إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا» : انظر حولك!

إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا» : انظر حولك!إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا» : انظر حولك!

* عاجل2-1-2020 | 15:34

إلى كل من يتصور أن الإخوان انتهوا وأصبح نصفهم فى السجون ونصفهم هاربين فى الخارج.. إلى كل من يتصور أن خطر الإخوان زال وتلاشى.. إلى كل من يزعم أن الإخوان تحولوا إلى شمّاعة نعلق عليها عدم قدرتنا على حسم المعركة مع الإرهاب.. إلى كل واحد من هؤلاء أقول:"أنظر حولك!.." أنظر إلى العالم من حولك.. أنظر إلى حدود مصر.. وسوف تعرف وتتأكد ونقسم أنه ليس هناك خطر يهدد مصر والمصريين أكثر من الإخوان(!!!).. ابدأ بالنظر إلى الشرق.. إلى حدود مصر الشرقية.. هل تصدق أن الأشقاء تحولوا إلى أعداء.. هل تصدق أن الأشقاء أصبحوا يمثلون خطرًا على أمنك واستقرارك. وراء هذه الحدود يعيش أشقاؤنا الفلسطينيون من أبناء غزة.. ولأن جماعة الإخوان الفلسطينية حماس.. تسيطر على غزة.. فقد أصبحت غزة مصدرًا للخطر ومعبرًا للإرهاب والسلاح الذى يستخدمه الإرهابيون فى اغتيال المصريين. حاول بعد ذلك أن تمد نظرك قليلا إلى ما هو أبعد من غزة.. أنظر إلى سوريا..التاريخ يقول وكذلك الجغرافيا أن سوريا تمثل بالنسبة لمصر أمنا قوميا.. على امتداد التاريخ ظلت سوريا بالنسبة لمصر أمنا قوميا.. ويصيب "فيروس" الربيع العربى سوريا كما أصاب غيرها من البلدان العربية.. وكما فعلت جماعة الإخوان فى كل البلاد العربية التى أصابها فيروس الربيع الربيع.. تحركت جماعة الإخوان فى سوريا وأغرقت البلاد فى الفوضى.. وهى لم تكتف بذلك وإنما قامت بفتح الباب للأتراك لكى يحتل أردوغان أجزاء من سوريا وبذلك يتهدد الأمن القومى المصرى.. وأكثر من ذلك.. فقد بدأ الإخوان فى سوريا فى الانضمام لفرق المرتزقة التى كوّنها أردوغان لضرب استقرار ليبيا ومن ثم تهديد أمن مصر القومى.. والآن أنظر إلى حدود مصر الجنوبية.. أنظر إلى السودان.. وأظننا جميعًا نعرف أن مصر والسودان على امتداد التاريخ كانتا بلدًا واحدًا.. وطنًا واحدًا.. وحتى بعد انفصال السودان عن مصر.. ظل أبناء البلدين يتعاملان كأنهما يعيشا فى وطن واحد.. وعندما نجح الإخوان فى الاستيلاء على حُكم السودان عن طريق عمر البشير.. تحول السودان إلى مصدر هائل للأخطار المحيطة بمصر.. قام إخوان السودان بتحويل السودان إلى مراكز لتجميع الإخوان الهاربين من مصر وإعادة تسفيرهم بعد ذلك إلى قطر وتركيا.. وفى نفس الوقت أصبحت الحدود الجنوبية واحدة من أخطر المناطق التى يتم من خلالها تهريب السلاح والإرهاب إلى مصر.. كل ذلك بفضل جماعة الإخوان وما تفعله من أجل إسقاط مصر وإغراقها فى الفوضى.. ولم تكن الحدود الغربية استثناءً! على امتداد التاريخ كانت البوابة الشرقية هى مصدر الخطر الذى حاول من خلاله أعداء مصر غزو مصر.. مؤخرًا أصبحت البوابة الغربية خطرًا أعظم بفضل الإخوان!.. فليس خافيًا أن هزيمة الإخوان فى مصر جعلتهم يحاولون التمسك بليبيا بحيث يمكن من خلالها أن يثبوا مرة أخرى على مصر.. وليس خافيًا أن الإخوان فتحوا الباب على مصراعيه للإرهابيين والمتطرفين لدخول ليبيا وتهديد مصر.. وليس خافيًا أيضا أن مستقبل جماعة الإخوان فى ليبيا أصبح مهددًا بعد أن قام الجيش الليبى بمطاردة الإرهابيين والمتطرفين والقضاء عليهم وتحرير ليبيا منهم ومن ميليشياهم المسلحة.. ولم يجد الإخوان حلا ولا منفذًا إلا تركيا.. إلا الاستعانة بأردوغان الذى جعل منه الإخوان الخليفة المنتظر.. الموقف الميدانى لم يسمح لأردوغان بتنفيذ مخططه لمساندة حكومة الوفاق الإخوانية.. بعد أن نجح الجيش الليبى فى الاقتراب من طرابلس. المدن التى استولى عليها الجيش الليبى وهو يحاول تحرير طرابلس جعلت من مهمة أردوغان.. مهمة صعبة وقاسية.. وبمساعدة الإخوان اتجه أردوغان إلى تونس.. الإخوان فى تونس استطاعوا أن يطوقوا جبين الرئيس قيس سعيد بعد أن أقنعوه بأنهم سبب نجاحه فى الانتخابات.. وهكذا حاول الإخوان أن يفتحوا الباب لأردوغان لكى يستطيع مساندة إخوان ليبيا والتصدى للجيش الليبى الوطنى.. وهكذا جاء أردوغان إلى تونس والتقى بالرئيس التونسى قيس سعيد.. كان واضحًا أن هناك اتفاقا مبدئيا بين الرئيس التركى والرئيس التونسى على دعم حكومة الوفاق ومساندة إخوان ليبيا.. خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب لقاء الرئيسين تحدث الرئيس التونسى بما يشبه لغة الغزل عن تركيا وعن أردوغان.. وفور عودته إلى بلاده أعلن أردوغان أنه اتفق مع الرئيس التونسى على تأييد حكومة الوفاق ومن ثم مساندة إخوان ليبيا.. لكن الرياح لم تأتِ بما يشتهى أردوغان ويشتهى الإخوان.. قامت الدنيا ولم تقعد فى تونس.. ورغم أن حزب النهضة الإخوانى أيّد مساعدة تونس لأردغان للتدخل فى ليبيا ومساندة حكومة الإخوان.. لكن الشعب التونسى ثار، وأعلن رفضه للتحالف مع أردوغان.. الجيش التونسى أيضا أظهر عدم ارتياح لموقف الرئيس التونسى وكان ذلك كفيلا بتراجع الرئيس التونسى الذى أصدر بيانًا متلفزًا أعلن من خلاله أن كل ما يتحدث عنه أردوغان عن تحالف تركيا وتونس.. كذب وادعاء!.. وهكذا أجبر الشعب التونسى إخوان تونس على إغلاق الباب الذى أرادوا من فتحه مساعدة أردوغان للتدخل فى ليبيا.. وتهديد مصر.. وليس غريبًا بعد ذلك كله أن يتعاون الإخوان مع أردوغان وأن يساعد أردوغان الإخوان.. ليس غريبًا فالإخوان يمثلون بالنسبة لأردوغان الباب الملكى لإعادة هيمنة العثمانيين على المنطقة.. أما أردوغان بالنسبة للإخوان فهو الأمل الوحيد الذى يتمسكون به للانتقام من مصر.. والمصريين!.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2