كتبت: صفاء التلاوى
واصل سعر الدولار تراجعه أمام الجنيه المصرى، ليتراجع نحو 204 قروش منذ بداية العام الماضى، ليسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 15.83 للشراء مؤخرًا مع بداية العام الجاري ، مقارنة بـ17.87 جنيه للدولار، بداية العام الماضى فى يناير 2019، وهو متوسط سعر الصرف المعلن من البنك المركزى المصرى.
ويأتي هذا التراجع وسط توقعات بارتفاع قيمة الجنيه تأثرًا بالأداء القوي المتوقع لقطاعات السياحة والاستثمار بالإضافة إلى قناة السويس، فضلا عن زيادة معدلات الصادرات وتراجع اعتماد الدولة على الاستيراد خاصة في قطاع الغاز والذي سيوفر أكثر من 3 مليارات دولار.
ويقف وراء هبوط الدولار على مدار العام الماضي ومطلع العام الحالي العديد من العوامل التي ترتبط بتحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي، التي جاءت نتيجة للاصلاح الاقتصادي، ومن أهم أسباب هبوط الدولار زيادة المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه.، في مقابل ارتفاع قيمة الجنيه ، وذلك نتيجة لزيادة التدفقات الدولارية ورؤوس أموال بالعملة الصعبة، وخاصة تدفقات النقد الأجنبى وخاصة أموال المحافظ المالية والتى تقدر ما بين 200 إلى 300 مليون دولار يوميًا، وترتفع إلى 500 مليون دولار فى بعض الأيام، يأتي ذلك علاوة على ارتفاع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 26 مليار دولار خلال عام .
وحول المردود الايجابي لتراجع الدولار وتحسن أداء الجنيه على الحياة اليومية للمواطنين أكد د. رشاد عبده الخبير الاقتصادي، ورئيس منتدى الدراسات الاقتصادية لـ " دار المعارف " أن أهم الانعكاسات الايجابية لانخفاض الدولار أمام الجنيه، هو انخفاض تكلفة الاستيراد من الخارج ، مما يؤدي بدوره الى انخفاض تراجع الأسعار في الأسواق.
وأضاف عبده أن انخفاض سعر الدولار سوف ينعكس ايجابيًا على حياة المواطن، وتعزز من شعوره بثمار الإصلاح الاقتصادي مما يجعل حياة المصريين تحتل المركز الرابع عربيا من حيث جودة الحياة.
وأضاف أن أسعار السلع بدأت في النزول من لحوم وخضار مما يحد من التوترات التي يفرضها ارتفاع الأسعار على المواطن المصري
ووجه د. رشاد عبده رسالة إلى المصريين، أنه 2028 سوف تصبح مصر من أفضل 10 دول على مستوى المعيشة، وذلك لأن كافة المشروعات القومية التي تم انشاؤها بدأت تؤتي بثمارها مثل قناة السويس الجديدة، وغيرها من المشروعات القومية .