الكاتب الكبير الذى رحل.. كان صاحب «وجهة نظر»

الكاتب الكبير الذى رحل.. كان صاحب «وجهة نظر»الكاتب الكبير الذى رحل.. كان صاحب «وجهة نظر»

*سلايد رئيسى8-2-2020 | 17:58

كتبت: امل إبراهيم بعد مسيرة فنية طويلة حافلة بالأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، رحل الكاتب المسرحي والسيناريست الكبير لينين الرملى، عن عمر ناهز الـ75 عاما، بعد صراع مع المرض تجاوز العامين. والكاتب الكبير من مواليد 18 أغسطس عام 1945 القاهرة، كان أكبر إخوته، عمل أبواه بالصحافة، نشر أولى قصصه وهو بسن العاشرة في مجلة "صباح الخير" المصرية عام 1955. حصل الكاتب لينين الرملي على بكالوريوس في النقد الأدبي من معهد الفنون المسرحية، في مطلع السبعينيات. وبدأ مسيرته و تجاوز عدد أعماله 60 عملا، تعاون خلالها مع نجوم الكوميديا في مصر بداية من فؤاد المهندس ومرورا بسمير غانم وعادل إمام ومحمد صبحي. وفى أحد البرامج أفصح لينين الرملي عن سبب أختيار والده لهذا الأسم قائلا : أطلق علىّ والدى هذا الاسم لإعجابه بالزعيم الشيوعي فلاديمير لينين، فقد ولدت لأب وأم ينتميان إلى الحركة الشيوعية ويؤمنان بأفكارها، وأمي كانت كادرا مهما من كوادر الحركة الشيوعية المصرية، وكان والدى صحفيا ومناضلا شيوعيا، ومن هنا جاء حبهما للزعيم الروسى لينين، وسميت بهذا الاسم الذي أعتز به كثيرا واسمي بالكامل لينين فتحي عبد الله فكري الرملي".وبرغم أن أسمه تسبب فى عدد من المشاكل إلا أنه رفض تغييره لانه كان يقول أن تغيير الأسم نوع من الجبن ويحكى أنه عندما كان صغيرا سافرت والدته ولم يكن هناك وسائل اتصال سوى التلغراف وأرسلت تلغرافا إلى والده يقول " كيف حال لينين " فكان سببا للقبض ع والده ظنا أنه شفرة خاصة بالشيوعيين. جمعت الرملي علاقة وثيقة بصديق عمره الفنان محمد صبحي، بدأت من مدرجات معهد الفنون، برغم الفارق العمري بين الرملي وصبحي، الذي بلغ 3 سنوات، إلا أن الثنائي كانا زميلا دراسة. بعد تخرجهما، كانت الانطلاقة الأولى للرملي وصبحي في مطلع الثمانينيات، من خلال فرقة مسرحية كوناها معا، وأطلقا عليها اسم «ستوديو 80»، ليشهد الوسط المسرحي مولد ثنائي مسرحى متناغم قدما عددا من المسرحيات الناجحة التي أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصرى وجزءاً من وجدان جمهوره وهى : " انتهي الدرس يا غبي " و" علي بيه مظهر " و"المهزوز" و" انت حر" و" الهمجى " و" تخاريف " و" وجهة نظر" إلا أن خلافًا نشب بينهما بعد نجاح مسرحية "وجهة نظر"، وخروج "صبحي عن النص، الأمر الذي قوبل بالرفض من قِبل لينين، وأعلن عدم رغبته في العمل مع صبحي مرة أخرى، قبل أن ينتهي الأمر بالصلح. كما قدم "بالعربي الفصيح" بدون الفنان محمد صبحي، حيث كان أبطالها مجموعة هواة، منهم منى زكي، التي كانت في المرحلة الإعدادية وقتها، ومعها مصطفى شعبان وفتحي عبد الوهاب. في عام 2005 فاز لينين الرملي بجائزة الأمير كلاوس، عن مجمل أعماله التي تمت ترجمتها للغات أخرى وبعد بضع ساعات من رحيل صديق عمره وصاحب دربه، نعى صبحي الرملي في أسى وحزن، وكتب عبر حسابه بموقع "فيس بوك": "رحل اليوم زميل الدراسة، وصديقي الغالي، لينين الرملي، الذي كان ضلعا هاما في مسرحي والأعمال الفنية التي قدمناها سويًا .. أنت باق بأعمالك وفنك وفكرك .. نسال الله المغفرة والرحمة .. وعزائي للأسرة وكل محبين لينين الرملي".
أضف تعليق

أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا