كتب: أحمد عاطف
نشرت جريدة "ميرور" البريطانية مؤخرا دراسة ميدانية حديثه تم تقديمها ضمن فعاليات أكبر مؤتمر للسمنة في العالم، والتي اثبتت أن إتباع نظام غذائي يعتمد علي تناول الخضراوات والمكسرات والحبوب وزيت الزيتون قادرا علي تقليل احتمال الإصابة بالسمنة بنسبة 43% بغض النظر عن ممارسة المزيد من التمارين الرياضية.
ووجد الباحثون القائمون علي الدراسه أن النظام الذي أسموه بـ"المتوسطي" نسبة لسكان دول البحر الأبيض المتوسط، والذي يرتكز علي حمية غذائية نباتية مثل العدس والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات والدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون مع أقل القليل من اللحوم. من شأنه تقليل خطر الإصابة بالسمنة لأقل درجاتها.
وأكد هذا الكلام الباحث " يولن سانز " والذي قاد البحوث ، حيث شملت الدراسه نحو 16000 شخص علي مدار أكثر من 10 سنوات ، وقال ان جميع النتائج تؤول لتقلص أعداد المصابين بالسمنة مع المواظبة علي النظام الغذائي سالف الذكر.
جدير بالذكر أن واحد من كل أربعه أشخاص مصاب بالسمنة في المملكة المتحدة وحدها.
وكان الخبراء المتخصصين قد أكدوا أيضا منذ فترة طويلة أهمية اتباع نظام غذائي متوسطي يغلب عليه الأغذية النباتية مع تقليل تناول الحيوانية منها.
يذكر أن الدراسة الإستقصائية الأخيرة قام المشرفين عليها بتقسيم المشاركين فيها إلي مجموعتين. واحدة منهم شملت متبعي حمية نباتية والتي احتوت علي الفواكه والخضراوات والفاصوليا والحبوب والمكسرات وزيت الزيتون وبعض البقوليات كالبازلاء والفاصوليا والعدس والبطاطس.
وشملت المجموعة الثانية متبعي حمية غذائية قوامها الدهون الحيوانية ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والمأكولات البحرية.
وكانت النتيجة أنه وبعد إزالة البطاطس من المجموعة الأولي الصحية، اكتشف الباحثون أن خطر تطور السمنة عند معظم النباتيين قد إنخفض بنسبة 43%، وتلاحظ أيضا زيادة هذه النسبة عند اتباع النظام الغذائي "المتوسطي".
وفي تعليق علي البحث الجديد. قال "جاينور بوسل" إختصاصي وعضو الجمعية البريطانية للتغذية: أنه كان من المعروف سابقا أن اتباع نظام غذائي نباتي صحي مفيد من أجل سمنة أقل والآن الدراسة الجديدة تؤكد ذلك.
وأضاف أن حمية البحر الأبيض المتوسط والتي ترتكز علي الفواكه والخضراوات والمكسرات والفاصوليا بالإضافة إلي القليل من اللحوم ربما يكون هو المزيج المثالي لخفض معدلات السمنة.