«حبة الغلة» القاتلة.. ماذا تعرف عنها؟!

«حبة الغلة» القاتلة.. ماذا تعرف عنها؟!«حبة الغلة» القاتلة.. ماذا تعرف عنها؟!

* عاجل26-12-2019 | 22:17

كتب: محمد عفيفى تحولت حبوب حفظ الغلال، من مادة يستخدمها الزراعيون لحفظ الغلال من التسوس، إلى وسيلة جديدة للانتحار، فحصدت تلك الحبوب أرواح العديد من الشباب في الفترة الأخيرة إما بتناولها من أجل الانتحار أو عن طريق الخطأ ، وبحسب آخر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO) فإن جمهورية مصر العربية تحتل المرتبة الأولى فى العالم العربي من حيث ارتفاع معدلات الانتحار وذلك فى الفترة الأخيرة تحديدًا بدءًا من عام 2016. وتستعرض «دار المعارف» في التقرير أبرز الوقائع الانتحار التي نتجت عن تناول حبوب الغلال السام، خلال الفترات الأخيرة : وشهدت مصر 3799 حالة انتحار عام 2016، تبعتها السودان بـ 3205 حالة انتحار، فيما احتلت اليمن 2335 حالة انتحار، بينما احتلت الجزائر المركز الرابع ووصل عدد حالات الانتحار بها لـ1299، ثم العراق بـ 1128، وطبقا للتقرير فقد وصل معدل الانتحار عالميا إلى 10.5 حالة لكل 100 ألف مواطن، وأكد التقرير أن شخصًا واحدًا ينتحر كل 40 ثانية، وأكثر من نصف المنتحرين فى العالم هم دون سن الـ45، وحينما نتطرق للمنتحرين من الشباب فنجد أن أغلبهم تتراوح أعمارهم من 15 حتى 29 عامًًا. وتؤكد الدكتورة سماح الخضرجى، أخصائية الأطفال بمستشفى الزرقا المركزي التابع لمحافظة دمياط، أنه عقب تناول الشخص "حبة الغلة" تنتشر سريعًا فى أنحاء الجسم متحولة لغاز يسهل التعرف عليه فهو ذو رائحة نفاذة، بالإضافة إلى أعراضه والتى تتمثل في فقدان الوعى، والتصبب عرقًا بشكل لافت للنظر، وخروج إفرازات بيضاء اللون من «الفم». وأضافت: الحالة الوحيدة التى يمكن أن يتم إنقاذ الشخص فيها تكون فى عدم ابتلاعه المادة، غير ذلك، يكون من الصعب فعل أي شيء؛ فهذه المادة تنتشر بشكل سريع جدًا وتفترس ضحاياها بصمت. وعن محاولة تقنين تداول هذه المادة فى الأسواق المصرية، أكد أشرف الأسود، مدير الإدارة الزراعية في مركز الزرقا بمحافظة دمياط، أن "حبة الغلة" لا تباع فى منفذ الجمعية الزراعية، فهي تتداول فى المحلات الخارجية، ولها أكثر من اسم فهي كانت تستخدم قديما لـ«حفظ الغلال»، بالإضافة لكونها رخيصة الثمن لذلك يقبل على شرائها كثيرون. وأكد الشيخ أحمد محمد عبد النبي، القائم بأعمال مدير الدعوة فى مديرية أوقاف دمياط، أن الله (عز وجل) يقول فى كتابه الكريم: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، فقد حرم الإسلام الاعتداء على النفس بأي صورة من صور الإيذاء والاعتداء بكل صورة تؤدي إلى التهلكة، وقد بين الإسلام أن النفس أمانة من الله يجب على الإنسان الحفاظ عليها فلا يؤذي نفسه ولا يعطي فرصة لأي سبب لإلحاق الضرر بنفسه. وتابع: الانتحار حرام ولابد للإنسان من دفع جميع الأسباب التي تؤدي إليه، فقد شدد الإسلام العقوبة على المنتحر، وبين أن من يمر بضائقة عليه أن يسلم أمره كله لله، فالأمر بيد الله، وأؤكد أن الانتحار حرام بجميع أشكاله وأنواعه.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2