وثائق ومستندات شتاء 25 يناير: (1) البحث عن الحقيقة فرض عين

وثائق ومستندات شتاء 25 يناير: (1) البحث عن الحقيقة فرض عينوثائق ومستندات شتاء 25 يناير: (1) البحث عن الحقيقة فرض عين

* عاجل22-1-2020 | 20:57

حلقات يكتبها: عاطف عبد الغنى 8 أو 9 سنوات كافية لأن تجعلنا نقلق على ضياع الحقيقة، بالنسيان أو التجاهل أو الانشغال، حتى ولو كان الحدث أخطر من أن تتجاوزه الذاكرة، أو يدفن فى ثقوبها السوداء، وهو بالفعل حدث مهم وخطير، ولن نتجاوز إذا قلنا أنه أحد أخطر 3 حوادث فى تاريخ مصر الحديث بعد نكسة 1967، والاحتلال البريطاننى لمصر 1889. ومن البداية أنا وأنت لا نريد أن نختلف، إذا كنت ترى أن ما حدث فى 25 يناير 2011 ثورة، فأنا لن أوافقك، ولن أعارضك، ولن أمسك العصا من المنتصف لأرضيك أو أرضى غيرك، ولكن سوف أقول لك هناك فارق كبير بين أن ينتفض فرد أو شعب أو أمة فيثورعلى عدو محدد على أثر ظلم وتعدى هذا العدو المبين، ودون أن يحرض أحد هذا الثائر أو يدفعه فى اتجاه محدد إلا قناعاته وعقله، وأفكاره، وبين عدو يتدخل ليهيأ شعبًا أو أمة للثورة، فى ذات الوقت الذى كان فيه هذا العدو يدفع النظام الحاكم لهذا الشعب أن يرتكب أخطاءً تصل أحيانا إلى حد الجرائم، ويضغط على مساحات ضعف عند هذا النظام بشدة، لتصبح هذه المساحات هى مثيرات الغضب ومدخل الثورة عند فئات الشعب التى حرضها ودفعها هذا العدو، الذى لم يكتف بذلك بل كان أيضا يعمل على تضخيم أخطاء النظام، وينفخ فيها لتتضخم أكبر بكثير من حجمها الطبيعى، وهى ميكانيزمات عرفناها وتأكدنا من حدوثها فى تلك الأيام التى سبقت 25 يناير 2011، ولا تزال تلجأ إليها جماعات الكراهية والتحريض والإرهاب العاملة ضد مصر، من الإخوان إلى من اصطلح على تسميتهم الناشطون الليبراليون المنتمى منهم إلى اليسار أو اليمين. لك أن تقبل ما سبق أو ترفضه، لكنى أعاهدك أننى لن أحاول التأثير عليك عاطفيا، بقدر ما سوف أتعامل مع عقلك واحترم تفكيرك، وفى هذا الصدد سوف أقدم لك ما استطعت من الأدلة والإثباتات على التهمة والمتهوم، وأسرد حيثيات الحكم، قبل عريضة الاتهام، كلها موثقة بالأدلة والأسماء، وما وراء الأفعال، التى حدت بمن سوف يرد ذكرهم، حتى نصل إلى تفسير لسلوكهم، فهم بالتأكيد ليسوا مجانين، ولا مغررين بهم، هم يدركون جيدا ما يفعلون، وما صدر عنهم من سلوك رأيناه نحن مؤثم وجرم فى حق هذا الوطن، يتجاوز حدود الجهل والغباء إلى الخيانة، والمصيبة أنهم كانوا ولا يزال بعضهم يصر على أنه أراد الإصلاح، أو السعى، وإنها وجهة نظره فى الطريقة التى سوف يتحقق بها، وفى الروايات أن زعيم فرنسا الحرة الجنرال شارل ديجول علّق على محاكمة المارشال بيتان وغيره من الفرنسيين، الذين تعاونوا مع المحتل النازي لبلادهم فقال قولته المشهورة: "الخيانة ليست وجهة نظر"، والبحث عن الحقيقة فيما حدث، فرض عين على كل مصرى، ومن يكتم الشهادة فهو آثم قلبه. من هم.. وكيف خانوا؟! وثائق من استخدموهم تفضحهم.
أضف تعليق