استعرض وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، الدور الذي يضطلع إليه من مجلس الأمن والمتمثل في إلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة باعتبار أن ذلك هو الحل الجذري لعملية التصعيد الجارية في المنطقة، بالإضافة إلى وقف التصعيد المتعمد بما ذلك في لبنان، وإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك الانسحاب الفوري من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح ومعبر فيلادلفيا، حتى يتم استئناف تدفق المساعدات الإغاثية الإنسانية العاجلة، والانسحاب كذلك من على الجانب الفلسطيني لجميع المعابر بين قطاع غزة، فضلا عن فتح كافة هذه المعابر، تمهيدا للانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما طالب عبدالعاطي مجلس الأمن بتنفيذ جميع قرارات محكمة العدل الدولية، وإلزام إسرائيل بتقديم الدعم الكامل والتمكين للسلطة الوطنية الفلسطينية ودعمها للقيام بكافة واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك العودة للمعابر وتقديم الخدمات الأساسية وتولي مهام الشرطة والإدارة والحكم وإنفاذ القانون.
وطالب وزير الخارجية أن يرحب مجلس الأمن الدولي، بالعضوية الكاملة ل دولة فلسطين ب الأمم المتحدة وعلى أساس خطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس الشرقية، مع اعتبار هذا الأمر مهما وعاجلا "إذا كنا صادقين في دعم حل الدولتين وإنفاذ العدالة الدولية التي أصبحت مصداقيتها ومصداقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن على المحك".
وشدد وزير الخارجية على ضرورة إلزام إسرائيل بإنهاء كافة مظاهر الاحتلال ل دولة فلسطين سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وفق جدول زمني محدد وواضح مع متابعة التنفيذ واتخاذ التدابير اللازمة في حالة التقاعس وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وقال الدكتور عبدالعاطي: "لقد انتظرنا إقدام إسرائيل على الانتهاء من مفاوضات الحل النهائي لعقود طويلة وذلك دون جدوي.. ولعلكم تتفقون معنا أنه قد حان الوقت لمواجهة رفض الحكومة الإسرائيلية لحل الدولتين ولأحكام القانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، فضلا عن سياستها الصريحة الرسمية التي تستهدف الحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية".
وأضاف أن: "الواقع أنه لم يعد هناك شريك في السلام في الوقت الحالي، لذا قد حان الوقت للاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال الذي دام عدة عقودًا، والذي وصفته محكمة العدل الدولية بأنه "احتلال غير مشروع".
واختتم وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي كلمته، أمام مجلس الأمن الدولي، بالقول إن " مصر ستظل داعمة لجهود السلام الذي وضعت أسسه وأطلقته منذ 45 عاما، وتضطلع ألا يتقاعس المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته وواجباته لإتمام هذا السلام الذي تستحقه كافة شعوب المنطقة".