أزمة اقتصادية في بنغازي بسبب ارتفاع الأسعار
أزمة اقتصادية في بنغازي بسبب ارتفاع الأسعار
تعاني بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا سكانا من أزمة اقتصادية تتمثل في ارتفاع الأسعار وركود حركة البيع وندرة للدولار، ويقول محمد حميد البائع في متجر للملابس في شارع دبي وسط بنغازي" إن حركة البيع تراجعت في السنوات الأخيرة إلى درجة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار السلع إضافة إلى نقص السيولة لدى المواطنين".
حميد الذي يبيع ملابس مستوردة من أوروبا وتركيا والصين يشتكي ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية بنسب كبيرة.
والدولار لا يتخطى 1.4 دينار ليبي حسب السعر الرسمي، لكن السلطات المصرفية لا توفره إلا لمستوردي السلع الأساسية، فيما يُباع في السوق الموازية ما بين 7 و 8 دينارات.
ويضيف حميد" نشتري البضائع بأسعار عالية وفقا لسعر الدولار إضافة إلى أن إغلاق ميناء بنغازي ومطار بنينة، يضطرنا إلى نقل البضائع من مطار الأبرق أو ميناء البريقة في الشرق، ما يرفع التكلفة، وبالتالي يسبب ارتفاعا في الأسعار، والأوضاع المالية للسكان ليست على ما يرام، وبالتالي أصاب الأسواق ركودا، وانخفضت المبيعات بدرجة كبيرة.
ذات الحال يشرحه الطيب بوغواري البائع في محل عطور في شارع الحدائق في منطقة منتزه بنغازي، قرب وسط المدينة التي يشهد في شمال وسطها اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني الليبي ومسلحين متطرفين.
وقال عميد بلدية (محافظ) بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار في تصريح مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى بنغازي" إن الحكومة تبحث الآن الحلول الواجب اتخاذها للتعامل مع تلك الأزمة، لافتا إلى أن وجود سعرين للدولار أضر بالأسواق، وأن كل الإجراءات قيد البحث".
وردا على سؤال عن إمكانية أن تحذو ليبيا حذو مصر في قرارها تحرير سعر الصرف للقضاء على السوق الموازية للدولار، قال العبار:" كل شيء وارد، فهذا ليس مستبعدا، وفي النهاية القرار الاقتصادي تتخذه مؤسسات الحكومة".
وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها بلدية بنغازي للسيطرة على ارتفاع الأسعار منها تحديد أسعار بعض المنتجات الأساسية والرقابة على الأسواق للتأكد من التزام التجار بها.