كتب: وليد فائق
أكد القس أكرام لمعى، فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الجلسات العرفية هى أحد أسباب ما تعانيه مصر من إرهاب فى الفترة الحالية، واصفاً هذه الجلسات بأنها متخلفة ترتد بالبلد إلى النظام القبلى، فى حين أننا الآن نعيش فى دولة تعمل بالنظم الحديثة ولها قانون عام.
وشدد لمعى على أن وقوف المسيحيين مع الدولة المصرية فى 30 يونيو، أحد أهم أسباب استهداف الحوادث الأرهابية لهم فى الفترة الماضية.
ووصف لمعى خطاب الرئيس السيسي بعد الحادث الإرهابى الذى شهدته المنيا أمس بأنه خطاب جيد جداً، وأضاف نحترم خطاب الرئيس خاصة أنه جاء بعد ضرب المواقع الارهابية فى ليبيا، ونعلم أن هدف الجماعات الإرهابية من عملياتهم هو استهداف مصر من خلال رئيسها.
ووصف لمعى الحادث بأنه كارثة بكل المقاييس، خاصة أن داعش كانت قد أعلنت منذ وقت قريب عن عمليات إرهابية تستهدف الأقباط وتجمعاتهم، وأضاف من المعروف أن هناك مواسم وأعياد تحدث فيها تجمعات فى الأديرة وكان لابد من توفير الحماية الأمنية لهذه الأماكن.
وأضاف لمعى أن مواجهة الإرهاب يجب أن تشمل محورين، أولهما على المدي القصير، ويتمثل فى المواجهة الأمنية وما تتضمنه من حماية الأماكن المتوقع حدوث عمليات إرهابية بها، خاصة أننا فى حالة الطوارئ، وأيضاً سرعة المحاكمات كأحد أدوات الردع الناجز لكل من تسول له نفسه أرتكاب أعمال إرهابية.
وشدد لمعى على ضرورة تجديد الفكر الديني كمدخل للمواجهة الفكرية للإرهاب، وهو المحور الثانى لمواجهة الإرهاب، والتى تتمثل فى مواجهة الفكر المتطرف، مشيراً إلى ضرورة تنقية وحذف أى مناهج بها ازدراء للأديان المسيحية واليهودية، ومراجعة وتنقية مناهج الأزهر، مضيفا أن هناك تجاهل للحقبة القبطية فى تاريخ مصر مع أنها تدرس فى الخارج..