أحمد الغرباوى يكتب: مصر فى حاجة لِكَىّ تفرح

أحمد الغرباوى يكتب: مصر فى حاجة لِكَىّ تفرح  أحمد الغرباوى يكتب: مصر فى حاجة لِكَىّ تفرح

*سلايد رئيسى25-5-2017 | 15:11

سَيّدى الرئيس رمضان قادم..

عَفواً لشَبْابنا.. عَفواَ وَعَدْت؟

وهاهو أنا الأبّ المَكْلوم المُنتظر.. فى لَهْفة حلمت..

وعلى باب السّجن هرولت.. فى حُضْنى مَهد وَلدى فرشت.. وضىّ عودة بَصرى آمله نور غَدّ.. وكفانى غِيْابه عَمْانى.. ولروحى ما دَريْت..

وإن لم أكن فناراً.. ولجموح شراع وَلدى ما هَديت.. وهبوب عاصفته ما احتويّت..

فأعذرنى كأبّ.. أعذرنى كأمّ..

وهلاّ عَنْه عَفْوت..؟

وبالأمس القريب.. وعُدتُ

وَعَدت..؟

،،،،،

رَمضان قادم..

فلم ننتظر عيد.. ولايعرف غير الربّ.. أىّ عُمر مَدْيد..يُحلّ أو يرحل.. ومن سيغدو فيه حزين أم سعيد..

مِنْا لم يتلوّث بأحمر دَمّ.. من نفّض عن روحه عَفَن فِعْل.. من جرّه غضبٌ أعْمَى لِسَواد قول.. مَنْ.. مَنْ..

من غيْر هؤلاء من صغارنا.. من حَقّه يتزيّن بثوب أهل بيته الجديد.. وفى حُضنه بتنفيذ وعدك يبيه..

مِن كلّ بَيْت مصرى.. بقايْا روح كُلّ أمّ مصريّة تتماسّ وروحك.. ترجو أن تَرِقّ عَفواً.. وتنال من الربّ سَمَت وصفه.. وثواب ولىّ الأمر فى مقاومة نفسه..

الحُسين أحقن الدماء.. وتنازل عن المُلك فى عَفْو رَبّه..

وفقط نأمل فى سماحة القرار؛ ورحمة الأبّ؛ وحُكم العدل فى روح القانون؛ دون قيد حرفه.. وتنفيذ أسْر جُمَله..

من قلب أبّ.. تائه فى لهّفة.. يَشغف.. يجَفّ رِضاب أمَله.. ليال بُعاد وَلده.. يَحلم  بصلاة تراويح أوعيد.

ويضع فى فمه حبّة تَمْر؛ أو يُلقها هو؛ من فمّ  روحه؛ تتهادى بَيْن شفايْف ضناه وولده.. فتلقم أصابعه شوقاً وحنيناً كم.

كم فات زمنه..!

فلم لا تمنح الغصن ورقه.. فينعم الشجر بظلّ برطب ظلّ أهل بيته.. ولايستمر طويلاً يحيا شَرْدَ قيظه.. وعُرى ستر ولده..!

وأخشى أن تضيّع القسوة؛أجمل مافى أهل نيل مصر.. (الطيبة) و(الرحمة).. دفء حُضن؛ وأمان سَمْحِالأرض فى كلمة (معلش)!

أو حتىيعرف أنه ربّما ليلة عيد يهديهقطعة كحك.. يتذكّر ليال غِنى لمّة.. وبهجة شمل أسرة.. بعدما فقد الأملفى شَمّ عرقه.. وتماس وجِلده؛ إفطار يوم فى رمضان..على مائدة أوطبليّة واحدة..كان يحلم يَفطر وفلذة كَبده.. مِداد أيّام عُمره..

رُبّما قصّر.. ثمار ِتاج غضب.. أوثِمار شَحْن كُره.. أو تضليل فِكر من شياطين أرض.. أو.. أو..

،،،،،

ربّما الوِلد شَرد قليلاً من تَحت جناحيْه.. إغراء شَرّ.. وما.. ماهو ولا أهل بيْته من أهله.

عائلة تَحلم بِلمّ أفراخها.. طيور لم يكتمل بعد رِيش أجنحتها..

قلب أمّ وأبّ.. يناشدان في سيادتك الإنسان..

حِلم رؤيْة طلّته..

ربّما تِنزّل دِموعهم.. تتدفّق رحمةً بصمت وَجعهم..

قاسيّة هى الدموع المتحجّرة بين الجفون..!

أسيْان ذاكَ الحُزْن تجلّط دَمّ..؟

،،،،،

شباب مصر.. أولاد وبنات صِغار.. سهل يُغرّر بهم.. لحم بضّ لشبقى الشرّ.. تشوّه تعليم.. وفقر صِحّة.. وضيق ذات يدّ الأب.. واستبداد الغَدّ فى لَصّ حُلم.. وتوهان فِكْر فى دروب الغيْم.. ونفاد صَبْر فى ضيق أنفاس عرق وكَدّ.. وإنطفاء قناديل تكافؤ الفرص بزيت الفساد وظُلمة وقسوة سياط الحاضر دون رحمة ودّ..!

إنّهم من يقتلون الوطن..!

أهل الفساد والشر.. وقود الإرهاب  من أكفان ولحد..!

استغلّوا حَماسهم.. حُمرة خجلهم.. بدعوى بطولات زائفة.. ونفوس عَطشى لشُهرة كاذبة.. من خلال شو إعْلامى.. وصراخ عال.. وإندفاع حماسى أعمى.. أو تشوّه بصيرة.. وتشوّش بصر..

قطيع يقوده أهلّ شرّ..

ربّما يسمعونهم ولم يرونهم حقيقةً..؟

أو حتى تيْقنوا من حقيقتهم.. وأهدافهم.. وغايْاتهم..

عن الحقّ أعمى يقود جنيناً..

جنين لم يهبّ للأرضبعد.. ولايمكن لأمّه التى لم تزل لحم بضّ مخاضاً.. لم تذق طعم الأمومة..

وفى أسى حَسْرة تتألم..

وزوجها يلمّ فرشها؛ نَزف ولادة متعسّرة..!

،،،،،

أبناء وطنك.. بهم نعود لحُضن مصر.. أمّنا ووطننا الأوحد..

نحافظ عليهم سِيْادتك..

نحمى غيرة حُبّهم.. ونرشّد حَماسهم.. نروّض هَيْجان شعورهم وأحاسيسهم.. ونهدى مَسارات اختلافاتهم.. فلاتنحرف خلافاً أهوجاً.. من خلال مُراجعات فِكر.. ودِفء حُضن.. وجميل سماحة.. وقبلة أمّ.. وربت أبّ على جبين إبن.. وعفو وطن..

نوفّرها لهم.. نحتويهم.. تقديراً لمستقبلهم.. وحرصاً على قادم أيّامهم.. فى صِغر أعمارهم..

،،،،،

كُلّأبّ وأمّ .. كُلّ أسرة مصريّة تفتقد ولدها.. أو ترى جيرانها يفطرون على مُرّ دَمعها.. ولاتكمّل اللقمة..

لقيّمات يقفن غُصّة فى حلقها.. وبقايْاها تتناثر؛ ودعواتها لفكّ أسر ولدها..

ورمضان وعيد يطرق أبوابنا.. نأمل عودا حَمْيداً فى عَفو ربّ على يدك..

وأمر رحمة من نبض انسانيتك..

،،،،،

حُزنٌ مصرىّ يلتمس مَنّ الربّ فى عَفوك..؟

كل مصرى يرجو تدخّل سيادتك حلاً..؟

سيّدى..

لاتسمع لمن يقول لك تمهّل..؟

وفى فعل الخير(عفوأً)؛ انتظرا قليلاً..؟

لاتمنح حِسّ روحك؛ لمن يمسّها بمُرّ رذاذاتوساوس الشرّ..؟

بدعوى السياسة؛ وحسابات أخرى؛ ليست من خلق؛ ولا فى جزاءات الربّ.. ولا..

ولا فى حِكْمةٍ؛ ينظمه إله كون.. لا مُديرى ملفّات.. ومنظرى مكاسب وقتية وغنائم ماديّة.. وما أهون نثرها وغبار الزمن..

سيّدى الرئيس..

لاتحرمنّهم فرحة دخول رمضان؛ ثم يتبعه عيد فطر مبارك.. ندعو الربّ بهجة تفترشكل البيْوت.. وعودة الغائب أملاً..

وفى فجر أول يوم فى رمضان.. شهرالمغفرة  والرحمة والعفو.. طلّ عيد البهجة وبهاء الفرحة..وعلى نسمات طلّ بشاشات سرورأبناء مصر فى إطلاق شبابنا نفطر.. ونكبّر..

فيكون عَفوك..؟

سيدى رئيس إنها مصر..

ومصر ـ كما تستطيع ـ أيضاً تستحقّ..!

وكما أمرت.. فبدأت تعود لها أرضها المسلوبة من لصوص لحمها.. أعد لآبائها وأمهاتها فلذات أكبادها.. !

كُلّ بيت فى مصر فى حاجة لكى يفرح.. وجدير بالفرحة حقّ..وعلى ولىّ الأمر فرض..

فقد اشتدت بنا(المُهج)..!

ياربّ (عجّل) .. عجّل بالفرج..

ولكلّ مكروب عجّل بالفَرَح..!

فمصرتستحق.. تستحقّ ماهو أكثر.. وأكثر

فقد (ضاقت) الأنفاس بالصدور همّاً..؟

وطال بنا الكرب طويلاً وما.. مابرح!

****

يارب..؟

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2