كتب : علاء حمدي
استمرت المواجهات العسكرية على مدار الـ 24 ساعة الماضية في إدلب في سوريا بين القوات المسلحة السورية من جهة ، والقوات التركية والمقاتلين من ناحية أخرى.
رداً على مقتل خمسة جنود أتراك في هجوم على مركز مراقبة في تفتناز من قبل القوات المسلحة السورية ، أعلنت وزارة الدفاع التركية إصابة 115 هدفًا سوريًا و "تحييد" 101 من أفراد القوات المسلحة السورية. تشمل الخسائر أيضًا ثلاث دبابات وموقعين وطائرة مقاتلة.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في وقت سابق أن القوات السورية انسحبت من النيرب وأنها أسقطت طائرة مقاتلة سورية في البلدة ، كما ذكرت صحيفة "روسيا اليوم".
أفادت سبوتنيك أن الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في إدلب ، بما في ذلك حياة التحرير الشام ، أجناد القفقاز ، والحزب الإسلامي في تركستان ، تهاجم مواقع القوات المسلحة السورية في قرية النيرب غرب سراقب حتى تستمر تبادل الضربات الصاروخية .
تشن المقاتلات الروسية والسورية غارات على مواقع المتشددين. أخبرت المصادر سبوتنيك أن طائرة مقاتلة سورية قد سقطت في مزارع غرب سراقب وأنه من المحتمل أن يكون استهدفها صاروخ دفاعي جوي.
قالت مصادر سورية إن تركيا أمرت الجماعات المسلحة بدعمها لوقف أي اعتداءات على القوات السورية حتى تنتهي المشاورات التركية الروسية. كشفت المصادر أن القوات المسلحة السورية قد أجهضت في وقت واحد محاولة تركية للتقدم نحو القسم الغربي من سراقب الذي استولوا عليه الأسبوع الماضي.
ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن التنسيق جاري مع "الشركاء الإيرانيين والأتراك لتحقيق الأمن والاستقرار في إدلب" ، حسبما ذكرت صحيفة "روسيا اليوم".
صرح مصدر دبلوماسي تركي لمونتي كارلو الدولية بأن المحادثات التركية الروسية التي عقدت يومي السبت والثلاثاء للتوصل إلى تهدئة قد فشلت. وكان وفد روسي قد وصل إلى أنقرة في وقت سابق من هذا الأسبوع لهذا الغرض.
كشفت وزارة الدفاع الروسية أن هجمات المسلحين في منطقة التصعيد بالمقاطعة سجلت أكثر من 1000 في الأسبوعين الأخيرين من شهر يناير ، وأن عدد الضحايا بين القوات المسلحة السورية والمدنيين بلغ المئات. هذا بالإضافة إلى مقتل خبراء عسكريين روس وأتراك.
على جبهة أخرى ، سيطر الجيش السوري على قسم كبير جنوب حلب وعلى مفترق الطرق السريعة التي تربط المحافظة بحما وإدلب. المناطق التي استعادتها القوات السورية هي راشدين 4 وحلب وود وجامعة الصحافين بعد معارك مع حياة التحرير الشام وحزب تركستان الإسلامي وغيرها.
ذكرت رويترز أن قافلة تركية إضافية تضم 100 مركبة دخلت إدلب عبر معبر باب الهوى. شكلت تركيا تجمعات للقوة في معسكر المستعمرة العسكري في إدلب ، المنطقة السكنية العسكرية شرق المدينة ، وغيرها في مطار تفتناز وحول سراقب في محافظة إدلب.
بعد مقتل خمسة جنود أتراك يوم الاثنين ، سجل العدد الإجمالي للقوات التركية المحايدة في أسبوع واحد في إدلب 13 شخصًا. وقتل الآخرون في هجوم شنته القوات السورية على القوات التركية الذين حاولوا عرقلة تقدمهم على الطريق الممتد من حلب واللاذقية.
في سياق مماثل ، ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارة في عفرين بحلب إلى ثمانية بينما بلغ عدد الإصابات سبعة. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا اعتقلت 12 كرديًا في عفرين ، بينهم امرأة وعضو في المجلس البلدي للمدينة. لا يزال مكان احتجازهم مجهولاً.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 700000 مدني فروا من ديارهم شمال غرب سوريا منذ 1 ديسمبر ، وأن عددهم قد تجاوز 100000 خلال الأسبوع الماضي.
أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا يوم الثلاثاء أن الجماعات المسلحة في إدلب تواصل إطلاق طائرات بدون طيار في اتجاه قاعدة الخميم الجوية ، حيث اكتشف نظام الدفاع اثنين منهم. وكان المركز قد أعلن الأسبوع الماضي أن الدفاعات الأساسية اكتشفت وعرقلت الطائرات بدون طيار التي أطلقت من منطقة التصعيد في إدلب.