«ناس تانية»: «الميك أب ارتيست» و «الهير دريسر».. وادفع يا عريس الـ......

«ناس تانية»: «الميك أب ارتيست» و «الهير دريسر».. وادفع يا عريس الـ......«ناس تانية»: «الميك أب ارتيست» و «الهير دريسر».. وادفع يا عريس الـ......

*سلايد رئيسى12-1-2020 | 14:45

كتبت: أمل إبراهيم إذا هيأ لك القدر أن تكون شابا مصريا، مقبلا على الزواج فأنت مطالب بالتفكير ألف مرة قبل أن تتخذ أى خطوة فى رحلة الزواج فى المجتمع المصرى، فأمر الزواج، وقراره، لم يعد يقتصر على وجود عقد شقة إيجار جديد أو تمليك فى بيت أهلك، ولا عفش، وأجهزة كهربائية، وباقى لوازم الفرش، وإقامة فرح، و..... باختصار الزواج فى مصر يستوجب – الآن - العثور على كنز على بابا، ليستطيع المقبل عليه الصمود فى وجه قائمة المطالب التى يتعين عليك القيام بتكاليفها بداية من الشبكة ووصولا إلى فستان الفرح ومصاريف الميك أب ارتيست والهير دريسر وهى أمور مستحدثة أو قل تم تطويرها لسحب أكبر كم من الالوف المؤلفة التى لديك وتعيش نصف حياتك مطالب بسداد تكاليف الزواج وليلة الزفاف .. وبعيدا عن الشقة والأثاث التى تعتبر من ضرورات الزواج سوف نتحدث هنا عن تفاهات الزواج والشكليات التى يمكن الاستغناء عنها وتوفير الجهد والمال فى السعى وراء مظاهر أبتدعها الناس لتصبح مزيدا من الأعباء المعيشية وإضافة مرهقة تعرقل الطريق فى بناء أسرة جديدة . والحقيقة الواضحة جدا أننا نعيش فى مجتمع يعانى من الظروف المادية وبدلا من أن نتجه إلى البساطة للتخفيف نجد أن هناك تقاليع جديدة ومعقدة تزيد الحياة صعوبة. تخيل أن شاب يفكر فى الزواج يكتشف أنه مطالب بتوفير آلاف الجنيهات لشراء شبكة غالية للعروس من الذهب الذى ترتفع أسعاره مع كل أحداث القلق العالمى ..وبعد تجهيز الشقة والأثاث وشراء الأجهزة الكهربائية عليه أن يواجه تكاليف ليلة الفرح .. ويطالب بأمور لم تكن فى الحسبان مثل حجز القاعة وتزيين السيارة والفوتو سيشن وفستان الفرح وأجر كلا من الميك اب ارتيست والهير دريسر... فى الوقت الحالى نسمع كثيرا عن تأجير فستان الفرح وهو مصطلح جديد لم نكن نعرفه ولكنه مخرج وحل لأن العريس لا يستطيع شراء فستان الفرح الذى وصل ثمنه لأرقام فلكية وانتشرت فكرة التأجير كحل بديل ولكن حتى هذا الاقتراح أصبح مكلفا بصورة كبيرة لان أرتداء الفستان للمرة الأولى يختلف فى السعر عن الثانية والثالثة مع دفع تأمين الفستان والطرحة وأرجاعه فى اليوم التالى الفرح دون تأخير .. أما الجديد فى عالم الافراح والزفاف فهو ظهور وظيفتين لم نكن نسمع عنهما سابقا ، على أيامنا كان الحجز فى صالون التجميل يتكفل بالعروس يوم الفرح أما فى الوقت الحالى فهناك الميك أب أرتيست التى نسمع عن أرقام خيالية للأجر الذى تتقاضاه مقابل عمل ماكياج العروس وصلت الأسعار إلى ٨ ألاف جنيه وعشرة أيضا لو أنتقلت هى إلى الفندق أو بيت العروس ، كل هذا لتضع بعض المساحيق على وجه ورقبة العروس وربما يزيد السعر فى حال تركيب الرموش والأظافر ووضع عدسات ملونة ... وليت الأمر يقف عند الميك أب أرتيست فقط ولكن هناك أيضا الهير دريسر التى تقوم بتصفيف الشعر أو لف الطرحة تركيبها وهى قصة مختلفة بأسعار مبالغ فيها أيضا.. كل هذا الهوس يحدث فى مجتمع يعانى من الظروف المادية ويطالبون الشاب أو العريس بدفع التكاليف. فى الحقيقة الشباب يعلق ضاحكا وساخرا على هذه الأمور لأنه يرى أن الزواج من المستحيلات التى لا يقدر عليها وفى نفس الوقت تلهث البنات وراء هذا النوع من الهوس ويتبادلن الخبرات والتعليقات حولها لاأهن يعتقدن أن الأمر مهم جدا بالنسبة لهن، من التنافس على المظهر والجمال وأن تصبح كل واحدة حديث الأخريات كيف بدت وطلت فى الأبيض؟!...فهل نستطيع أن نواجه تلك التقاليع الجديدة ونقف أمامها بصورة جادة ؟!
أضف تعليق

بريكس بلس .. فرص وطموحات وتحديات

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2