عيد «عايز جنازة ويشبع فيها قبض!!»

عيد «عايز جنازة ويشبع فيها قبض!!»عيد «عايز جنازة ويشبع فيها قبض!!»

* عاجل27-1-2020 | 20:42

كتب: على طه
لا ينثنى، ولا يمل المحامى جمال عيد، من تذكيرنا بوجوده - من خلال وسائل التواصل الاجتماعى - كناشط مدنى من نشطاء الحريات وحقوق الإنسان والذى منه.
لكن للحقيقة أصبح جمال عيد فى الآونة الأخيرة وعبر نشاطه المحموم على وسائل التواصل، مثل الشخصية الشهيرة فى قصة ثروت أباظة التى تحولت إلى فيلم "شىء من الخوف"، هذا اللص القاتل فى عصابة "عتريس" الذى ذهب عقله فصار يهذى فى الشوارع متقمصا شخصية "عتريس" نفسه البطل، فيجرى فى لشوارع والحارات يردد "أنا عتريس".
وعتريسنا – مثلا - يصور له خياله أن يلقى طلاء ملون "بوية" على وجهه، ويأخد لنفسه صورة "سيلفى" وينشرها على "تويتر" مصحوبة بتعليق يتهم فيه الداخلية أنها هاجمته بضباط يحملون أسلحة ويركبون سيارات بدون لوحات مرور معدنية، هاجموه وألقوا عليه هذه الألوان، ثم هربوا... "هههههه" ، لك أن تضحك ما شئت، أو أن تقرأ تعليقات الرواد الذى طالعوا "تويتة" عيد هذه وسوف تسقط على قفاك من الضحك.
وجمال عيد الذى يتم تقديمه على أنه رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهذا خطأ لأن هذه الجمعية لا وجود قانونى لها على الأرض، وكانت واحدة من الجمعيات المتهمة فى قضية الجمعيات الأجنبية التى هاجمت السلطات المصرية، مقارها بعد 25 يناير 2011، لتوقف نشاطها الهدام، والتخريبى، والتحريضى ضد الدولة، وإثارة الشعب المصريين، وفى القلب منهم الشباب الغض ضد بلدهم، فى هذا الوقت الصعب الذى مررنا به جميعا، وعرفنا بعدها حجم التمويلات التى حصل عليها عيد وجمعيته، كما عرفنا حقيقة اتصالاته بالسفارة الأمريكية، فى القاهرة لدفعها لممارسة ضغوط على الأمن والحكومة المصرية فى عدد من الموضوعات ومنها قضية "أداب" من القضايا التى تولى الدفاع فيها عن متهمين بممارسة الشذوذ الجنسى، وكشفت وثائق "ويكليكس" الخطاب الصادر عن السفارة الأمريكية، ويحمل تفاصيل هذا الأمر ولجؤ عيد وتدخل السفارة إلى آخر ما لا يستطيع المحامى اليسارى إنكاره.
عيد من المحامين الذين يمكن أن نطلق عليهم "محاميو الشأن العام"، الذين عرفناهم خلال ربع القرن الماضى، وقد تمردوا على الشكل التقليدى لممارسة المهنة، وعملو فيما اصطلحنا على تسميته بالعمل الحقوقى، لكنهم صبغوا هذا العمل بالسياسة، فصاروا أشبه بحركة سياسية تتعاطى الشأن السياسي أو الاقتصادي، أو الاجتماعى، (حسبما يطلب منهم الممول أو مانح النقود) وقد وجدوا أن هذا أربح ماديا لهم، لكن مقابل أن يتبنوا برامج أجنبية تمليها عليهم مؤسسات التمويل، وتبدو فى ظاهرها أنها إصلاحية، لكنها فى الحقيقة، برامج هدامة، للدول، دافعة لتقويض أركانها، عاملة على خلق ما يسمى بالدولة الرخوة، التى تتنازل عن سلطاتها طوعا لصالح قوى أخرى، ومؤسسات عولمية تفرض إرادتها، وأجنداتها، بأيدى أبناء هذه الدول أمثال جمال عيد ورفاقه.
جمال عيد مثل كثيرون غيره دخل هذه الدائرة الجهنمية، وعمل وتربح منها، وصار ينفذ ما يطلب منه من معسكر التمويل والمنح فى الغرب، وانخرط فى هذا العمل حتى أصبح مثل الحانوتى، يدفن الموتى دون أن يذرف من عينه دمعة حزن، .. هذا عمله، لكن لم ينتبه عيد وأمثاله إلى أن هذا وطنهم، ويجب أن يذرفوا عليه الدموع، لكن ماذا تقول فى حانوتية مات قلبهم وضميرهم ؟؟!!.
ولأنه عمل و "بيزنسن" فالأخ اليسارى، اليمينى، الإخوانى، عيد ينفذ ما يطلب منه، والمطلوب منه الآن ألا تستقر مصر، بالطبع لن يقال له هذا بشكل مباشر، ولا هو سيقول هذا أيضا بشكل مباشر، لكن التكتيكات المؤامراتية، التى تسعى بشدة لإعادة الإخوان بأى شكل وأى كلفة للمشهد السياسى فى مصر، لخلق صراع على السلطة يضرب الاستقرار، يتطلب (هذا الهدف) مناصرة الإخوان والدفاع عنهم، وإبراز مظلوميتهم، وهذا ما يفعله عيد الذى خرج ضد الإخوان فى وقت من الأوقات بعد 25 يناير 2011، وقيل أنه هتف ضدهم فى ثورة 30 يونيو 2013، لكن طلب منه أن يساندهم، فظهر مع الإخوانى عبد المنعم أبو الفتوح، يدعمه، ويدعم حزبه الإخوانى " مصر القوية" هذا موقف، وتراه الآن يدفع الشباب ويحرضهم على الثورة على وسائل التواصل، ويكتب تقارير ضد حالة حقوق الإنسان فى مصر ليقدمها ضمن ملف كبير تشاركه فيها جمعيات أخرى ومحاميين آخريين لكن شبيهون به مثل بهى الدين حسن، وحسام بهجت، ومحمد زارع إلى آخره.
نشاط عيد دفع شباب مصر الواعى أن يهاجمه بشدة، ويفضحه على وسائل التواصل فيكتب واحد منهم متمثلا حالته: " إنت ماشي ورا أي حد بيسعى لخراب البلد ودمارها."
ويسخر منه آخرون فى عدد من التغريدات يسأله أصحابها: "هو إنت خلصت الإخوان، ودخلت دلوقتى على عملائهم من الإثاريين والفوضوين؟!" وتأتى هذه الأسئلة الساخرة بعد تصدى عيد للدفاع عن مثيري الشغب الخاضعين للمحاكمات، لكن عيد الذى يقبض على "الحتة" و"النحتاية" كما أسلفنا ماتت بداخله بوصلة التمييز، وتحول إلى هذا الحانوتى، الذى لا مانع لديه أن تموت مصر نفسها – لا قدر الله - لأنه سوف يقبض مقابل تغسيلها وتكفينها ودفنها.. "كَبُرَتْ كَلمة ً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا" صدق الله العظيم.
[caption id="attachment_409245" align="aligncenter" width="452"] جمال عيد[/caption] [caption id="attachment_409246" align="aligncenter" width="458"] جمال عيد عندما يهاجم الإخوان بشدة[/caption]
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2