انطلاق فعاليات مؤتمر «جهود السعودية في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش الحضاري»
انطلاق فعاليات مؤتمر «جهود السعودية في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش الحضاري»
كتب: حسام أبوالعلا
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن السعودية ومنذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ، قامت على ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش الحضاري، مشيراً إلى أن هناك تأصيل للتعايش في السعودية وهو اجتماع المسلمين في بيت الله الحرام وفي مسجد رسول صلى الله عليه وسلم، من جميع الجنسيات والمذاهب في مكان واحد خلف إمام واحد, مفيداً سموه أن ذلك هو قمة التعايش الكبير الذي يعطي صورةً ناصعة البياض عن روح الإسلام ورسالة الإسلام ووحدة المسلمين.
جاء ذلك في كلمة سموه بمناسبة افتتاحه, للمؤتمر الدولي الذي انطلق تحت عنوان "جهود المملكة في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش الحضاري " المفاهيم والممارسات، الذي تنظمه جامعة القصيم، مُمثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بحضور ومستشار الرئيس الديني الدكتور أسامة السيد محمود السعيد ، ومدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، والمستشار بالديوان الملكي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ، وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، وراعي المؤتمر الاستراتيجي الشيخ منصور بن علي القرعاوي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات، وعدد من المتحدثين، من داخل المملكة وخارجها.
وقال سموه: إن اجتماع المسلمين في الحج والعمرة واجتماع الزائرين لمسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام، والأمن والأمان والألفة والمحبة بين المسلمين، وتعايش محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام مع الأديان الأخرى ومواقفه مع جاره اليهودي، وسماحته التي هي لنا أسوة حسنة نقتدي بها، وأن ذلك كله هو من أسمى وأعمق معاني التعايش.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن مشعل أن من مظاهر التعايش في المملكة, الاستقرار والتوازن مع غير المسلمين أفراداً ومؤسسات وحكومات، والانفتاح على جميع العالم دون النظر لعرق أو دين، مفيداً أن المملكة سعت من حيث الثقافة والعادات ومن جانب الاعتدال ومواجهة الإرهاب والمتطرفين إلى نشر ذلك في مناهج التعليم وفي حياة الناس العامة، وتأسيس مراكز عالمية للاعتدال ونشر الشريعة السمحة مثل مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، ومركز حوار الحضارات، ومعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، وتأسيس مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية.
بدوره، ألقى معالي مستشار الرئيس الديني الدكتور أسامة السيد كلمة المشاركين بالمؤتمر، أشاد فيها بجهود المملكة الكبيرة في مجال الاعتدال والتعايش، منها إنشاء رابطة العالم الإسلامي التي أنشئت قبل ستين سنة، حيث استمرت على مدى عقود حاضنة لعلماء المسلمين من المشرق والمغرب للتدارس في القضايا الكبرى التي تهم المسلمين، مشيراً إلى جهود المملكة الحثيثة في هذا المجال في مثل وثيقة مكة المكرمة التي تم توقيعها في شهر رمضان من عام 1440هـ، وتأصيل قيم الوسطية والتعايش بين الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب المختلفة بالعالم الإسلامي، مختتماً حديثة نيابةً عن ضيوف المؤتمر بالتمنيات بالتوفيق والنجاح والسداد للجميع، متمنياً للمملكة وأرض الكنانة مصر، ولأوطاننا العربية والإسلامية الأمن والازدهار والرخاء.