قناع «أناركى» على وجه «إخوانى»

قناع «أناركى» على وجه «إخوانى»قناع «أناركى» على وجه «إخوانى»

* عاجل24-1-2020 | 14:32

عدد كبير من أقنعة الوجه لشخصيتى «فندتا والجوكر»، عثر عليها الأمن فى وكر خلية حركة «حسم» الذراع العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية، التى تم ضبطها، قبل أيام قليلة، تمهيدا لاستخدام هذه الأقنعة للتخفى أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية. وقد أدلى أعضاء الخلية فى اعترافاتهم، بأسلوب نشاطهم الإرهابى والآليات التى يستعينون بها فى تنفيذ عملياتهم الإجرامية، التى تم تكليفهم بها من قيادات الجماعة فى الخارج «تركيا تحديدا»، فى محاولات يائسة من هذه القيادات، لإعلان الوجود لا أكثر، حيث تدرك الجماعة – الآن - أن وجودها وتأثيرها فى الشارع المصرى منعدمان تقريبا، لكن نفس هذه القيادات لا تملك لنفسها اتخاذ قرار التراجع أو التوقف عن نهجها، وما تفعله هو فقط محاولة الغريق عندما يكافح ليبقى فقط على قيد الحياة.

(1)

مع الضربات المتتالية للأمن، وزيادة وعى المصريين بدرجة كبيرة اتساقا مع انكشاف عورات الجماعة، تآكل التعاطف بعد الشعبية، وأتصور أنه لم يعد هناك حماس لشباب الجماعة المجند بالفعل فى الحركات العسكرية، لتنفيذ عمليات جديدة، لذلك بدأت الجماعة تعول على الجهاد الإلكترونى، والسعى لتجنيد عناصر جديدة من الشباب، يتم اصطيادها من صفحات «السوشيال ميديا»، ثم نقلها إلى الوسيلة المفضلة والأكثر أمانا للتواصل وهى موقع «تليجرام»، وما سبق يمكن أن تتأكد منه فى اعترافات أعضاء خلية «حسم» المضبوطة منذ أيام، وقال واحد منهم إنهم كانوا يتلقون أوامرهم من شخص يدعى تامر جمال «الجوكر الهارب فى تركيا» (!!).

(2)

توقفت عند ظهور «الجوكر وفندتا» فى الأقنعة والأسماء، ولجوء إخوان الإرهاب لاستخدام الرمزين، وكلاهما «الجوكر وفندتا» شخصيتان دراميتان ظهرتا فى افلام سينمائية حديثة، ونالا قبولا وشهرة كبيرتين، فى الغرب أولا، ثم عند شبابنا خاصة فى مرحلة انطلاق ما يسمى «الربيع العربى». وإذا كان جمهور الغرب دائم البحث عما «يدهشه» من كل ما هو مثير وغريب، دون التقيد بأى نسق أخلاقى، غير معذور بانفلاته، وجهله، فقد استطاع هذا الغرب – للأسف – عبر أدوات المعرفة العولمية الحديثة، أن يصدّر لشبابنا المهزوم أو المأزوم حضاريا هذه الثقافة السلبية، فيتلقاها الشباب الغر ويقلدها من تسريحة الشعر، إلى الانبهار بسلوك وأفكار «فندتا» و «الجوكر» التخريبية، والداعية فى حقيقتها لهدم أهم القيم التى تأسست عليها المجتمعات الإنسانية منذ الخليقة، وإلى زوال الأرض، وهى قيمة احترام «النظام الأبوى» والعمل فى إطاره لحفظ الضروريات الخمس للحياة، «الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل»، فيما يدعو «فندتا والجوكر» رمزا جماعة الفوضويين «الأناركية» التى خرجت من قلب الشيوعية إلى هدم كل سلطة «أبوية» من سلطة الأسرة، إلى سلطة الدين، والمدرس، والحاكم، إلى آخره. أى شيطان اخترع هذه الفكرة، ونظّر لها، وجعل لها أدبيات تجذب الجهلاء، والمفتونين بقوتهم ونشاطهم الجسمانى من المراهقين، وعمد «الأناركية» لاستخدام هؤلاء أداة لهدم المجتمعات ونشر الفوضى الأخلاقية المؤدية فى النهاية إلى التفكك، والتحلل، ومن ثم الانهيار والضياع؟!

(3)

والآن يلجأ الإخوان إلى أقنعة «الأناركية» لإخفاء وجوههم وممارسة أعمال الشر  من خلفها.. كيف قبل فرد الجماعة الذى يقدس مرشده، وينحنى أمامه إذا صادفه ليقبل يده، أن يتماهى مع «الأناركية» حتى ولو شكليا؟، السؤال طرأ على ذهنى، ودون تفلسف وجدت إجابته فى تلك القسمات التى تجمع بين الفصيلين، الإخوان والأناركية، وأهم وأخطر هذه القسمات سعى الجماعتين إلى خداع الناس، لجرهم إلى مساحة الشر، وأعمال العنف المدمر، والذى يصل إلى إتلاف النفس، والنسل، والدين، والعقل، والأموال، عبر الإرهاب، وبعد ذلك لا تسأل هل يقبل الإخوانى أن يضع على وجهه قناع المؤمن الناسك، أم الشيطان.

(4)

وأدعوك لقراءة اعترافات أعضاء خلية «حسم» المنشورة أو أو مشاهدة فيديوهاتها على موقع «يوتيوب»، والتركيز لاستيعاب مخططات الجماعة حتى نحفظ أولادنا، من الوقوع ضحية للاصطياد من الجماعة وتجنيدهم فى أعمال إثارة الشغب، وإحداث الفتنة، وضرب الاقتصاد، ومن ثم إسقاط الدولة لصالح وهم وسراب المخرفين الكبار، القابعين فى تركيا متنعمين بتمويلات قطر، النافخون فى نار لايريدونها أن تنطفئ.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2