ننشر اعترافات الإرهابيين فى قضية تفجير الكنائس

ننشر اعترافات الإرهابيين فى قضية تفجير الكنائسننشر اعترافات الإرهابيين فى قضية تفجير الكنائس

* عاجل22-5-2017 | 16:24

كتب: محمد عارف

تمت إحالة 48 إرهابيا للقضاء العسكرى، أمس، من بينهم 31 متهما محبوسا و17 هاربا، فى قضية الانضمام لتنظيم داعش الإرهابى، وتفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة والمرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية.

وأجريت التحقيقات فى القضية تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين محامى عام أول نيابة أمن الدولة العليا، وتولى فريق من أعضاء النيابة التحقيق فيها، ضم: إسلام حمد وأحمد عمران رئيسى النيابة، وأحمد الضبع ومحمد جمال وأحمد الصاوى ومحمود حجاب ويحيى مروان وكلاء النيابة، تحت إشراف المستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة.

وتبين من التحقيقات، أن 18 متهما من أعضاء الخليتين الإرهابيتين المنفذتين للحوادث الإرهابية أقارب بدرجات متفاوتة، حيث تبين أن المتهم "عمرو سعد" أحد قياديى التنظيم، استقطب عددا من أقاربه من بينهم أخوه "عمر" وزوج أخته "محمود مبارك" منفذ عملية الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، كما أن المتهم "وليد أبو المجد" أحد منفذى حادث الكنيسة البطرسية زوج أخته هو "عبدالرحيم حسن" عضو التنظيم، وتبين من التحقيقات أن القيادى بالتنظيم الإرهابى "مهاب مصطفى" حاول تجنيد شقيقه لكنه لم يستجب له، واعترف عليه في التحقيقات، وأقر أمام جهات التحقيق بما دار بينهما أثناء عرض شقيقه عليه الإنضمام للتنظيم، وثبت أن المتهم "سلامة وهب الله" هو ابن عم القيادى بالتنظيم "عمرو سعد"، وأن المتهم "رفاعى على أحمد محمد" استقطب شقيقه البالغ من العمر 17 عاما فقط، وأن المتهم "رامى محمد عبدالحميد" ضم للتنظيم زوجته "علا حسين محمد".

اعترافات المتهمين

أقر المتهم "وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز" واسمه الحركى "كريم"، فى التحقيقات، بانضمامه للجماعة المسماة داعش التى تعتنق أفكـارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذا تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقيه تدريب وتعليم بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، ومهاجمته وآخريْن الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته وآخرين كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر.

وأوضح المتهم تفصيلاً لذلك، أنه فى غضون 2014 أطلعه المتهم "عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم" زوج شقيقته، على إصدارات تلك الجماعة فاعتنق أفكارها، وسافرا فى غضون فبراير 2016 لمحافظة شمال سيناء للانضمام إلىجماعة ولاية سيناء التابعة لها، ولفشلهما فى الوصول لأحد أعضائها، عزَمَ على السفر لدولة سوريا عبر المملكة العربية السعودية بعد أداءه فريضة الحج، والالتحاق بتلك الجماعة هناك، وأعلم المتهم "مصطفى عثمان بدر سليمان" بذلك، فأخبره الأخير بتواصله مع أحد أعضائها بسيناء، وأوصله بالمتهم "بهاء الدين منصور مصطفى" الذى ربطه بالمتهم "عمرو سعد عباس إبراهيم" المكنى "أبو أحمد"، فالتقاه والمتهم "عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم" فى غضون أكتوبر 2016، بطريق قنا الأقصر.

ودعاهما المتهم "عمرو سعد عباس إبراهيم" للانضمام لجماعة ولاية سيناء، وأعلمهما بأفكارها وأغراضها، فقبلا، وانضما لإحدى خلاياها التى يتولى مسؤوليتها المتهم "عزت محمد حسن حسين" واسمه الحركى "منصور الدولى"، وضمت ـ خلافهما وداعيهماـ المتهمين "بهاء الدين منصور مصطفى" واسمه الحركى "صهيب"، و"محمد يوسف أبو بكر حافظ" واسمه الحركى "يوسف"، و"رامي محمد عبد الحميد"، و"مصطفى عمر أبو بكر محمد" المكنى "أبو مارية"، و"حامد خير على عويضة" واسمه الحركى "شيخ حمد"، و"حمادة جمعة محمد معداوى" واسمه الحركى "عبد الرحمن"، و"مصطفى عبده محمد حسين" المكنى "أبو محمد"، إضافة إلى "أبو نافلة السعودى" و"عبد الله التونسى" و"شبل" الوافدين من الجماعة المسماة "ولاية طرابس" بليبيا، و"حارث" و"عماد" و"الأقرع"، والمتوفين "محمود شفيق محمد" المكنى "عبد الله"، و"ممدوح أمين محمد البغدادى" المكنى"أبو إبراهيم"، و"محمود حسن مبارك عبد الله" المكنى "أبو علي".

وأضاف المتهم بإعداده وأعضاء تلك الخلية عسكريًا، عدا المتهمين "عمر سعد عباس ، ومحمد يوسف أبو بكر، ورامى محمد عبد الحميد" حيث دربهم المتهمان "عزت محمد حسن حسين، وحمادة جمعة محمد معداوى"، والحركيان "أبو نافلة السعودى وعبد الله التونسى" على كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ورفع لياقتهم البدنية، واضطلع الحركي "عماد" بتدريبهم على الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المبانى والكمائن الشرطية، متخذين من منطقةٍ صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج معسكرًا لهم، كما أعدهم المتهم "عمرو سعد عباس" أمنيًا بتكليفهم باتخاذ اسماءٍ حركية، واستبدال شرائحهم الهاتفية بصفةٍ دورية، والتواصل فيما بينهم عبر برنامجٍ مؤمنٍ "تليجرام" وبرسائل نصية مشفرة تلافيًا للرصد الأمنى.

وأن تلك الخلية اعتمدت فى تمويلها على ما أمدها بها المتهمان "عزت محمد حسن حسين، وعمرو سعد عباس إبراهيم" من أموال وآلات ومعلومات ومواد مما تستخدم في تصنيع المفرقعات، وما جمعه أعضاءها من تبرعات، وسيارة وفرها لها المتهم "محمد يوسف أبو بكر"، وكذا ما تم توفيره من أموال تقدر بسبعين ألف دينار ليبى، وأسلحة نارية وذخائر "إحدى وعشرين بندقية آلية، ومدفعين وقذائف آر بى جى ومدفع جرينوف، وآخر بيكا، وعشر قذائف مدفع هاوزر"، هُربت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاءٌ من جماعة ولاية طرابلس بدولة ليبيا، كما اتخذت مقرات تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد الدورات التدريبية وتخزين مواد الإعاشة وإخفاءالأسلحة وإعداد العبوات المفرقعة، منها مقر بمنطقة جبلية بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج، ومزرعة بقرية المراشدة بمحافظة قنا، ووحدة سكنية وفرها المتهم "رامى محمد عبد الحميد" بشارع سالم حجازى بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.

وأضاف المتهم أنه في إطار انضمامه لتلك الجماعة كُلِفَ بتوفير ونقل سبل الإعاشة والمواد المستخدمة فى تصنيع المفرقعات إلى معسكر الخلية بالمنطقة الجبلية المتاخمة للطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج، وتنفيذًا لذلك نقل والمتهم "عمرو سعد عباس" فى مطلع أكتوبر 2016 ، موادًا غذائية وبطاقاتٍ لشحن الشرائح الهاتفية، وبذات الشهر اشتريا موادَا غذائية وبترولية نقلاها والمتهم "محمد يوسف أبو بكر" مستخدمين سيارتيْن إحداها خاصته "بريلينس حمراء"، كما اشتريا زيوت سيارات وأغطية نقلهم المتهم "محمد يوسف أبو بكر" لمعسكر الجماعة ، كما وفر والأخير والحركى "الأقرع" مواد إعاشة لهم، واستكمالاً لذلك وبتكليف من المتهم "عمرو سعد عباس" نقل والمتهم "محمد يوسف أبو بكر" نصف طن من مواد النترات والبن والسكر، المستخدمة في تصنيع العبوات المفرقعة، مستقليْن سياراتيْهما وسلماهما للمكنيين "أبو نافلة السعودى" و"أبو عبد الله التونسى"، وأخذا منهما بندقيتيْن آليتيْن وذخائرهما أخفاهم بمسكنه حتى سلمهم للمتهم "عمرو سعد عباس".

وفى غضون نوفمبر 2016، وبتكليف من المتهم "عمرو سعد عباس" توجه والمتهم "محمد يوسف أبو بكر" كلٌ بسيارته، والتقيا المتهميْن "عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم، وبهاء الدين منصور مصطفى"، وآخريْن، وتوجها بهم حيث معسكر الجماعة، وبعدها ببضعة أيام اصطحباهم منه ورفقتهم المتهمين "مصطفى عمر أبو بكر، وحمادة جمعة محمد، والمتوفى ممدوح أمين محمد بغدادى" وأوصلوهم حيث التقياهم، وأعلمه المتهم "عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم" بتلقيهم خلال تلك الفترة تدريبات بدنية وأخرى عسكرية على كيفية استعمال الأسلحة النارية.

واستكمالاً لتلك التكليفات أعلم المتهم "عمرو سعد عباس" بتحركات سيارات نقل الأموال التابعة لشركة طيبة 2000 بمحافظة قنا، لسابقة عمله بها، وطبيعة وكيفية تأمينها، تمهيدًا للاستيلاء على ما بها من أموال لتمويل الجماعة، كما انتقل ـ كتكليف الأخير له ـ ورصد احتفال المسيحيين بمولد القديس مارى جرجس بمنطقة الرزيقات بمركز أرمنت بمحافظة الأقصر، وتمكن من تحديد موقعه وطبيعة تأمينه، كما رصد الكمينين الأمنيين بديروط وملّوى بطريق أسيوط المنيا الصحراوى، ووقف على قوامهما وأماكن تمركزهما ومواعيد تبادل الخدمات الأمنية بهما، وأمد المتهم "عمرو سعد عباس" بنتيجة رصده تمهيدًا لاستهدافهم، كما انتقل والأخير فى غضون نوفمبر 2016، بسيارته، ورصدا دير الانبا ماكاريوس العظيم بمحافظة الفيوم، ووقفا على مداخله ومخارجه تمهيدًا لاستهدافه.

أضف تعليق