اشتعال الصراع بين أمريكا وروسيا في ليبيا
اشتعال الصراع بين أمريكا وروسيا في ليبيا
كتب: محمد على
دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط الأزمة الليبية بقوة، وتجسد موقف واشنطن الجديد في لقاء عقده مسئوليين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وحسب التفاصيل المنشورة، اجتمع المشير خليفة حفتر، يوم أمس الإثنين، بمسؤولين أمريكيين لبحث سبل إنهاء النزاع في ليبيا، حسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية، لم تشر فيه إلى مكان انعقاد الاجتماع، وعبر خلاله الجانب الأمريكى عن قلقه البالغ من استغلال روسيا للنزاع على حساب الشعب الليبي.
وقالت الخارجية الأمريكية عقب لقاء خليفة حفتر: إن الوفد ضم نائب مستشار الأمن القومي لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيكتوريا كوتس، والسفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، والنائب الأول لمساعد وزير الخارجية للشئون الدولية في وزارة الطاقة الأمريكية ماثيو زايس، ونائب مدير الإستراتيجية والمشاركة في القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، العميد ستيفن ديميليانو.
وأضافت، أن المسئولين الأمريكيين أكدوا خلال اللقاء دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها"، وعبروا عن قلقهم البالغ من استغلال روسيا للنزاع على حساب الشعب الليبي.
وجاءت هذه المحادثات بعد زيارة وفد ليبي من طرابلس خلال شهر نوفمبر الجاري إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن".
وقال البيان إن هذا الدعم الأمريكى، يشمل جهودا ملموسة لمواجهة الميليشيات والعناصر المتطرفة، وتوزيع الموارد بما يعود بالفائدة على كل الليبيين.
وأضافت الوزارة، أن هذه المناقشات الصريحة تعتمد على المحادثات الأخيرة مع المسؤولين المقيمين في طرابلس، بهدف إرساء أساس مشترك للتقدم بين الطرفين بشأن القضايا التي تفرق بينهما، في سياق التحرك صوب وقف إطلاق النار.
وقالت، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحث الطرفين على اغتنام هذه الفرصة لبناء مستقبل آمن ومزدهر لليبيا.
يذكر أن هذه المحادثات جاءت بعد زيارة وفد من حكومة الوفاق العاصمة الأمريكية خلال الشهر الجاري، وضم الوفد وزيري الخارجية محمد سيالة، والداخلية فتحي باشاغا، حيث ناقشا مع مسؤولين أميركيين عدة مواضيع، منها التنسيق المشترك في مكافحة الإرهاب، وأيضا دفع عجلة الاقتصاد.
وزعمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير نشرته يوم 5 نوفمبر، أن "نحو 200 مقاتل روسي وصلوا إلى ليبيا خلال الأسابيع الماضية لمساندة خليفة حفتر، في إطار حملة من جانب الكرملين لتأكيد النفوذ بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا"، لكن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف نفى المعلومات التي أوردها التقرير. وأوضح المسئول الروسي في تصريحات صحفية: "أرفض بشكل قطعي مثل هذه المزاعم نحن نعمل من أجل تحقيق التسوية في ليبيا، وندعم الجهود في هذا الاتجاه بما في ذلك على خط الأمم المتحدة".
من جهته قال عبد الهادي الصغير عضو مجلس النواب الليبي، تفاجأنا بالبيان الأمريكي لأنه نابع من معلومات خاطئة قدمها وفد حكومة الوفاق الذي يرعى المليشيات في طرابلس.
وأضاف الصغير، أن مجلس النواب طالب بعد البيان بلقاء أعضاء بالكونجرس الأمريكي لتوضيح الصورة بأنه لا توجد قوات روسية والقيادة العامة مكونة من جيش وطني لتحرير طرابلس من المليشيات والجماعات المسلحة الإرهابية القادمين من سوريا.
واستدرك قائلا: "البيان لا يعكس تغيرا في الموقف الأمريكي من الأزمة، حيث هناك تعاون وثيق بين القيادة العامة للجيش الليبي مع الجانب الأمريكي منذ بداية حرب طرابلس"، مشيرا إلى أن ترامب سبق وأشاد بجهود الجنرال حفتر جهود في مكافحة الإرهاب"، وبعد هجومه على طرابلس، اتصل ترامب بحفتر لبحث "الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب والحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا"، وقال البيت الأبيض وقتها إن ترامب "اعترف بدور المشير حفتر المهم في مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية".