شاب قنائي حصل علي براءة اختراع مبيد يقضي علي طاعون الأرض «النيماتودا».. و « دار المعارف » تناشد مسئولي فى الزراعة أخذ الأمر على محمل الجد

كتب - محمد فتحي

حصل وليد رزق عبد الشافي الشهير بلقب " وليد قريش " ابن محافظة قنا الحاصل علي ليسانس الحقوق علي براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا سُجلت تحت رقم " 29426 "  لتوصله لاختراع  " مبيد نيماتودي " .

وقال " قريش" أنه استطاع رغم عدم تخصصه بمجال الزراعة اكتشف "مبيد عشبي" لمرض يصيب الأراضي الزراعية بمصر يطلق عليه  " النيماتودا " حيث يعد هذا المرض أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع الإصابة لدي المصريين بالسرطان وغيرها من الأمراض الخطيرة

وفى إجابة عن سؤال وجهته "دار المعارف" قريش عن اكتشافه، وإلقاء المزيد من الضؤ عليه، أجاب: "هو مبيد عشبي عبارة عن مركب طبيعي يتكون من مجموعة من زهور وبذور وأوراق نباتات متجانسة وبنسب محددة وهدفه القضاء على جميع أنواع "الـنـيـمـاتـودا" في كل أطوارها."

وأضاف قريش أن "النيماتودا" تعتبر من أكبر قبائل المملكة الحيوانية انتشارا في العالم فهي توجد في الجبال والوديان والأراضي الزراعية والصحراوية وتوجد في الماء العذب والمالح وفى المناطق الحارة والقطبية وفى الحيوانات وفى والإنسان في كل مكان وكل شيء تقريباً ويعرف منها حتى الآن أكثر من 15,000 نوع  وتوجد غالباً بأعداد هائلة وجميع أنواع " الـنـيـمـاتـودا " الضارة بالنباتات لا ترى بالعين المجردة  وهى تختبئ في باطن الأرض وداخل النباتات وتصيب جميع أنواع النباتات وتتسبب في ضعفها وتتسبب في فقر التربة وغالبية أنواع "الـنـيـمـاتـودا" ليست ضارة فهي تتغذى على المواد العضوية الميتة والطحالب والفطريات والبكتريا والأنواع الضارة بالنباتات لا تتعدى بضع مئات وتسمى الـنـيـمـاتـودا المتطفلة على النباتات وتعتبر” نـيـمـاتـودا “تعقد الجذور من أخطر أنواع الـنـيـمـاتـودا .

 وعن لـفـرق بين المبيدات الكيماوية والمبيد العشبي الذي اكتشفه قريش قال الأخير إن الإسراف في استخدام المبيدات الكيماوية لعلاج الآفات الزراعية يؤثر سلبا على صحة الإنسان والحيوان حيث يوجد علاقة أكيده بين تلك المبيدات الكيماوية والإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد والضعف الجنسي والكثير من الأمراض ذلك حذرت المنظمات الصحية والعالمية من الإسراف في استخدامها وبدأت الشركات الكبرى في البحث عن العلاج البديل والآمن.

ويؤكد قريش أن اكتشافه آمن تماما على الإنسان والحيوان والنبات والأرض ولا يترك أي أثر ضار أو سلبي، على الصحة، مضيفا "يكفى أن أذكر لك أنه يمكن للإنسان نفسه أن يشرب من الخلاصة المائية لهذه التركيبة دون أي ضرر على الإطلاق وذلك على عكس المبيدات الكيماوية والتي تسبب أضرار كثيرة للإنسان والحيوان والنبات وتؤثر سلبا على خصوبة الأرض بل إن بعض المبيدات الكيماوية تصل خطورتها إلى حدوث التسمم بمجرد.

  ويواصل قريش: أجريت تجارب كثيرة على مدار ثلاث سنوات كاملة وذلك عن طريق مهندسين زراعيين وأساتذة جامعات والحمد لله كانت النتائج ممتازة وكان آخر هذه التجارب في أحد معامل كليات الزراعة بإحدى الجامعات المصرية وتحت إشراف أستاذ كبير ومعروف ومتخصص في النيماتولوجى.

 وعن الجهات التي توجه إليها الشاب قريش باختراعه قال: توجهت إلى جهات رسمية أو حكومية  وأكثر من مركز وجهة في القطاعين الحكومي والخاص ولكن للأسف بعضهم لم يهتم بالموضوع وإتهمونى بالإدعاء بإعتبارى غير متخصص  والبعض الآخر طلب منى عينات لإجراء تجارب للتأكد من صحة الموضوع وبالفعل قاموا بعمل التجارب وحصلوا على نتائج مذهلة لها وبعدها بدأوا في مراوغتي لمعرفة أسرار التركيبة ومكوناتها ونسبتها لأنفسهم لتحقيق مكاسب أدبية ومادية وحجتهم أنى غير متخصص ولن يهتم بى أحد ولذلك اضطررت لإنهاء التواصل معهم، ثم توجهت إلى وزارة الزراعة المصرية وهنا كانت الصدمة الكبرى الروتين وتعقيداته ويكفى أنه بمجرد علمهم بأني غير متخصص وجدت معاملة غير لائقة والأهم من ذلك أنه لا يوجد أي ضمانات لعدم تسريب سر التركيبة التى اشترطوا تقديمها مع الأوراق المطلوبة، وهو الأمر الذي أصابني بالإحباط الشديد.