«حويدق»: مواجهة ظاهرة حرق الأسعار بإعلان حد أدنى وعقوبات مالية مشددة للمخالفين
«حويدق»: مواجهة ظاهرة حرق الأسعار بإعلان حد أدنى وعقوبات مالية مشددة للمخالفين
كتب: فتحى السايح
قال سامح حويدق ، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية ونائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، رغم مرور تلك صناعة السياحة بظروف سيئة منذ عام 2011 وحتى حادث سقوط الطائرة الروسية إلا أنها قادرة على النمو بدليل زيادة عدد الغرف الفندقية خلال هذه السنوات العجاف، وتحقيق دخل من السياحة بلغ 12.6 مليار دولار، بزيادة حوالى 3 مليارات دولار، حتى سبتمبر 2019 بنسبة زيادة تصل إلى 28 %
وأضاف حويدق فى تصريح خاص أن مبادرة البنك المركزي الأخيرة لدعم القطاع السياحي وصلت نسبة الفائدة فيها لنحو 12% في حين أن نسبة الفائدة على قرض البنك تصل إلى 13.5% ، متسائلا “أين الفرق؟
وقال الخبير السياحى سامح حويدق، هناك منافسة شديدة يشهدها المقصد السياحى المصرى أمام السوقين التركية والإسبانية اللذين تقدمان تسهيلات وحوافز مشجعة للسائحين لزيارة بلادهم، مؤكدا أنه فى ظل المنافسة الشديدة فإن الأمر يتطلب منح المزيد من التسهيلات بهدف جذب السائحين لمصر لما تمتلكه من مقومات سياحية تميزها عن غيرها من المقاصد السياحية العالمية
وطالب الجهات الحكومية المعنية بإزالة جميع العراقيل التى تعوق نمو السياحة وإعادة النظر فى الرسوم الاضافية التى يتم فرضها من حين لآخر حيث إن مصر تعد أعلى الدول المنافسة فى هذه الرسوم مقارنة بدول مثل تونس وتركيا وإسبانيا. لافتا إلى أن المنافسة بين المقاصد السياحية العالمية باتت شرسة خاصة فى السياحة الشاطئية لهذا سيكون الفيصل فى اختيار وتفضيل دولة عن أخرى هو الحوافز المشجعة وجودة الخدمات المقدمة للسائحين.
أضاف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن ارتفاع تكلفة السائحين الوافدين لمصر وراء تفضيلهم زيارة إسبانيا وتركيا. مشيرا إلى أن الرسوم التى تفرضها بعض الدول على مواطنيها مثلما يحدث فى ألمانيا وانجلترا جعلت العديد من منظمى الرحلات والسائحين يتوجهون إلى مقاصد أخرى قد تكون الارخص من وجهة نظرهم.
وأشار إلى أن تكلفة السائح الوافد إلى مصر أعلى من تركيا لسببين أن الحكومتين الألمانية والانجليزية يفرضون 46 يورو أو استرلينيا على كل سائح يزور مصر وهو مبلغ كبير بالمقارنة بتركيا. لافتا إلى أن حل تلك المشكلة أن تعاملنا الحكومة الألمانية كما تتعامل مع تركيا لأن تلك الرسوم تزيد من التكلفة على السائح فضلا عن ذلك تم فرض 9 دولارات على رسوم المغادرة لكل سائح.
وطالب حويدق عدم تطبيق أى زيادات أو فرض أى رسوم على القطاع السياحى إلا بعد عرضها على المجلس إلاعلى للسياحة وإشراك القطاع فى تلك القرارات المفروضة على السائح وأن يكون هناك حوار مجتمعى مع المتخصصين فى صناعة السياحة من خلال القنوات الشرعية كالاتحاد والغرف السياحية وقد يوافق القطاع أو يرفض وتتم مناقشة أسباب الرفض.
وأشار عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية إلى أن القطاع الفندقى يواجه مشكلة على مدار 25 عاما مع الحماية المدنية فأكثر من 95 % من فنادق مصر تعمل بتشغيل مؤقت بسبب الحماية المدنية ولسنا ضدها ولكن نطالبها بأن يكون هناك كود موحد للفنادق تدون به كل الطلبات لإمكانية تنفيذها وتمكن الفنادق من الحصول على تشغيل دائم.. ولكن المشكلة أن القرارات تتغير مع كل مدير جديد.
وحول استمرار ظاهرة حرق الاسعار والحلول المطروحة للقضاء عليها من وجهة نظره أكد حويدق أن هناك حلين لإنهاء ظاهرة حرق أسعار الفنادق الحل الأول ضرورة وضع حد أدنى للأسعار والحل الثانى استمرار مبادرة البنك المركزى والحقيقة هى مبادرة جيدة جدا، وأنا وكثير من المستثمرين استفدنا منها ولكنها تستغرق وقتا طويلا فى الاجراءات ومطلوب تفعيلها بشكل أسرع ونطالب باستمرارها لمدة عام، حيث من المقرر إيقاف العمل بها فى يونيو القادم.
وشدد على ضرورة وجود لجنة لتحديد الحد الادنى للأسعار والاهم وجود عقاب رادع للفنادق التى تتبع سياسة حرق الأسعار شرط ألا يكون العقاب بالاغلاق لأننا ضد الاغلاق حتى لا يتضرر العاملون ولكن توقيع غرامة مالية كبيرة على الفندق المخالف.
وأكد سامح حويدق أن الصورة الذهنية لمصر فى الخارج بدأت تتغير وهو ما ساهم فى زيادة الطلب على زيارة مصر.. مشيرا إلى أنه يجب أن يبذل الجميع قصارى جهده حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية فى ظل المقومات الكبيرة التى تتمتع بها.
كشف الخبير السياحى سامح حويدق ان السوقين الانجليزية والبولندية تشهدان حاليا ارتفاعا ملحوظا فى حجم التدفقات السياحية الوافدة لمدينة الغردقة. متوقعا ان تصل نسب الحجوزات السياحية لـ85% خلال موسم الصيف المقبل. مشددا على أهمية تكثيف الحملات الترويجية فى جميع الأسواق االمصدرة للسياحة إلى مصر خاصة الاسواق الجديدة التى بدأت تشهد حراكا سياحيا مثل صربيا ومقدونيا ورومانيا وارمينيا.
وقال إن السوق الألمانية مازالت متربعة على قائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، متوقعا ان تصل الزيادة فى أعداد الألمان بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15% خلال العام الحالى مقارنة بالعلم الماضى والذى تجاوز فيه عدد السياح 1.7 مليون سائح ألمانى.