برلماني: تشكيل لجنة بمجلس النواب لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكري

برلماني: تشكيل لجنة بمجلس النواب لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكريبرلماني: تشكيل لجنة بمجلس النواب لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكري

أحوال الناس8-12-2019 | 17:41

كتبت سماح عطية حول (دور القيادات المجتمعية في مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري) ،نظم الصالون الثقافي بكلية الآداب جامعة الاسكندرية تحت رعاية الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورة غادة موسى، عميد الكلية ، والدكتورة سحر شريف، وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة حاضر فيها كلا من المهندس طارق السيد، عضو مجلس النواب و رئيس نادي الأوليمبي، والكاتب الصحفي طارق إسماعيل، مدير تحرير الأهرام. حيث أكد النائب طارق السيد، على تشكيل البرلمان لجنة لمواجهة الإرهاب، كمجلس أعلى مستقل، وإصدار قانون لتنظيم وإدارة وحصر الأموال التي تدور في الأعمال الإرهابية، وتعديل أحكام المرور فيما يخص بسيارات الدفع الرباعي التي يستخدمها الإرهابيون عادةً في تنفيذ جرائمهم، باعتبار قضية الإرهاب أزمة عالمية، وحرباً شاملة تداهم المنطقة العربية، وتتحمل مصر على عاتقها مسئولية مواجهته نيابة عن الدول العربية. ولفت النائب طارق السيد، إلى مثلث الإرهاب الذي يحمل ثلاثة أضلاع، أولها الفكرة، ثم التمويل، وأخيراً الكوادر التنفيذية، مشدداً على ضرورة التكاتف المجتمعي بكل فئاته، لتجفيف منابع الإرهاب، ومحاولة القضاء عليه من جذوره التي تبدأ بالفكرة الدموية التي تتغلغل أولا في العقول، وتجد من يمول عملياتها التدميرية، ثم الأيدي التي تنفذها، سواء باقتناع بالوهم، أو مقابل الحصول على الأموال، كإرهابيين مرتزقة. وأكد رئيس نادي الأوليمبي، أن المصالح الاقتصادية الكبرى في العالم هي المحرك الأساسي الذي تنطلق منه الدول نحو تدمير المنطقة العربية، في دلالة مؤكدة لوجود نظرية المؤامرة، لتحقيق مصالحها في الأراضي العربية، وتتخذ شعارات مختلفة بين حين وآخر، سواء من خلال دعاوى التحرر، أو حقوق الإنسان، أو حقوق المرأة، لتتمكن من التشعب بخيوط عنكبوتية في العقول، والسيطرة عليها، لتبدأ مرحلة التجنيد الفكري، واستهداف العقول، فيما يسمى حروب الجيل الرابع والخامس، وهي الأشكال الحديثة للحروب، دون مواجهة وجهاً لوجه، كما كان يحدث في الماضي. ودعا طارق السيد إلى مزيد من الاهتمام بالنشاط الرياضي للشباب، كوقود حيوي لمكافحة الأفكار الإرهابية، ضارباً مثالاً بالنادي الأوليمبي الذي كان عقب ثورة يناير لم يتجاوز عدد لاعبيه "1200" لاعباً، ليتجاوز عددهم حالياً قرابة "7" آلاف لاعب ولاعبة في مختلف الألعاب الرياضية، إلى جانب تأسيس مسرح داخل النادي لممارسة الأنشطة الفنية والثقافية، لملء فراغ الشباب والنشء، وحمايتهم من الانسياق وراء أفكار مدمرة تستغل أوقات فراغهم، وخواءهم الفكري، دايعاً الشباب من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة إعمال عقولهم أولاً قبل الانزلاق في مستنقع "مشاركة أخبار كاذبة"، والتي أصبح تداولها سهلاً بمجرد "ضغطة زر"، وهي في الحقيقة رصاصة قاتلة ومدمرة للمجتمع ككل. ومن جانبه، أكد طارق إسماعيل،الكاتب الصحفي خلال الصالون الثقافي الذي اداره الاعلامي أحمد بسيوني.. أن المجتمع بكل طوائفه ساهم للأسف في تنامي الفكر المتطرف، ولو بحسن نية، سواء في الإعلام الذي كان يستضيف الإرهابيين باعتبارهم نجوم مجتمع، ودعاة جدد، أو بالفن الذي كان يصدر صوراً سيئة عن رموز المجتمع، وتسهيل الطرق غير المشروعة باعتبارها الحلول السحرية لتكوين المستقبل. واستعرض مدير تحرير الأهرام، ما جاء في كتابه الصادر مؤخراً بعنوان "دولة الإرهاب"، عن بداية نشأة الإرهاب، وتطور التغلغل الذي مارسه داخل المجتمع، ودور الأنظمة السياسية في إطلاقه يعبث في عقول المصريين، مبدياً دهشته من إصدار قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة، وبرغم مرور أكثر من نصف قرن على هذا القرار، ظلت الجماعة تتسلل بين حين وآخر لتستمد شرعيتها من جديد، وإطلاق سراح قياداتها من السجون كل فترة، تنتهي بمحاولة قتل الرؤساء، دون أن يستوعب أحد هذا الدرس القاسي، حتى جاءت ثورات الربيع العربي المزعومة، لتسقط كل الأقنعة. كما دعا "إسماعيل" قيادات المجتمع المدني للتكاتف مع الدولة في مواجهة الإرهاب، الذي لم يتم القضاء إلا على عدد من منفذيه فقط، دون القضاء على الأفكار المضللة التي تسيطر على هؤلاء الإرهابيين، والعمل على تجديد الخطاب الديني من منطلق "التكافل الاجتماعي"، لمساعدة الفقراء من أبناء الوطن، حتى لا يقعوا فريسة للإرهاب والتطرف، واصفاً جماعة الإخوان بأنها "راعية الإرهاب في العالم"، واختتم حديثه بالتأكيد على قدرة المجتمع على مواجهة الإرهاب من خلال دعم الشباب والأجيال الجديدة، وقود المستقبل نحو الإصلاح الحقيقي للمجتمع. هذا وقد اختتم الصالون بتقديم عدد من المواهب الشابة لطلاب الكلية، واتحاد الطلاب، وأسرة "بداية"، في مجالات الشعر والغناء
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2