إدارة ترامب تعارض التاريخ وأوروبا تعارض المبدأ.. إسرائيل تريد أن تعلن ضم «جور الأردن» قبل «صفقة القرن»

مصادر – دار المعارف نقلت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن موظفين كبار في البيت الأبيض قولهم إن "إدارة الرئيس دونالد ترامب تعارض خطوات إسرائيلية أحادية الجانب، وبينها ضم غور الأردن، قبل نشر تفاصيل "صفقة القرن"، التي تعتبرها الإدارة الأميركية خطة لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني"، مضيفة أن الولايات المتحدة أوضحت معارضتها، والحكومة الإسرائيلية تعي ذلك بالكامل. وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر قد ألغى زيارته التى كانت مقررة أمس إلى إسرائيل، للمشاركة فيما يسمى "المنتدى الدولي لذكرى المحرقة"، ولقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس "أزرق أبيض"، بيني غانتس، وأرجع كوشتر سبب الإلغاء إلى سوء الأحوال الجوية وصعوبة تحليق طائرته. يأتى هذا فى الوقت الذى صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، وغريمه السياسى جانتس، حول عزمهما فرض "سيادة" الكيان على جور الأردن وضمه بعد الانتخابات الثالثة للكنيست، المقرر له الثانى من 2 مارس المقبل، فيما قوبلت تصريحاتهما بتنديد أوروبي واسع، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي أنه "إذا تم تطبيق هذا التصريح، فسيشكل ذلك خرقًا خطيرًا للقانون الدولي". وفى ذات السياق قال منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إنّه "إذا ما تم ضمّ بعض أو كل المناطق المُصنّفة (ج) في الضفة الغربية، فإن ذلك سيشكل ضربةً مدمّرة لإمكانية إحياء المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية وتقدّم السلام الإقليمي وجوهر حل الدولتين".