إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: حوار مع صديقي الإخواني!

إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: حوار مع صديقي الإخواني!إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: حوار مع صديقي الإخواني!

*سلايد رئيسى4-12-2019 | 15:23

ليس لدى أى صديق ينتمى لجماعة الإخوان.. ولا أحب أن يكون لى صديق يؤمن بأفكار هذه الجماعة أو حتى يتعاطف معها.. لماذا إذن اخترت هذا العنوان.. صديقى الإخوانى؟!.. الحقيقة أن سبب اختيارى لهذا العنوان مقال بعثه لى صديق.. كاتب المقال هو الأستاذ عدنان أبو هليل وهو كاتب فلسطينى تخرج من الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة ويقيم حاليًا ويعمل فى قطر.. عنوان المقال:"لا تكن ممن يكرهون الإخوان المسلمين".. ويقول الكاتب فى مقدمته: بعد مقالى الذى كتبته بعنوان "حوار مع صديقى السلفى".. وصلتنى أسئلة كثيرة عما أعجبنى فى الإخوان.. فقلت: لقد قرأت الإخوان فى ذاتهم ومسالكهم ودققت النظر فى لحظات أزماتهم وخياراتهم وقارنتهم بأمثالهم ومخالفيهم واتخذت موضعا محايدا أنظر منه إليهم (حاولت ذلك) بعيدًا عن الشائعات الترويجية والتشويهات واللا موضوعية وعن الإعجاب الذى يعمى عن العيون.. وليس خافيا أن المقال الذى كتبه بعنوان حوار مع صديقى السلفى.. يعكس الكراهية المتبادلة بين الإخوان والسلفيين.. وليس خافيا أيضا أن كاتب المقال إما أنه إخوانى أو يقف فى صف الإخوان.. وأن هدفه من كتابة هذا المقال هو إثبات أن الإخوان على حق وأن السلفيين على خطأ.. تماما كما قصد كاتبنا الراحل مصطفى محمود من كتابه.. حوار مع صديقى الملحد.. والذى كان هدفه إثبات أن المؤمنين على حق وأن الملحدين على خطأ!.. وسواء كان عدنان أبو هليل يقصد هذا العنوان أو أنه جاء اعتباطا.. فقد أردت بعنوان مقالى أن أرد على الكاتب بنفس منطقه.. فاعتبرت أن الإخوانى صديق وإن كان عدوا.. كما اعتبر هو السلفى صديقا وإن كان عدو للإخوان!.. وأبدأ الحوار مع صديقى الإخوانى من خلال مقاله الذى قال فيه كلاما كثيرا عن مزايا الإخوان وفضائلهم.. وكراماتهم!. يقول الكاتب: وجدت أن الإخوان لم يفعلوا قديما ولا حديثا ما يبرر كره مسلم مخلص لهم ومواجهتهم بالسوء.. فهم وسطيو الفكر سلميو الوسائل طموحو الآمال.. لا يهتمون بعنف كما اتهمت القاعدة.. ولا بالولاء للنظم الفاسدة. يا راجل.. حاتروح من ربنا فين؟!.. فالإخوان الذين تقول إنهم لم يفعلوا قديما ولا حديثا ما يبرر كُره مسلم مخلص لهم.. قتلوا فى الماضى قضاة ووزراء لأنهم اختلفوا معهم.. وحاولوا اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر ثم اغتالوا الرئيس السادات الذى أخرجتهم من السجون.. هذا ما فعله الإخوان يا صديقى الإخوانى قديما.. أما حديثا فقد سرقوا ثورة 25 يناير وقاموا بتزوير الانتخابات الرئاسية وحولوا أنفسهم إلى أنصاف آلهة للمصريين ثم قرروا أن يحولوا المصريين إلى عبيد بإعلان دستورى ما أنزل الله به من سلطان. وعندما ثار عليهم الشعب وأسقطهم انتقموا من الشعب والجيش والشرطة فقاموا بعمليات إرهابية قذرة قتلوا فيها ضباطا وجنودا من الجيش والشرطة واغتالوا النائب العام هشام بركات، كما قاموا بعمليات إرهابية تفجيرية راح ضحيتها مصريون أبرياء.. كل ذلك بالإضافة إلى ما يمارسونه من أكاذيب وشائعات ومحاولات لتشويه سمعة مصر.. ما رأيك يا صديقى الإخوانى؟!.. ويمضى الكاتب فى مقاله الذى زعم أنه محايد فقال: وجدت للإخوان دورا مجيدا وكبيرا ومؤثرا ومنتشرا فى نواحى الأمة وفى جل علمائها ومخلصيها ومفكريها وفى معظم أحداثها.. وجدتهم يجتهدون الليل والنهار فى حماية كينونة الرسالة وهويتها.. ووجدت لهم وزنا شعبيا وإمكانيات روحية وبشرية وسياسية من الخطأ بل غاية الخطر تعطيلها أو السماح بتبديدها.. يا راجل حرام عليك!.. عن أى دور مجيد تتحدث؟.. عن أى دور مؤثر؟.. ثم متى كان الإخوان يجتهدون ليلا ونهارا لحماية الإسلام.. يا صديقى الإخوانى.. الإخوان يجتهدون ليلا ونهارا ليس من أجل الإسلام وإنما من أجل السلطة والاستيلاء على الحكم بأى طريقة وبأى ثمن.. أما عن وزن الإخوان شعبيا فاعترف أن الإخوان كان لهم وزن فى الشارع المصرى.. لكن ذلك بسبب نجاح الإخوان فى خداع المصريين وإيهامهم بأنهم "ناس بتوع ربنا".. وعندما اكتشف المصريون خداع الإخوان لم يعد لهم وزن ولا قيمة!.. ويمضى الكاتب فى مقاله فيقول: نظرت لأعداء الإخوان فوجدتهم ذات أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأوصافهم وأدوارهم مع تغيير فى الأسماء الحديثة.. ووجدت أخطر هؤلاء من بنى جلدتنا بعض الانقلابيين وبقايا يسار وطائفة من إعلاميين مرتزقين وبعض سياسيين انتهت صلاحيتهم. مرة أخرى يا راجل حرام عليك.. أنت تريد أن تقول إن أعداء الإخوان هم أنفسهم أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم.. وأظنك تعرف أن أعداء الرسول هم الكفرة والملحدون.. وأظنك تعرف أيضا أن أعداء الإخوان المسلمين هم المسلمون.. فهل تريد أن تقول إن المسلمين كفرة وملحدين لأنهم ليسوا إخوانا مسلمين؟!!.. ويضيف الكاتب فى مقاله أنه نظر لمن يستقصون أخطاء الإخوان ويبالغون فى توصيفها وتوظيفها فوجدتهم إما أنهم جهلة أو أصحاب وعى ولكنهم أضعف من أن يجعلوا قضية الإخوان قضية لهم فراحوا يسكتون ضمائرهم بأن للإخوان أخطاء.. أو أنهم منافسون للإخوان.. وأقول لصديقى الإخوانى.. أنه ليس هناك حاجة لأحد لكى يستقصى أخطاء الإخوان.. لأن رائحة أخطائهم الكريهة تملأ الأنوف.. ثم إن الشعب المصرى كله بدون استثناء يكره الإخوان ويعرف أخطاءهم.. والمصريون لا هم جهلة وليس صحيحا أن ضمائرهم متعبة لأنهم عاجزون عن تبنى قضايا الإخوان.. وليسوا فى حاجة أبدا لمنافسة الإخوان.. ويختم الكاتب مقاله بعدة ملاحظات سريعة.. أولها أن الإخوان انتصروا وسينتصرون وأنهم يكتسحون أى انتخابات يخوضونها.. وثانيها أن جمال عبد الناصر اعترف أن الإخوان سرقوا منه جيل الثورة.. بعد أن زار مدرسة فى الصعيد وسمع الأطفال يهتفون بشعار الإخوان.. وثالثها أن منظمة حماس الإخوانية تعرضت للخيانة والتخوين ولكنها فى المقابل حققت انتصارات سجلها التاريخ بأحرف من نور. وأختتم أنا حوارى مع صديقى الإخوانى بالرد على ملاحظاته السريعة فأقول: عن أى انتصار وأى انتخابات تتكلم؟!.. ولماذا تتجاهل يا صديقى أن الإخوان سقطوا فى كل الدول العربية.. مصر وسوريا والعراق وتونس والجزائر والسودان؟!. أما عن الملاحظة الخاصة بجمال عبد الناصر فأظنك تعرف أن الرئيس الراحل هزم الإخوان بالضربة القاضية فعاشوا وماتوا فى السجون.. وأما عن انتصار حماس فأظنك على حق إن كنت تعتبر الأعمال الإرهابية التى ارتكبتها حماس فى حق مصر.. انتصارًا!.. واسمح لى صديقى بعد ذلك كله أن أنهى صداقتنا.. فمثلى لا يقبل صداقة مثلك.. ومثلك لا يصلح لصداقة مثلى (!!!)
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2