم إصداره لما فيه من مصلحة للنقابة.. ويهدف القانون المنتظر إلى تنظيم مزاولة المهن العلمية. وتطالب النقابة أن يكون لها تمثيل برلمانى من خلال تعيين أعضاء فى البرلمان من العلميين، خاصة أن هناك علماء مصريون تخطت شهرتم العالمية، وأصبح يشار إليهم بالبنان على مستوى العالم.. ووجود أعضاء من العلماء فى البرلمان يخدم البحث العلمى والعلميين ويكون الصوت المسموع لدى صناع القرار، لأن دور أعضاء البرلمان العلميين يخدم فى مجال تصويب التشريعات المختلفة المتعلقة بالصناعة والزراعة والبيئة والبترول والطاقة والفضاء، وكافة النواحى العلمية. تطالب نقابة العلميين إعادة تحصيل الدفعات الإنتاجية المقررة على قائمة السلع ذات الطبيعة العلمية والمنصوص عليها فى القانون، والتى توقفت منذ 35 عاما. تطالب النقابة بتخصيص مساحات من الأراضى فى كافة المحافظات لإنشاء مقرات للنقابة ونادى اجتماعى للعلميين، وهو المأمول تقديمه من الدولة للباحثين العلميين. ونطالب من الجهات المختصة تكليف خريجى كليات العلوم فور تخرجهم للعمل فى قطاعات التنمية المختلفة لأهمية عملهم فى هذه القطاعات. ومن خلال وجود وجود البنية الأساسية للبحث العلمى ممثل فى الجامعات والمراكز البحثية، مطلوب التنسيق بين مختلف الجهات العلمية بإنشاء وزارة مستقلة (للبحث العلمى) تنسق بين كل الجهات العلمية بهدف خدمة خطة التنمية، وعدم تكرار المشروعات البحثية، وهذا يفيد فى تنمية المجتمع المصرى والباحثين العلميين الذين حازوا كفاءة علمية تفوقت على مستوى العالم. وتطالب النقابة بسرعة إصدار قانون الخامات المستوردة اللازمة للكثير من الصناعات مثل صناعة الدواء وصناعة الحديد والصلب وصناعة البتروكيماويات والصناعات الغذائية، لأن مصر تستورد الكثير من هذه الخامات.. والنقابة لها دور فى اقتراح مشروعات قومية لتوفير هذه الخامات محليا لتوفير الكثير من النقد الأجنبى لصالح الاقتصاد القومى.

تاريخ النقابة

· متى بدأ التفكير فى إنشاء تنظيم للعلميين؟ - بدأ التفكير فى إنشاء تجمع للعلميين تحت مسمى (جمعية خريجى كليات العلوم) عام 1935.. وكان صاحب هذه الفكرة الدكتور عبد الحليم منتصر أستاذ علم النبات بكلية علوم جامعة القاهرة، والذى أسس كليات العلوم فى مصر والعالم العربى، وأسس كذلك أقسام علوم الحياة النباتية والحيوانية وما تفرع منهما. والدكتور عبد الحليم منتصر هو صاحب أول مدرسة فى علوم البيئة.. وسار على طريقه تلاميذه د. محمد عبد الفتاح القصاص، د. مصطفى طلبة وغيرهما، وقد أكمل كل منهما مسيرة عبد الحليم منتصر العلمية، وقاما بتطوير المدرسة العلمية المصرية وجعلها تصل إلى العالمية. · والآن ما هى الخطوة التالية لاستكمال المسيرة العلمية؟ - فى عام 1955 تأسست (نقابة المهن العلمية) وأصبحت مؤسسة شبه حكومية، وصدر لها قانون من البرلمان.. وضمت كافة خريجى الكليات العلمية، بعد حصولها على درجتى الماجستير والدكتوراة، وشملت الطب والعلوم والزراعة والبيئة والصيدلة والطب البيطرى، وأخذت صفة باحثين علميين. اليوم أصبح يطلق على النقابة مسمى (نقابة العلميين).. وقد تولى الدكتور صلاح هدايت منصب أول وزير للبحث العلمى فى مصر، والذى وضع خطة لتطوير البحث العلمى، وأسس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وكانت مقرا له، وجهة الإشراف على البحث العلمى فى مصر.. لكن لم يدوم ذلك طويلا لأسباب مختلفة، وكان ذلك وضعا خاطئا، ولتصحيح الوضع لابد من وجود وزارة للبحث العلمى كما أشرنا.. حتى يكون البحث العلمى مسخرا لاحتياجات التنمية.

الأهداف

· الآن تحديدا ما هى أهم أهداف نقابة العلميين؟ - تتمحور أهداف نقابة العلميين فى مجال البحث العلمى لتهيئة الظروف المناسبة للباحثين لتفعيل إنتاجهم العلمى بما يخدم خطة التنمية.. ويقع على عاتق النقابة تقديم الرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية لأعضائها، والدفاع عن حقوقهم فى سوق العمل، وكذلك تنظيم العلاقة بينهم وبين مواقع العمل المختلفة.. وكل هذه الأنشطة التى تقوم بها النقابة لها آليات ووسائل للتنفيذ. · وكيف تعرف النقابة المجتمع - وخاصة العلمى -  بنشاطاتها؟

النشاط

- تعمل النقابة على نشر الثقافة العلمية بوسائل النشر والمؤتمرات والندوات، ودعوة أفراد المجتمع لحضور هذه الفاعليات ومتابعتها، بهدف تعريف ما تطرحه الدولة من مشروعات متقدمة بالصناعة والزراعة والتعليم وغيره، بما يخدم خطة التنمية. وتعمل النقابة على رفع كفاءة المجتمع المصرى لمواكبة الجديد من الاختراعات وطفرات التكنولوجيا، والتى تطورت تطور مذهل.. ويقع على النقابة مسئولية مواكبة الجديد فى التكنولوجيا الحديثة واستيعابها ومسابقتها، ومحاولة إضفاء البصمة المصرية على هذا التقدم التكنولوجى. وفى هذا المجال تعمل النقابة على حراسة ودعم العلوم الأساسية المتمثلة فى علوم الكيمياء والطبيعة والفلك والفضاء والرياضيات والحاسبات والهندسة الوراثية والبيولوجية الجزئية.. إلخ.. بوصفها العلوم العصرية التى تقوم عليها الحضارة الحديثة.. وهى محل الصراع الدولى فى مجال التنافس بين الدول، ومن تقدم فيها ملك العالم.

المسئولية الاجتماعية

· ما هى المسئولية الاجتماعية لنقابة العلميين الآن؟. - تشارك النقابة فى خطة التنمية القومية، من خلال الإسهام مع الجهات المختصة فى وضع التخطيطات العلمية والاقتصادية فى مختلف القطاعات، ومن أهمها تقديم حلول علمية لمشاكل هامة مثل مشكلة أزمة المياة ومشكلة الخامات المستوردة. ونقابة المهن العلمية ستبقى الذراع العلمية للدولة والسند القومى لخطط التنمية فى مصر والعالم العربى مصطفة خلف قيادتها السياسية وداعمة لازدها التنمية ولسلم العالمى. [caption id="attachment_370925" align="aligncenter" width="417"] د. السيد عبد الستار.. أثناء حفلة تخريج الطلبة[/caption]
    أضف تعليق

    المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2