على طه يكتب: «بهي الدين حسن».. بكم كيلو الوطن النهاردة؟!
على طه يكتب: «بهي الدين حسن».. بكم كيلو الوطن النهاردة؟!
نظرة فاحصة لمن يطلقون على أنفسهم ناشطين مدنيين أو حقوقيين– دون التعميم – فبالتأكيد فيهم شرفاء، يحق لهذا الوطن أن يفخر ببنوتهم، لكن أيضا فيهم المجرمون، الذين يتجاوزون فى خيانتهم الجناية إلى الخيانة العظمى، ولا تكون هذه الخيانات إلا فى حق أوطانهم، وحين نقول خيانة فنحن لا نقصد معارضة الأنظمة، ولكن طلب التدخل الأجنبى: خيانة، والاستعانة بالسفارات والحكومات الأجنبية للضغط على الدولة لتمرير قرار ضد الأمن القومى، أو ضرب الدين أو القيم النابعة منه ومن الأعراف المجتمعية المستقرة، لنشر الفوضى المجتمعية خيانة، وكذا الدفاع عن الإرهاب والإرهابيين خيانة، ومن يفعل فهو يبيع ضميره بعد أن يخرسه، قبل أن يسخر أفكاره الشريرة أو فصاحة لسانه وقلمه للباطل.
"بهي الدين حسن" يتصل بالخارج، أجهزة، ومؤسسات أممية، وجماعات إرهابية، (الإخوان مثلا)، ويرفع التقارير بالحق والباطل ضد مصر، بعد أن يزور فيها الحقائق، أو يطالب بالضغط وعقاب مصر على أمور هى ضد ما سبق وأن أفصحنا عنه، مثل، والادعاء بالباطل عن حالة حقوق الإنسان فى مصر، ومناصرة الإخوان الإرهابيين فى حربهم ضد مصر، وفى بعض التفصيل المطالبة بإقرار حقوق للشذوذ الجنسى (اللواط والسحاق)، مثلا، والمصيبة أن يفعل ذلك ثم يسعى أو يٌستدعى من جماعة ترفع شعار الدين، ليدافعن عناصرها الإرهابية (نسينا أن نقول إنه محام) ويطالب بإخلاء سبيل والإفراج عن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المحبوسة بمعرفة القضاء لمحاكمتها على جريمة ترويع المجتمع، وتهديد استقراره، بل والعمل على هدم أركانه، وحسن حين يدافع عن هؤلاء ويمد يده ليقبض منهم مقابل بيع ضميره، لن يتوقف طويلا ويسأل عن المصدر الأصلى لهذه الأموال، هل هى قطر؟! تركيا؟! التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية؟! أيا ما تكون، هى كلها أموال مغموسة فى دماء الأبرياء من السوريين، والليبيين، واليمنيين، ومن قبلهم المصريين، الذين دفعوا حياتهم فداء لوطنهم، من رجال الجيش، والشرطة، أو الذين قضيت آجالهم من المدنيين بسبب تواجدهم فى محيط ارتكاب جرائم الاغتيال والتفجير، ونحتسب كل الأبرياء شهداء عند الله.
المفارقة، أن خزائن الخونة التى لا تشبع من استقبال الأموال، والرصدة التى ترتفع كل يوم، لا يعرف المخدوعون فيهم - خاصة من الشباب- عنها شيئا، ولهؤلاء تحديدا نقول لهم إن ناتج هذه الثروات التى تكدست فجعلتهم يعيشيون عيشة الملوك، أساسها المتاجرة، ليس مع الله والحق، أو لأجل قضية عادلة، ولكن كما أسلفنا وأوضحنا، المتاجرة مع الشياطين، وبيع الوطن فى مزاد بالكيلو، لمن يدفع أكثر.
يحدث هذا بينما الخديعة مستمرة، والشباب المغدور به، الذين يستخدمونه أدوات لتنفيذ جرائمهم، يرزخ فى السجون، ويضيع مستقبلهم، فى العمل أو الدراسة، بينما هم يرسلون أولادهم للدراسة فى الجامعات الأجنبية، ويدفعون المصاريف الباهظة بالدولار، واليورو، وينشأون المشاريع، ويحولن إلى رجال أعمال من حصيلة وجود هؤلاء الشبان في السجون.
لشبابنا نقول، استيقظوا واعرفوا الحقيقة، وجدوا فى البحث عن الحق، وتوقعوا نهاية لهذه الشرذمة المأجورة، التى مآلها الفشل، لأنها تدافع عن باطل، ولأنها تحالفت مع شيطان، وسحرة، ولسوف ينقلب سحرهم عليهم جميعا، وتلتهم النار هؤلاء الخونة بعد أن يفشلوا فى مهمة الخراب المنتدبين إليها، وأن غدا لناظره قريب.