الخبير الاقتصادى د. إبراهيم عبدالله: حققنا طفرة كبرى فى مجالى الأمن والبنية التحتية.. والدين العام أكبر التحديات
الخبير الاقتصادى د. إبراهيم عبدالله: حققنا طفرة كبرى فى مجالى الأمن والبنية التحتية.. والدين العام أكبر التحديات
كتب: محيى عبد الغني
أكد د. إبراهيم علاء استاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية وعضو منتدى داقوس أن عام 2019، شهد طفرة كبيرة فى مجالى الأمن والأمان والبنية التحتية، وقد استتب الأمن فى كافة ربوع مصر، مما جعل مصر محط أنظار العالم، وجاءت إليها العقود السياحية، ووفود المؤتمرات من كافة أنحاء العالم.
أما فى مجال البنية التحتية، فقد تم إنجار العديد من المشروعات الكبرى سواء فى مجال الطرق والكبارى، وكذلك فى بناء المدن الجديدة خاصة العاصمة الإدارية... وهذا الإنجاز غير مسبوق سواء فى الحجم أو فى قيمة الاستثمارات.
وبالنسبة لمجال السياحة فقد حدث تقدم ملحوظ، إذ زار مصر حوالى 12 مليون سائح، ولكن هذا التقدم ضعيف إذا ما قورن بالمقومات التى تملكها مصر،.. وجاء ترتيب مصر الـ 36 على مستوى التدفق السياحى العالمى.. مما يستلزم أن تقوم الجهات المسئولة بدراسة عوامل زيادة التدفق السياحى العالمى، مثل تنشيط التسويق السياحى، وتدعيم سياحة المؤتمرات، وهناك مناطق تميزت بذلك مثل منطقة شرم الشيخ التى تتميز بالطقس المعتدل والمياة العالمية التى تلائم رياضة الغطس.. والبحث عن أماكن أخرى شاطئ البحر الأحمر مثل منطقة الجونة، وكافة المدن الأخرى فى منطقة البحر الأحمر.. وكذلك أمامنا منطقة الإسكندرية وعموم شاطئ البحر الأبيض، هذه المناطق جميعها تحتاج إلى الدعم والتنشيط لتكون مؤهلة للاستقبال السياحى العالمى، ومصر بها مناطق سياحية كثيرة، مطلوب تدعيم البنية التحتية لها، وضخ استثمارات ضخمة محلية وأجنبية للنهوض بهذه المناطق، وجعلها على أجندة السياحة العالمية.
ويواصل د. إبراهيم علاء أن مصر بدأت فى تطوير قطاع المعلومات والتحول الرقمى، لكن هذا المجال يواجة بعض المشاكل، لكن هذا المجال يواجه بعض المشاكل الإدارى والبيروقراطى، مما يعد من قلة الاستثمار الأجنبى فيه.. والمطلوب أتاحة الفرصة لهذه الاستثمارات.
وحدث خلال عام 2019 إنفراجه كبيرة فى إكتشاف البترول والغاز مثل حقل (ظهر) ، مما رفع من إنتاج مصر فى مجالى البترول والغاز.
وحدث خلال عام 2019، تطوير صناعة الأثاث مثل المصنع الضخم الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا فى دمياط.
وحدث فى عام 2019، البدء فى تطوير صناعة البتروكيماويات، وكذلك ت طوير مشروع تحديث صناعة النسيج والملابس، وهذا التطوير جديد إلا أنه لم يحدث طفرة صناعية كبرى ترتقى إلى مجال التصدير.
ويحدد د. إبراهيم علاء بعض التحديات التى تواجه الحكومة الآن ونحن فى بداية عام 2020.. وأول هذه التحديات وأعظمها، والذى بدون حله لن يحدث أى تقدم إلا وهو قضية (الدين العام)، والذى يعنى أن الدين العام أكبر من الناتج المحلى.. وعلى ذلك لابد من القضاء على مشكلة الدين العام أو الحد من خطرة وتأثيرة على الاقتصاد القومى.
أما المشكلة الثانية فهى عدم زيادة الاستثمارات الأجنبية، والذى يحد من تدفقها مشاكل البيروقراطية، وكذلك بعض الاحتكارات والمطلوب حل مشكلة الاستثمارات الأجنبية حتى تعطى فرصة كبيرة لبناء مشروعات داخل مصر ، خاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، والتصنيع بكل أنواعه.
والمشكلة الثالثة التى تواجها مصر فهى التركيز على الصناعات الاستهلاكية مثل صناعة مدخلات السوق العقارى مثل صناعة الأسمنت وصناعة حديد التسليح.. وهذه الصناعات لها أمد محدود.
والحل كما يراه د. إبراهيم علاء البحث عن خلق صناعات مصرية لها ميسرة نسبية تستطيع الدخول من خلالها إلى الأسواق الخارجية.. وهناك دول عديدة مل البرازيل التى تركز على صناعات معينه، وكذلك تايوان التى تركز على صناعات النسيج.. وللأسف ليس لدى مصر منتج مصرى عالمى.. ويجب أن تتجه مصر إلى صناعات محددة تستطيع بها تلبية أسواق العالم.. وكافة الدول التى تقدمت فى مجال الصناعة ومن ثم نحو الاقتصاد القومى بها إنفردت ببعض الصناعة المتميزة.
وينهى د. إبراهيم علاء حديثه أننا نواجه تحدى رابع، فهذا التحدى يعني بناء الإنسان المصرى حتى يكون مؤهلًا للدخول فى المنظومة العالمية الجديدة، ويبدأ بتطوير مجالى التعليم والثقافة، والتى تبدأ بتربية الإنسان المصرى أخلاقيًا وقيميًا، ثم الإتجاه بالإنسان المصرى إلى تدريبه للتعامل مع كافة المستجدات العصرية، وهذه المنظومة الجديدة تجعل الإنسان المصرى منتج.. وتجعله فى مصاف الإنسان العالمى المعاصر، وهذا ليس بصعب ولا بكثير على الإنسان المصرى الذى يستحق الذى يملك مقومات حضارية، وفقط ينقصه التعليم والتوجيه، وليكن أهداف الحكومة المصرية خلال عام 2020، تطوير الإنسان المصرى علميًا وأخلاقيًا، ذلك لزيادة قوة الإنتماء، والمزيد من حب الوطن.