ما وراء زيارة عقيلة صالح وكبار قادة الجيش الليبى لقبرص

ما وراء زيارة عقيلة صالح وكبار قادة الجيش الليبى لقبرصما وراء زيارة عقيلة صالح وكبار قادة الجيش الليبى لقبرص

* عاجل27-12-2019 | 19:33

مصادر- دار المعارف زار قبرص اليوم الجمعة، رئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح بصحبة وفد برلمانى ومسؤولين كبار من الجيش الليبى مرافقين له للتباحث حول تداعيات الاتفاق الموقع بين تركيا وحكومة الوفاق الوطنى بخصوص ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون العسكرى، وسبل إجهاضه. وفى تصريح لـ"العربية.نت" قال رئيس أركان القوات البحرية الليبية اللواء فرج المهدوى، الذى سيكون على رأس وفد القيادة العامة للجيش، أن الزيارة جاءت بدعوة من البرلمان القبرصي، للتباحث مع كبار المسؤولين حول آثار الاتفاق التركي مع حكومة طرابلس وما يمثله من تهديد لأمن واستقرار المتوسط وانتهاك لسيادة ليبيا، وحول قطع الطريق على أنقرة لدعم المليشيات المسلحة التابعة للوفاق عسكريا من أجل عرقلة تقدم الجيش الليبي نحو وسط العاصمة، لافتا إلى أن تركيا تعلم أن سيطرة الجيش على العاصمة طرابلس يعني سقوط كل الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الوفاق. وفي ظل تمسك الجانب التركي بتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع حكومة الوفاق، أشار المهدوي، إلى أن الجانبين الليبي والقبرصي سيبحثان التضييق بحريا على تركيا والتعاون، ليضاف ذلك إلى الاتفاقيات والتفاهمات المبرمة مؤخرا بين ليبيا واليونان ضد تلك الاتفاقية، وهو ما سيساهم في تعزيز عزلة تركيا إقليميا. وأضاف أن قبرص التي توجد بينها وبين تركيا نزاعات منذ وقت طويل، ترفض بشدّة، الاتفاق الموقع بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية لتحديد الحدود البحرية بين البلدين، وتعتبره اتفاقا باطلا وينتهك القانون الدولي، ينطوي على سوء نية ومصمم لتقويض تطوير عمليات التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط وزعزعة الاستقرار. الوفاق تطلب رسمياً دعم تركيا يشار إلى أن أنقرة تلوح منذ أسابيع باحتمال القيام بمهمة عسكرية في ليبيا، بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على بدء الجيش التركي توغلاً في شمال شرقي سوريا مستهدفاً المقاتلين الأكراد. وأمس الخميس، أفاد مسؤول في العاصمة الليبية طرابلس، أن حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، طلبت رسمياً من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لصد هجوم يشنه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير، خليفة حفتر. وأدلى المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه بتلك التصريحات، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، مساء الخميس، بعد أن أشار فتحي باش أغا، وزير الداخلية في الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً في تصريحات للصحافيين في تونس إلى أن ليبيا لم تقدم بعد طلباً رسمياً بذلك. وحسب تقرير موقع " العربية نت" فقد أفادت مصادر العربية أن حكومة الوفاق طلبت من تركيا التدخل جواً لوقف هجوم الجيش الليبي، وطلبت على وجه التحديد إمدادها أيضا بمنظومات دفاع جوي.
أضف تعليق