«حماة الوطن» يطالب بإعادة إعمار المسجد العمرى العتيق بقرية «هـو» بنجع حمادي
«حماة الوطن» يطالب بإعادة إعمار المسجد العمرى العتيق بقرية «هـو» بنجع حمادي
كتب: محمد فتحي
طالب حزب حماة الوطن بمحافظة قنا برئاسة يحي الخلاوي أمين المحافظة، بإعادة إعمار المسجد العمري العتيق بقرية " هـو " الذي تعرض لحريق مُدمر منذ نحو خمس سنوات دون السير في اتخاذ أي خطوات نحو إعادة إعمار المسجد من قبل وزارتي الأوقاف والأثار .
وقال محمد المرواني نائب رئيس الحزب لشئون الإعلام بقنا،يعد المسجد العمرى العتيق بقرية "هو" بنجع حمادي شمالي قنا أهم أثر اسلامى فى صعيد مصر ويعد تحفة معمارية لامثيل لها والمسجد الوحيد المعلق على مستوى الجمهورية مُضيفًا أن المسجد العمري العتيق بقرية هو يقع فوق ربوة مرتفعة ومسجل أثر ضمن منطقة قنا للأثار الإسلامية والقبطية.
وأضاف " المرواني " يحتل المسجد العمرى مساحة من الداخل قدرها 933 مترًا ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها وأعمقها راوق القبلة، وهو أنسب التخطيطات للمساجد التي تشغل مساحة كبيرة، حيث تتسع بحورها فيحتاج معها إلى بائكات تحمل السقف، وهذا التخطيط هو استمرار لتخطيطات المساجد الجامعة من قبل العصر المملوكي .
وتابع مساعد أمين الحزب لشئون الإعلام بقنا، ووفق أثاريين أنه يلاحظ في هذا التخطيط،أن مداخل المسجد تؤدي مباشرة إلى أروقة المسجد الشمالية والغربية، عن طريق استطراق أراضي يؤدي إلى صحن المسجد بحيث تقتصر المسافات وتخصص للمرور لعدم مضايقة المصلين أو تخطي رقابهم في الأروقة أثناء الصلاة،والأروقة في هذا التخطيط تكون معدة لاستقبال المصلين وهي مسقفة حتى تحميهم من أشعة الشمس أثناء الصلاة، كذلك يلاحظ استخدام الأعمدة بدلًا من الدعامات الضخمة،ما يساعد على توفير أكبر مساحة خالية لإقامة الصلاة بها،كما يلاحظ في هذا المسجد استخدام 12 عمود من الجرانيت تعلوها تيجان فرعونية ورومانية في صفين يتقدمان المحراب الرئيسي، وهي ظاهرة وجدت من قبل حيث نقل العرب كثيرا من الأعمدة من المعابد والكنائس الخربة إلى مساجدهم ولأول مرة شوهدت في إطلال قصر الخليفة المعتصم بسامراء المعروف بالجوسق الخاقاني أعمدة تيجانها ناقوسيه ورمانية الشكل، وشوهدت بعد ذلك لأول مرة في مصر في مقياس النيل بالروضة ثم في الجامع الطولوني،كما تقع مئذنة الجامع العمري بهو بالبلاطة الثانية جهة الصحن بالرواق الغربي للمسجد، وهي مبنية بالطوب المحروق، ومبلطة بطبقة من البياض من الطفل والتبن، وهذه المئذنة أقدم من المسجد، حيث يرى بعض الباحثين أنها ترجع إلى العصر الفاطمي، ويصل ارتفاع المئذنة إلى 17.50م .
وأشار المرواني، إلي أن المسجد تعرض لحريق هائل خلال العام 2014 دمر كل محتوياته ولم يتبقى منه سوى الجزء الخاص بالمأذنة نتيجة ماس كهربائى.
وطالب حماة الوطن بقنا،وزيرا الأوقاف والأثار واللواء أركان حرب أشرف الداودي محافظ قنا، بتوفير الامكانيات والتمويل اللازمة لإعادة إعمار المسجد بناء على قانون 117 لحماية الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية.