مسجد أثرى يغرق فى مياه الصرف الصحى برشيد
مسجد أثرى يغرق فى مياه الصرف الصحى برشيد
تعرض المسجد المحلى الأثرى الذى يقع بمنطقة السوق العمومى بمدينة رشيد بالبحيرة، خلال السنوات الأخيرة للتصدع وسقوط أجزاء منه خاصة مئذنته التاريخية، بسبب محاصرة المياه الجوفية لجدرانه، مما دعا وزارة الآثار لإدراجه فى خطة الترميم منذ عدة سنوات لكن دون أى جديد على أرض الواقع، ما يهدد المسجد بالانهيار فى أى لحظة.
وقد شهدت المدينة حالة من الغضب الشديد بين الأهالى بعد توقف أعمال ترميم المسجد الأثرى، الذى يرجع تاريخه إلى العهد العثمانى، ويعتبر بمثابة المسجد الجامع لأهالى المدينة.
يقول أحمد السمرى المحامى برشيد، "ما يحدث لمسجد المحلى هو كارثة بكل المقاييس، لأنه ببساطة انهيار لتاريخ مدينة رشيد بأكملها، مضيفًا أن مسجد المحلى من أقدم المساجد فى مصر فلا يعقل أن تتخلى الدولة عن دورها فى ترميمه لكى ينهار .
من جانبه قال محمد التهامى رئيس منطقة آثار رشيد، إن مسجد المحلى من أهم المساجد الإسلامية الأثرية فى مصر، وهو ثانى أكبر مسجد برشيد بعد مسجد زغلول الأثرى، ويعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، مضيفًا أنه تم إصدار قرارا بترميم المسجد بشكل كامل عام 2008 ولكن توقفت أعمال الترميم عام 2011 بعد ثورة 25 يناير نظرًا للأحداث السياسية المتلاحقة ونقص الاعتمادات المالية الخاصة بعمليات الترميم.
وأشار مدير آثار رشيد، أنه عام 2016 قررت وزارة الآثار استكمال الترميم وبالفعل تم إجراء مسح ردارى لأرض المسجد لاكتشاف مصادر المياه الجوفية به وللتعرف على خصائص التربة، وكذلك رصد مساحى لطبيعته الأثرية وجارى مراجعة العقود القانونية من قبل مجلس الدولة بين وزارة الآثار والشركة المنفذة.
وكانت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، قد اعتماد 67 مليون جنيه لاستكمال عمليات ترميم مسجد المحلى خلال 3 سنوات.
وأضافت، أن توقف عمليات الترميم يرجع إلى وجود عقبات إدارية وإجرائية تم حلها والانتهاء منها لتعود الشركة المنفذة إلى استكمال أعمالها مرة أخرى، مشيرة إلى مخاطبة وزارة الآثار للإسراع فى عملية الترميم مع تقديم كل التسهيلات للشركة المنفذة للقيام بأعمالها على أكمل وجه ممكن.