كتبت: نجلاء علاء الدين
فن "الأميجورومى" ومن الفنون سيئة الحظ حيث لم تجد لها سوقا داخل مصر، ويأتى ضمن عدد من الفنون فى بلدنا التى ليس لها نصيب من الانتشار على الرغم من جمالها وأهميتها، وفى المقابل تجد العالم من حولنا يشجعها وينميها.
ما هو فن "الأميجورومى"؟!
الإجابة كما جاءت على لسان أول مصممة لشخصيات كرتونية بالكروشيه، والتى ساعدت روعة تصميماتها على الاهتمام بهذا الفن بشكل مختلف تقول فيها :
" إن فن "أميجورومى" هو فن الكروشيه اليابانى فى حياكة دمى وعرائس مجسمة صغيرة الحجم ويتم حشوها من الداخل، وتشتق الكلمة من كلمة "أمى"، ومعناها كروشيه أو التريكو، وجورومى وتعنى دمية محشوة .
الحكاية
اسمها جيهان جوهر.. ربة منزل وأم لثلاث أبناء ولكن لم يمنعها ذلك من العودة لفنها وهوايتها لتؤسس مشروعا صغيرا مقره بيتها، حيث تقوم بتصنيع المشغولات اليدوية والعرائس المصنعة من خيوط الصوف وإبرة الكروشيه، لتحقق تصميماتها شهرة واسعة و رواج كبير بين الصغار والكبار.
أدواتها وخاماتها: خيوط .. إبره.. مقص ..قصافة ..فايبر وسلك نحاس، بدأت جيهان حياة جديدة كلها نجاح وأمل .
وعن بدايتها مع "الأميجورومى" تقول جيهان : لقد تعلمت الكروشيه منذ الصغر وأنا فى الصف الأول الابتدائى، وكانت البداية بمفرش صغير ثم طاقية وأخيرا كانت جيب صغيرة لبنت أخى، وانتهت علاقتى بالكروشية أثناء الدراسة والزواج، ولكن بمجرد أن عادت ملابس الكروشيه موضة فى ذاك الوقت فصممت موديلات وشنط وبلوفرات من الكروشية لأسرتى ولجيرانى ومعارفى .
وتواصل.. منذ ثلاث سنوات فقط استهوتنى فكرة العروسة الكروشيه، وبدأت فى تصميم أول عروسة وكانت البداية سيئة ولكن مع تكرار المحاولات تحسن شكلها إلا أن بدأت فى تنفيذ عرائس شبيهة بأصحابها وكانت البداية مع الأطفال .
وعن سر انطلاق شهرتها تقول "جيهان" كانت بداية شهرتى فى هذا المجال بفضل "بوجى وطمطم". فلقد كنت أول من ينفذهم بالكروشيه ونالوا إعجاب الكثيرين، ثم تلاهم أميرات ديزني مثل "سنو وايت" و"ربانزل" وبعض شخصيات أفلام الأنيميشين مثل "إليسا وشقيقتها أونا" (بطلتا فيلم ملكة الثلج) وغيرهم من شخصيات الكرتون .
مواقع التواصل
ومن خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" استطعت أن أجد سوقا أكبر لكل منتجاتى فلقد صممت العرائس في البداية لتكون لعبا للأطفال، ثم أحبها الكبار من فرط بهجتها وصاروا يستخدمونها في الهدايا فيما بينهم .
واتسعت شهرتى عندما كان لى خط مميز حيث بدأت فى تصميم أول عروسة كروشيه لفتاة محجبة ومنتقبة بعد أن طلبت منى أحد الشابات وهى محجبة أن أصمم بالكروشية عرائس تماثل شكل صاحبة العروسة، ونجحت الفكرة وانتشرت لتتحول عروستى لشخصية مصرية بكل ملامحها وحجابها وملابسها المحتشمة .
وأضافت مهاب أن التطوير فى العمل أمر مهم وحتى الأن أستمر فى تطوير التصميمات، ففي إحدى المرات طلبت مني أحد رواد جروب العمل على الفيس بوك فستان لحفيدتها وفكرت في فكرة تميز شغلى ووصلت إلى تنفيذ فستان ومعه عروسة من الكروشيه ترتدى نفس التصميم لتكون علامة مميزة لكل تصميماتى .
لكن مهاب انتهت بالتعبير عن حزنها فى عدم تقدير فنون الشغل اليدوى "الهاند ميد" فى مصر مثل ما يحدث فى الدول الأجنبية، وتمنت أن يتم تقدير هذا الفن والمجهود المبذول فيه.
