عمرو فاروق يكتب : أردوغان.. العميل السري

عمرو فاروق يكتب : أردوغان.. العميل السريعمرو فاروق يكتب : أردوغان.. العميل السري

*سلايد رئيسى16-1-2020 | 19:30

لا يخفي على أحد الدور المشبوه الذي يقوم به الرئيس التركي الإخواني، رجب طيب أردوغان، الذي يمثل ذراعا للتنظيم ادولي لجماعة الإخوان ومشروعها داخل المنطقة العربية، ومنثطة الشرق الأوسط. لكن المتابع لعملية الصعود السياسي لأردوغان من انتمائه لحزب "الرفاة"، ثم حزب "الفضيلة"، حتي تأسيس حزب "العدالة والتنمية"، يدرك جيدا حجم التوافقات بنيه وبين اللوبي الصهيوني الأمريكي، الذي كان بمثابة داعم قوي له فيم خلتف تحركاته على منذ نهاية تسعينات القرن الماضي. فوفقا لخبراء معنيين بشؤون جماعات الإسلام السياسيو والشأن التركي، فإنه عقب تأسيس حزب "الرفاة" الإخواني بقيادة نجم الدين أربكان عام 1983، تم الدفع برجب أردوغان في الانتخابات المحلية عن بلدية "باي أوغلو"، عام 1989، لكنه خسرها، ثم الدفع به ثانية في انتخابات 1994 ليفوز بمنصب عمدة إسطنبول. وفي عام عام 1997، تم تجميد نشاط حزب "الرفاة"، وأعقبه قرار بسجن أردوغان ومنعهِ من العمل في الوظائف الحكومية، والترشيح للانتخابات العامة، عقب اتهامه بالتحريض على الكراهية الدينية في عام 1998 . وأنه تم تأسيس حزب "الفضيلة" بقيادة محمد رجائي قوطان عام في بلدية باي أوغلو"، ثم حظره في يونيو2001، عقب قرار المحكمة الدستورية العليا بأنقرة بإغلاق الحزب وحظر نشاطه بعد اتهامه بانتهاك الدستور، ليصبح رابع حزب له توجه إخواني يتم حظر نشاطه. وأوضح المراقبون، أنه عقب ذلك طرحت فكرة "الإسلام العلماني"، أو الاسلام اليساري"، من قبل تنظيم العسكريين المسمى بتنظيم "أرجنكون"، أو الدولة العميقة، الذي يضع على عاتقه الحفاظ على هوية الدولة التركية من المشروع العثماني، والجماعات المتطرفة التي سعت للتغلغل داخل المؤسسات والكيانات التركية بهدف السطيرة على الدولة الولوصل للسلطة. وأن تنظيم "أرجنكون"، وجد مبتغاه في أردوغان، أثير طموحه السياسي الشخصي، لينقلب على مشايخه أمثال نجم الدين اربكان، وفتح الله كولن في سبيل أن يكون رقما في المعادلة السياسية داخل تركيا. وبالفعل لم تمض أيام قلائل على عملية حظر نشاط حزب "الفضيلة"، ليتجه أردوغان في جولة طويلة للولايات المتحدة الأمريكية التقى خلالها عددا من داوئر صنع القرار الأمريكي، في مقدمتهم اللوبي الصهيوني. ليعود أردوغان إلى تركيا، بأجندة سياسية مختلفة، معلنا انشقاقه عن حزب "الفضيلة"، وتأسيس حزب "العدالة والتنمية"، بتوجه إسلامي علماني، يحافظ على مكتسبات الزعيم السياسي كمال أتاتورك، الذي يمثل العدو الأول لجماعة الإخوان، باعتباره السبب الرئيسي في سقوط الخلافة الإسلامية أو الدولة العثمانية عام 1924. وفي أغسطس 2001، تم تدشين حزب "العدالة والتنمية"، رسميا، وتولى عبد الله جول رئاسته، ليفوز الحزب الوليد حديثا باكتساح في انتخابات عام 2002، في ظل هيمنة تنظيم "أرجنكون" على الوضع داخل تركيا لاسيما في تلك المرحلة الزمنية. ليشكل الحزب الحكومة التركية في أول مشاركة سياسية له منذ تأسيسه، ويتولى المؤسس المشارك للحزب عبد الله جول منصب رئيس الوزراء، وفي نفس العام، يتم الغاء قرار حظر أردوغان من ممارسة السياسة، ليصبح عقبها رئيسا للوزراء في مارس2003 . في 30 يوليو2008 حكمت المحكمة الدستورية في تركيا برفضها إغلاق حزب "العدالة والتنمية" بتهمة أسلمة المجتمع. ومنذ ذلك الحين وأردوغان حريصا في مخلتف تحركاته دائما على مغازلة ورضا اللوبي الصهيوني الأمريكي، أو اللوبي الصهيوني الاسرائيلي. فلا يخفى على احد ما يفعله اردوغان من تنفيذ مشاريع غربية لتقسيم المنقطة العربية واسقاط انظمتها السياسية، تمهيدا لسيطرة الإخوان على السلطة، وتحويل المنقطة لمجموعة من الدويلات يسهل التأثير علبيها ونهب ثرواتها وخيراتها، وفقا لسيناريو "برنادر لويس" المزعوم الذي تم وضعه عام 1983.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2