كتب: على طه
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمجهودات الهيئة العربية للتصنيع لتعميق التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا الحديثة، ومشاركتها المتميزة فى مشروعات التنمية الشاملة، مشددا على أهمية تنسيق الجهود بين الأجهزة الحكومية للاستفادة من الإمكانيات التصنيعية المتطورة بهيئة التصنيع لتحقيق الرقمنة وتعميم منظومة النقل الذكى وتطوير السكك الحديدية وفقا لمعايير الجودة العالمية.
جاء ذلك خلال تفقد الرئيس جناح الهيئة العربية للتصنيع بمعرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى دورته الثالثة والعشرين.
وتضمن جناح هيئة التصنيع أهم المنتجات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظومة النقل الذكى والأجهزة الإلكترونية وتشمل مجالات نقل البيانات والمعلم الذكى والتابلت والحواسب المحمولة والأجهزة الأمنية والكشف عن الحقائب والدراجات الكهربائية وأعمدة الإنارة الذكية باستخدام الطاقة الشمسية وأيضا عربات السكك الحديدية.
واستمع الرئيس السيسى لرؤية شاملة لعملية التحول الرقمى والميكنة الشاملة ومنصة مصر الرقمية وتطوير تكنولوجيا المعلومات والأرشفة الإلكترونية للمؤسسات التعليمية والجامعات التى تشارك فيها الهيئة العربية للتصنيع مع عدد من الوزارات والأجهزة الحكومية.
كما أشاد الرئيس بمشروع الأوتوبيس الكهربائى الذى تنفذه العربية للتصنيع من خلال تحالف تقوده مع عدد من الشركاء المحليين وكبرى الشركات الصينية، ووجه بدراسة كافة المعطيات اللازمة للإسراع لتعميم هذا المشروع الطموح فى إطار خطة الدولة لدعم منظومة النقل الذكى.
واستمع السيسى إلى شرح مفصل لمشاركة الهيئة العربية للتصنيع فى مبادرة "دراجة لكل مواطن" مشددا على أهمية وضع الدراجة الكهربائية على خريطة وسائل الانتقال الرئيسية فى مصر، والعمل على توطين صناعتها محليا وتسويقها بسعر مناسب بتسهيلات فى السداد.
واطلع الرئيس على مشروعات العربية للتصنيع فى مجال الأجهزة الإلكترونية ونقل البيانات والمعلم الذكى والتابلت والحواسب المحمولة.
وشاهد السيسى تقريرًا لمشاركة الهيئة العربية للتصنيع فى تصنيع الأجهزة الأمنية والكشف عن الحقائبـ فى إطار تعزيز الخدمات الإلكترونية للحماية الأمنية.
وخلال تفقده منتجات العربية للتصنيع من نماذج عربات السكة الحديد المطورة، وجه السيسى بأهمية الإسراع بالخطوات التنفيذية لتعميق التصنيع المحلى للسكك الحديدية لتلبية الطلب المتزايد من احتياجات وزارة النقل فى مجال الجرارات ومهمات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، اعتمادا على القاعدة الصناعية الهائلة بالهيئة العربية للتصنيع، مشيرا إلى أهمية الاستمرار فى تطويرها وتحديثها لتواكب احتياجات وزارة النقل، بما يطابق أحدث مواصفات ومعايير الجودة العالمية والسعى للوصول إلى مرحلة تصنيع الجرارات وعربات السكك الحديدية بشكل كلى، بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة.
وأشار الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إلى أن تشريف الرئيس السيسى لجناح الهيئة بمعرض الاتصالات يعد حافزا كبيرا ودعما معنويا لتحفيز جميع العاملين بالهيئة على بذل المزيد من الجهد لتطوير منتجاتنا، وفقا لأحدث نظم العصر والمشاركة بقوة فى مشروعات التنمية الشاملة.
وشهدت فعاليات المعرض نشاطا مُكثفا للعربية للتصنيع، حيث شهد جناح الهيئة، الذى يعد الأكبر ضمن أجنحة المعرض، زخما وتواجدا كبيرا لعدد من كبرى الشركات العالمية، للاطلاع على أحدث النظم الذكية التى تُوظفها هيئة التصنيع فى صناعاتها وفق أحدث الأساليب والتقنيات العالمية.
كما أوضح التراس أن مكانة مصر ودورها الرائد كانت حافزا قويا لإقبال العديد من كبرى الشركات الدولية لعقد لقاءات مُشتركة مع وفد الهيئة العربية للتصنيع، لبحث تبادل الخبرات ودراسة الشراكة والتصنيع المشترك فى عدد من مجالات الصناعة والرقمنة والأرشفة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات، كما تم الاتفاق على استمرار قنوات الاتصال لتفعيل الشراكات فى عدد من مجالات الصناعة.
وعلى هامش فعاليات المعرض، تم توقيع بروتوكولات للتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة القومية للبريد، حيث شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، توقيع بروتوكول للتعاون بين هيئة التصنيع والهيئة القومية للبريد برئاسة عصام الصغير.
يأتى توقيع البروتوكول فى إطار استراتيجية الدولة لتفضيل المنتج المحلى وتعزيز التعاون البناء بين مؤسسات الدولة فى شتى المجالات.
وأكد التراس على أهمية الدور التنموى للهيئة ومشاركتها فى دعم خطة الدولة لتفضيل المنتج المحلى والاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة، مشددا على تعميق التصنيع المحلى لتلبية كافة مستلزمات الوزارات والمحافظات والهيئات والشركات بأحدث المنتجات بأسعار مناسبة وسرعة التنفيذ، وفقا لمعاييرالجودة العالمية.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تدبير 20 سيارة نقل الأموال كمرحلة أولى من خلال مصنع قادر التابع للهيئة العربية للتصنيع لصالح الهيئة القومية للبريد، مشيرا إلى تميز تلك السيارات بأحدث نظم التدريع وأنظمة التتبع والمراقبة والتحكم الآلى بالإضافة إلى إنتتاج مختلف أجهزة الدفع الإلكترونى باستخدام الموارد والإمكانيات المتاحة بالهيئة تنفيذا لتوجيهات الدولة فى هذا الصدد.
وأشار التراس إلى أن بنود البروتوكول دخلت حيز التنفيذ، مؤكدا أن خدمة ما بعد البيع تمثل مسؤولية مُستدامة بمشروعات الهيئة كافة.
وأعرب الدكتور عمرو طلعت عن ترحيبه بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع إحدى قلاع الصناعة الوطنية والتى نتعاون معها فى تلبية كافة متطلبات هيئة البريد المختلفة.
وأوضح عصام الصغير أن العربية للتصنيع تمتاز بالخبرات الفنية وتذليل أى عقبات فى سبيل إنجاز مجالات التعاون بالكفاءة المطلوبة وأعلى مُستويات الجودة والسرعة، موضحا أن هيئة البريد تستهدف زيادة خدمات نقل الأموال طبقا لأحدث المعايير والنظم العالمية وبالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
وشهد الدكتور عمرو طلعت، والفريق عبد المنعم التراس، توقيع 3 بروتوكولات تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة العربية للتصنيع، فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشأن تطوير البنية التكنولوجية وتكامل قواعد البيانات وتطوير منظومة العمل القضائية بما يخدم العدالة الناجزة والأرشفة الإلكترونية للبيانات بالجهات الحكومية المختلفة لسهولة نقل البيانات بين هذه الجهات، بما يخدم خطة الدولة لتحقيق التحول الرقمى والإسراع بالخطوات التنفيذية لنقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة.
ووفقا لجوانب البروتوكولات الموقعة، والتى تضمنت الأول فى مجال تكامل قواعد البيانات القومية وتعزيز القدرات الرقابية باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتنفيذ الأعمال الخاصة بمشروع التحول الرقمى للدولة المصرية، والثانى فى إطار تطوير البنية الأساسية والاتصالات والبنية المعلوماتية والبرامج الخاصة بمنظومة إنقاذ القانون ومشاريع مقرات النيابة العامة، والبروتوكول الثالث للاستفادة من الخبرات الفنية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للحصول على أعلى مميزات فنية للمشروعات التى تنفذها الهيئة العربية للتصنيع لتعميق التصنيع المحلى وزيادة القيمة المضافة لهذه المشروعات، لتطوير البنية التكنولوجية للأجهزة الحكومية المختلفة.
وأعرب الدكتور طلعت عن ترحيبه للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، والتى كان لها السبق فى تلبية متطلبات خطط التنمية التكنولوجية للدولة وتحديث البنية الأساسية والاتصالات، مشيدا بتميز الهيئة بالخبرات المُتميزة فى مجال تنفيذ هذه الأعمال والقدرة على تنفيذ المشروعات القومية ذات الطابع الأمنى بأعلى مستويات الجودة العالمية.
وأشار إلى أن هناك خطة طموحة لاستكمال تلك الميكنة على مستوى جميع الخدمات الحكومية لكافة الوزارات بالدولة بهدف التحول للاقتصاد والمجتمع الرقمى، موضحا أن البنية الأساسية والتكنولوجية التى يتم تنفيذها تتميز بالسرعة والجودة وأمان تداول المعلومات والاتصالات.
وأكد الفريق عبدالمنعم التراس، على أهمية دعم الجهود الحكومية لتحديث البنية المعلوماتية والاتصالات للأجهزة الحكومية، وفقا لأحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة، لافتا لأهمية دعم استراتيجية الدولة لنقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة وتحقيق الرقمنة الذكية وخدمات التحول الرقمى للمشروعات التنموية.
كما أشاد التراس بدور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية للاتصالات بالجهات الحكومية، مشددا على التنسيق للإسراع بالخطوات التنفيذية لنقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة من خلال بنية أساسية تكنولوجية حديثة وقواعد بيانات متكاملة تتيح سرعة تبادل المعلومات والبيانات.
كما شدد على أهمية تعميم ذلك الفكر على الخدمات الحكومية، واصفا إياه بالخطوة الهامة والنقلة النوعية الحضارية نحو المجتمع الذكى الرقمى.