المعارضة التركية لأردوغان: «لا نريد أن تسيل دماء جنودنا فى الصحراء العربية»

المعارضة التركية لأردوغان: «لا نريد أن تسيل دماء جنودنا فى الصحراء العربية»المعارضة التركية لأردوغان: «لا نريد أن تسيل دماء جنودنا فى الصحراء العربية»

* عاجل30-12-2019 | 17:17

مصادر – دار المعارف يناقش البرلمان التركي مذكرة التفويض للحرب في ليبيا الخميس القادم، وسط مخاوف من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحكومته من الفشل فى الحصول على موافقة البرلمان فى منحه تفويضا للتدخل عسكرياً في ليبيا. يأتى هذا مع ارتفاع أصوات المعارضة الرافضة في الداخل التركي لتحرّك أردوغان باتجاه الأزمة الليبية، ومع ارتفاع وزيادة عدد الأصوات المعارضة، تحرك وزير الخارجية التركي مولود جاويش واجتمع مع قادة ثلاثة أحزاب معارضة اليوم الاثنين 30 ديسمبر في محاولة منه لكسب تأييد برلماني واسع يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا تلبية لطلب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وذلك بعد أن اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، أردوغان بأنه "يسعي لإرضاء جماعة الإخوان المسلمين"، موضحاً أن نواب حزبه "سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا". وقال مولود جاويش مبررا تحركات أردوغان وحكومته، إن الصراع الليبي يهدد "بانزلاق البلاد إلى الفوضى"، وأن تتحول ليبيا إلى "سوريا أخرى"، مضيفا "علينا القيام بما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله". حسبما أوردت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية. إلا أن تصريحات وزير الخارجية التركى رد عليها رئيس حزب الشعب الجمهوري - أكبر أحزاب المعارضة - كمال كيليتشدار أوغلو، بإعلان "رفضه إرسال قوات تركية إلى ليبيا"، موضحاً أن "نواب حزبه سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا". ولحزب الشعب الجمهوري مع أحزاب أخرى ضمن "تحالف الأمة" نحو 189 نائباً في البرلمان من أصل (600 نائب)، لذلك يخشى الرئيس التركي أردوغان أن يتعثر مسعاه في الحصول على تفويض برلماني للحرب في ليبيا حسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) وأضاف رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي قَبِل دعوة وزير الخارجية، " لا نريد أن تسيل دماء جنودنا فى الصحراء العربية." وأضاف متسائلا: " ما الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحاري العرب؟". وانتقد كيليتشدار في أكثر من مناسبة بشدة نية الحكومة إرسال قوات تركية في مهام عسكرية إلى ليبيا، وعبّر عن رفض حزبه القاطع أي قرار "يريق دماء الجنود الأتراك خارج البلاد". حسب صحيفة "حرييت" التركية، التى أضافت أن رئيس الحزب أبلغ صحفيين خلال اجتماعه بهم في أنقرة، أن "السياسة الخارجية تفتقر إلى العمق والتاريخ والخبرة في وزارة الخارجية. وواصل كيليتشدار قائلا عن سياسة بلاده فى عهد أروغان إنها "مبنية على تنظيم الإخوان"، معتبراً أن السياسة التركية في الشأنين السوري والليبي "ستجلب مزيداً من الأضرار أكثر من المكاسب لتركيا".
أضف تعليق

إعلان آراك 2