لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم غرقاً في نهر النيل الأزرق جنوب شرق السودان أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار التي تدور فيها معارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلنت «لجان مقاومة سنار» في بيان، أمس، وفاة حوالي 25 مواطناً أغلبهم من النساء والأطفال، في حادث غرق مركب شرق مدينة أبو حجار بين قرية الدبيبة ولوني. وتابع البيان أن «من بين الضحايا كان هناك أسر كاملة من الدبيبة».
إلى ذلك، ارتفع عدد النازحين الفارين من جحيم الحرب بولاية سنار، وأعلنت حكومة ولاية القضارف شرقي السودان أن عدد النازحين الذين وصلوا إليها بلغ 120 ألفاً، تم حصر وتسجيل 90 ألفاً منهم، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 150 ألف شخص في غضون الأيام القليلة المقبلة، لا سيما وأن هناك مئات الأسر تقطعت بهم السبل بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً.
وأكد مدير عام وزارة الصحة بولاية القضارف أحمد الأمين تسجيل وحصر عدد تسعين ألف نازح تم استقبالهم منذ بداية المعارك بولاية سنار نهاية الشهر الماضي، ولفت إلى وجود أكثر من ألفي نازح من أصحاب الأمراض المزمنة تم توفير العلاج لهم، بجانب نحو تسعين من أصحاب الحالات الخاصة من بينهم أربعة عشر طفلاً، ولفت إلى أن أكثر من تسعين في المئة من النازحين من النساء والأطفال.
مشيراً إلى تدخل أكثر من عشرين منظمة وطنية ودولية قامت بتوفير الغذاء والدواء والألبان العلاجية ووجبات التغذية والمشمعات والفرش والمياه أبرزها منظمة اليونسيف والهجرة الدولية وغيرها من المنظمات.
بدورها أعلنت مدير عام وزارة المالية بولاية القضارف عن إنشاء عدد من المعسكرات ومراكز الإيواء وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية للسيطرة على الأوضاع وصحة البيئة، ولفتت إلى أن ولاية القضارف بحاجة للتدخل من قبل المنظمات والمانحين لإسناد النازحين وتدارك المخاطر.