كتب: محمد العوضى
قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض أن الرئيس السيسي منذ أن تولى قيادة السفينة المصرية وهو يسعى إلى تأسيس دولة حديثة، ضاربا
المثل بمحمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة وما قام به من إنجازات أولها تأسيس جيش وطنى قوي من المصريين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي بدأ منذ تولي السلطة تطوير المنظومة العسكرية المصرية وتحديث وتنويع التسليح للجيش المصرى لرفع القدرات والكفاءات الدفاعية والقتالية ، موضحا أن رفع جاهزية الجيش المصري كان أول المشروعات القومية التي خطط لها الرئيس السيسي حتى تكون مصر قوية وتستطيع حماية المصالح العربية والأفريقية.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج هنا ماسبيرو الذي قدمته الاعلامية شيرين الشايب على شاشة التليفزيون المصري.
وأضاف إن الرئيس أسس لان تكون مصر قاطرة اقتصادية وقلعة صناعية قوية، خاصة عندما أطلق رؤية "مصر 2030 "، وسعى لتنمية الدولة المصرية توازيا مع تنمية القارة الأفريقية، فمصر السيسي لا تغفل أي شأن على حساب الآخر، فتقوية الداخل لا تعني إغفال الخارج، وتنمية مصر لا تعني نسيان تنمية أفريقيا.
وأوضح ان الرئيس السيسي سعى لجلب الاستثمارات لافريقيا حتى يوقف عملية نهب الثروات الأفريقية ووقف الاستعمار الجديد الذي تنفذه إسرائيل وتركيا.
ونوه إلى أن الرئيس عندما دشن مدينة الاثاث في دمياط، كان هدفه الرئيسي إحياء الصناعة المصرية الوطنية ووقف سيل الاعتماد على الاستيراد من الخارج ، حتى يكفل توفير البيئة الجيدة لرفع مستوى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وظهر هذا جليا في توجيهات الرئيس بتحديث المعدات بما لا يضر بالعمالة المصرية.
وأشار إلى أن توجيهات الرئيس بتدريب العمالة المصرية حتى تنهض بالصناعة وتكون تلك الصناعة قادرة على المنافسة حتى يعود ذلك بالنفع على اصحاب تلك المشروعات ومصر بشكل عام من خلال ما يدره التصدير من العملة الصعبة
وأكد أن الرئيس السيسي يمتلك فكرا ورؤية مختلفة عن غيره، وهي فكرة المزج بين النهوض الداخلي وصولا إلى المنافسة العالمية التي تخضع لمعايير دقيقة حتى يتم قبول السلعة أو المنتج بالخارج.
ونوه إلى رعاية الرئيس للشباب المصري باعتبارهم قادة المستقبل وسواعد البناء ، وبدا هذا من خلال البرنامج الرئاسي لتاهيل الشباب الذي قدم للمجتمع قيادات تولت مناصب تنفيذية مثل محافظ بني سويف ونواب المحافظين الذين تم تكليفهم خلال الحركة الاخيرة وهو هدف واضح لدفع الشباب إلى مراكز القيادة.
وأشار إلى أن المواطنين البسطاء الذين خضعوا لكمية كبيرة من الاشاعات تشكك في البرنامج الرئاسي وأن الاختيارات مقصورة على صفوة المجتمع وابناء المسئولين والقادة والاغنياء وهو ما ثبت كذبه ، ناهيك عن منتدى شباب العالم تلك الفكرة غير المسبوقة التي تجتذب الشباب من كل أنحاء العالم لاكتساب المزيد من الخبرات والاحتكاك وتبادل الثقافات.
وشدد على أن الرئيس يؤصل لمبدا جديد يسعى لتعميمه بين قادة الدول بما فيها قيادات الدول الغربية وهو تأهيل الشباب للقيادة بشكل منظم ، مشيرا في هذا الصدد إلى ما يحظى به الرئيس من حفاوة وتقدير لما يقوم به من مشروعات قومية وبنية اساسية واستكمال مؤسسات الدولة وتهيئة المناخ الأمن للاستثمار وهو ما يعني احتواء الشباب وابعاده عن موجات الاستقطاب نحو الإرهاب.
وشبه عوض الرئيس السيسي بانه سفينة فضاء محاطة بسيارات قديمة ، مؤكدا ضرورة ان يقوم الإعلام بدوره وأن يتحمل مسئولياته في الوصول إلى الداخل والخارج لترويج فكر الرئيس وانجازاته.
وأعرب عن اعتقاده بأن التغيير قادم لاحتواء هذا الإنجاز ومجاراته، حتى تكون الفترة القادمة أفضل من خلال توعية المواطن بما يجري على الأرض من انجازات حققها الرئيس لصالح الوطن والمواطنين، مؤكدا أن الرئيس يدفع بالقيادات الشابة والوسطى ثقة منه في إمكانيات هذه الفئات في تقديم الجديد والمزيد.
وتوقع عوض أن يبدأ الرئيس قريبا في العمل على ملف المحليات باعتباره ملفا متخما بالمشكلات والفساد ويحتاج إلى جهد غير عادي لوقف الهدر الموجود والتعديات على أملاك الدولة ووقف نمو العشوائيات ، مشيرا إلى أن الرئيس يفتح الملفات المسكوت عنها داخليا وخارجيا مدللا على ذلك بملف تطوير قناة السويس وملف البحيرات.
وأكد أن تفكير الرئيس لا يتوقف عند فئة عمرية بعينها أو طبقة بعينها وانما يمتد الاهتمام الى الجميع والدليل تلك الحملات التي تخص المرأة والطفل والشاب والمسن ، وهو ما أدى إلى نجاحات كبيرة في سبيل النهوض بالدولة المصرية ومن ثم استعادة هيبة الدولة داخليا وخارجيا.