«رجال الأعمال المصريين» تناقش سبل الاستفادة من مبادرات البنك المركزي المصري
«رجال الأعمال المصريين» تناقش سبل الاستفادة من مبادرات البنك المركزي المصري
كتب: فتحى السايح
قال أشرف بهي الدين وكيل المحافظ المساعد لقطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي المصري، إن الفترة المقبلة ستشهد تحسنا كبيرا في دخول عدد كبير من القطاعات في المنظومة الاقتصادية للاستفادة من مبادرات البنك المركزي وعلى رأسها الصناعة والسياحة والإسكان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة واعادة تشغيل المصانع المتعثرة.
جاء ذلك خلال اجتماع جمعية رجال الأعمال المصريين مع كل من أشرف بهي الدين وكيل المحافظ المساعد وعصام عبد المعز وكيل المحافظ المساعد لقطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي المصري بدعوة من لجنة البنوك والبورصات وبالاشتراك مع لجان التشييد والبناء والصناعة والبحث العلمي والسياحة والطيران المدني ولفيف من رجال الأعمال.
وقد أوضح أن كل المبادرات التي أطلقها البنك المركزي المصري تستهدف في المقام الأول الشركات والأفراد داخل وخارج مصر بغرض تشجيع الاستثمار المحلي وجذب المستثمرين الأجانب خاصة في الأنشطة الصناعية وقطاع SME`s.
وأضاف وكيل المحافظ المساعد، أن مبادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة SME`s تهدف إلى تشجيع الانتاج الصناعي وإحلال المنتج المحلي بديلا عن الواردات، مشيرا إلى أن مبادرة التمويل الصناعي الغرض منها إعادة ادخال المصانع المتعثرة والمتوقفة عن الإنتاج إلى العملية الإنتاجية مرة أخرى بما يساهم في تقليل الواردات وزيادة الصادرات المصرية وتوفير فرص العمل للشباب وزيادة احتياطي النقد الأجنبي.
وتوضيحا للمبادرات أشار إلى أن مبادرة دعم السياحة بواقع 50 مليار جنيه بسعر عائد 10% متناقص تم دراستها بشكل مستفيض من البنك المركزي بهدف المساهمة في دعم مرحلة التعافي والعودة إلى المعدلات الطبيعية لقطاع السياحة وجذب أنظار المستثمرين للدخول في الاستثمار في القطاع السياحي.
وأضاف وكيل المحافظ المساعد لقطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزي المصري، أن مبادرة البنك المركزي لتمويل شركات SMEs حققت نتائج مبهرة خلال الفترة الماضية رغم حالة التخوف من نسب عدم الانتظام في السداد إلا أن عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة زادت بشكل كبير بجانب الشركات متناهية الصغر حيث وصلت عددها حاليا 545 ألف شركة، مشيرا إلى أن نسب القروض غير المنتظمة بلغت 0.8% فقط.
إما عن مبادرة الصناعة فقد تم رفع حجم الأعمال للشركات التي يمكن تمويلها في إطار المبادرة لتصبح من 50 مليون جنيه إلى مليار جنيه وذلك بإتاحة مبلغ 100 مليار جنيه بسعر عائد سنوي 10% (متناقص) والتي تعطى الأولوية للشركات العاملة في مجال التصدير أو إحلال الواردات أو الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأن مبادرة التمويل العقاري التي بموجبها تم تخصيص مبلغ 50 مليار جنيه مصري تستهدف فئة العملاء من متوسطي الدخل لتوفير التمويل العقاري اللازم للعملاء الذين تنطبق عليهم شروط المبادرة من خلال البنوك أو شركات التمويل العقاري بسعر عائد 10% يُحسب على أساس متناقص (لمدة حدها الأقصى 20 سنة).
وأوضح وكيل المحافظ المساعد بالبنك المركزي المصري، أن الملاءة المالية للشركات المستحقة للدعم تقاس وفقا لدراسة وتقييم البنوك والتي تشمل قياس القيمة المضافة لتحديد الشركات المستحقة للدعم.
وأكد أن البنك المركزي يولي اهتماما كبيرا بدعم وتمويل مشاريع التحول من الطاقة التقليدية إلى الطاقات الجديدة والمتجددة وهي من أهم الأهداف التي يسعى إليها البنك المركزي خلال المرحلة المقبلة وفقا لما سبق الإشارة إليه.
من جانبه أكد المهندس مجد الدين المنزلاوي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن مبادرة دعم الصناعة لها أثر كبير في استدامة النشاط الصناعي والإنتاجي وتصب في مصلحة الاقتصاد الوطني في المقام الأول.
وأشار إلى أن الصناعة المصرية تطورت بشكل كبير وأصبح للشركات المصرية المقدرة على إنتاج السلع الوسيطة التي كان يتم استيرادها من الخارج وهو ما يساهم في تعميق الصناعية المحلية وتخفيف العبء على العملة الأجنبية.
وطالب رئيس لجنة الصناعة بالجمعية، بوضع سعر عائد تفضيلي لإقراض الأنشطة الصناعية اقل من 10% خاصة أن الفرق في عائد الاقراض يساهم في انتعاش الصناعة
المحلية وزيادة المنافسة التصديرية للمنتج المحلي وقد تم الإفادة من جانب البنك المركزي ان الفرق الذي سيتحمله البنك المركزي المصري وفقا للمبادرة يتراوح من 5% إلى 7% وهي نسبة دعم كبيرة للشركات الصناعية في هذه المرحلة.
وأكد الدكتور فاروق ناصر رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أهمية استمرار مبادرة البنك المركزي لتمويل القطاع السياحي وتوسيعها لتشمل انشطة تدريب وتأهيل العمالة خاصة وان القطاع ما زال في مرحلة التعافي، مشيرا أن عودة القطاع السياحي يمثل أكبر مورد للعملة الأجنبية وقد تم الإفادة من جانب البنك المركزي ان البنك المركزي يولى اهتماما كبيرا لهذا القطاع وقد تم اصدار أكثر من مبادرة خلال الأعوام السابقة لمساندة القطاع السياحي.
كما طالب ياسر إبراهيم عضو جمعية رجال الأعمال، أن يتابع البنك المركزي تعاملات المستثمرين مع البنوك الأخرى وحل مشاكلهم مع القطاع المصرفي من خلال عمل اجتماع شهري يضم المستثمرين والبنوك والبنك المركزي وقد تم الإفادة من جانب البنك المركزي بانه يتم حاليا عقد مقابلات مع العملاء غير المنتظمين والبنوك الممولة لتلك العملاء في مقر البنك المركزي وذلك في إطار مبادرة العملاء غير المنتظمين ليتم وضع الحلول للمشاكل التمويلية لدى العملاء.
وطالبت شركات التمويل العقاري والتأجير التمويلي بالانضمام إلى مبادرات البنك المركزي المصري خاصة بعد عزوف الشركات والافراد عن المنتجات التمويلية لشركات التأجير التمويلي العاملة في حال تمويل خطوط الانتاج والتوجه إلى البنوك بسبب المبادرات خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعة والتمويل العقاري، وقد تم الإفادة من جانب البنك المركزي بان مبادرة التمويل العقاري تتضمن شركات التمويل العقاري كما سبق الإشارة وسيتم مناقشة امكانية ادراج شركات التأجير التمويلي في المبادرات الاخرى.
وطالب المهندس مصطفي النجاري رئيس لجنة التصدير بالجمعية، بإعادة النظر في الأمور المتعلقة بمبادرة الصناعة خاصة وأن بعض الشركات المتعثرة التي تساهم فيها البنوك لم تدخل ضمن مبادرة البنك المركزي وقد تم الإفادة من جانب البنك المركزي بأن الشركات التي يمكنها الاستفادة من المبادرة هي شركات القطاع الخاص الصناعي التي يبلغ حجم أعمالها أو إيراداتها السنوية من 50 مليون جنيه وحتى مليار جنيه.
وأكد المهندس جمال عفيفي عضو الجمعية، أن المصانع المتعثرة من القطاع الخاص لديها رغبة قوية في الخروج من مرحلة التعثر والتعافي للعودة إلى معدلات الانتاج الطبيعة والتصدير، مطالبا باستمرار مبادرة البنك المركزي لتمويل المتعثرين.