إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: الإخوان المسلمين ليسوا إخوانًا للمسلمين !

إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: الإخوان المسلمين ليسوا إخوانًا للمسلمين !إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا»: الإخوان المسلمين ليسوا إخوانًا للمسلمين !

* عاجل19-2-2020 | 15:37

كان من الممكن أن يكون لجماعة الإخوان شأن عظيم لو كانوا إخوان للمسلمين وليسوا إخوانًا مسلمين!.. الفارق كبير.. فلو أنهم كانوا إخوانا للمسلمين فمعنى ذلك أنهم سيجعلون من كل المسلمين أخوة لهم.. يمدون لهم يد العون ويجعلون من أنفسهم مصابيح تنير للمسلمين طريق الصلاح والهداية.. لكنهم اختاروا أن يكونوا جماعة تحكم المسلمين ثم تحكم العالم!.. كيف يحقق الإخوان أهداف جماعتهم؟.. الإجابة قام بصياغتها مرشدهم الأعظم حسن البنا عام 1928.. وتتلخص فى عبارة واحدة.. عودة الخلافة الإسلامية. وطبقا لما كان يكتبه حسن البنا فى رسائله لأعضاء جماعته.. فإن الإخوان يؤمنون بأن الخلافة رمز للوحدة الإسلامية وأنها شعيرة من شعائر الدين الإسلامى.. وأنه من المفروض على كل مسلم الاهتمام بها والعمل على تحقيقها.. وهكذا فإن الخلافة هى الوطن الحقيقى للإخوان.. ومع ذلك فليست هى الغاية القصوى إنما الغاية هى حُكم العالم أو كما عبر حسن البنا.. أستاذية العالم!.. أما الذى يعرفه الإخوان ويحرصون على إنكاره فهو أن الخلافة ليست فريضة ولا ركنا من أركان الإيمان أو حتى الإسلام.. إنما هى نظام حكم اجتهد بعض الصحابة بعد وفاة الرسول فى وضعه وتطبيقه.. لكن هذه الخلافة انتهت فى أواخر عهدها إلى نظام سياسى سيئ جدًا أصاب العالم الإسلامى بأضرار بالغة!.. هذا الكلام الذى ينكره الإخوان لا يحتاج منك لكى تتأكد منه إلا معرفة تاريخ الخلافة الإسلامية وكل الحقائق المتعلقة بها.. عزيزى القارئ.. اربط الحزام واستعد للإقلاع فى أجواء تاريخ الخلافة الإسلامية.. ويقول التاريخ إن الخلفاء الأوائل كانوا أربعة.. أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم.. أبو بكر حكم لمدة سنتين وعمر بن الخطاب حكم 10 سنوات ومات مقتولا.. وعثمان حكم لمدة 12 عامًا ومات مقتولا.. وعلى حكم لمدة 5 سنوات ومات مقتولا.. ويأتى بعد هؤلاء الخلفاء الأوائل.. الخليفة عمر بن عبد العزيز الذى حكم لمدة سنتين ومات هو الآخر مقتولا.. ويعرف هؤلاء الخلفاء الخمسة باسم الخلفاء الراشدين.. فإذا عرفت أن تاريخ الخلافة الإسلامية يمتد إلى 1292 عاما.. فإن معنى ذلك أن الخلافة الرشيدة لم تزد على 31 عاما.. أما الخلافة غير الرشيدة فقد بلغت 1261 عاما (!!!) ويقول التاريخ أيضا إن عدد الخلفاء منذ تولى أبو بكر الخلافة وحتى نهاية الخلافة العثمانية بلغ 95 خليفة.. مات منهم مقتولا 57 خليفة (!!!) ويمتلئ تاريخ الخلافة الإسلامية بالدماء!.. الخلافة الأموية استمرت 90 سنة وانتهت على يد العباسيين الذين قتلوا ومثلوا بجثة آخر خليفة أموى هو وأسرته.. ثم الخلافة العباسية التى دامت حوالى 600 سنة وانتهت بقتل آخر خليفة عباسى على يد التتار.. ثم الخلافة العثمانية التى استمرت هى الأخرى 600 سنة وانتهت على يد الدول الأوروبية التى انتصرت فى الحرب العالمية الأولى.. وإذا قلبت فى صفحات تاريخ الخلافة فستعرف أن الوليد بن يزيد قتل على يد ابن عمه.. وأن الخليفة المتوكل قتل على يد ابنه المنتصر.. وأن الخليفة القاهر مات عطشا.. وأن الجنود الترك قتلوا الخليفة المعتز عطشا.. وأن الكعبة ضربت مرتين بالمنجنيق فى عهد يزيد بن معاوية، والمرة الثانية على يد الحجاج فى فترة حُكم عبد الملك بن مروان.. وتعرف أيضا أنه طوال الفترة الأموية والعباسية والعثمانية كان البشر يباعون ويشترون فى الأسواق كالمواشى.. وأن المسلمين عانوا من الحروب والصراعات والمجاعات على امتداد هذه الفترة!.. ما شاء الله.. تاريخ الخلافة ملىء بالدماء والعار.. بل والفجور أيضا.. يكفى أن تعرف أن كثيرًا من هؤلاء الخلفاء (غير الراشدين) كانوا مغرمين بالخمور والجوارى.. الخليفة العباسى المتوكل كان يملك وحده أكثر من 4 آلاف جارية (!!!) هذه هى الخلافة التى من أجلها ابتلى المسلمون بالإخوان المسلمين.. وهذا هو تاريخها الأسود الملطخ بالدماء والعار.. أما الجماعة التى سقطت وانكشف وجهها القبيح فلم تجد وسيلة لتحقيق حلم استعادة الخلافة إلا الاستعانة بصديق.. والصديق هو أردوغان الخليفة المنتظر،كما أن الجماعة جعلت من تركيا رمزًا للإسلام والمسلمين.. اسمع ما يقوله الإخوان بقنوات الإخوان عن تركيا وعن أردوغان.. اسمع تبريراتهم الوضيعة لما يقوم به أردوغان فى ليبيا وفى سوريا.. اسمع دعاءهم لحامى الإسلام والمسلمين أردوغان.. اسمع صوت خيانتهم وهم يتمنون أن ينتصر جيش أردوغان على الجيش المصرى.. ثم اسمع مذيعى قنوات الإخوان وهم يدافعون باستماتة عن أردوغان وأخطاء أردوغان.. اسمع كل هذه الأكاذيب وكل هذا الضلال لتعرف أن الإخوان المسلمين.. ليسوا إخوانًا للمسلمين!.. أما أردوغان نفسه الذى يتعامل معه الإخوان على أنه نصف إله.. فهو ليس إلا امتدادًا لتاريخ أجداده العثمانيين.. تاريخ طويل من الانحطاط وسفك الدماء والاعتداء على كل القيم الإنسانية.. يروى لنا التاريخ أن العثمانيين ارتكبوا مذبحة بشعة فى حلب السورية عام 1516.. هل تعرف كم بلغ عدد ضحايا هذه المذبحة.. العدد وصل إلى 90 ألف ضحية من الأطفال والنساء والرجال.. ويروى لنا التاريخ أن العثمانيين قاموا بذبح عشرة آلاف مصرى ومصرية فى عام 1517.. ولم يكتف العثمانيون بسفك كل هذه الدماء ولكنهم أيضا انتهكوا حرمات المساجد التى كانت القاهرة تباهى بها كل المدن الإسلامية.. أحرق العثمانيون جامع "شيخو" وداسوا بأقدامهم على قبر السيدة نفيسة.. ثم قاموا بسرقة قناديل مسجدها الفضية، كما قاموا بالاعتداء على الجامع الأزهر ونهبوا مقام الإمام الشافعى.. وفى عام 1851 قام العثمانيون بإعدام كل المسيحيين الموجودين فى مدينة القسطنطينية.. وفى عام 1842 قام العثمانيون بارتكاب مذبحة بشعة فى كربلاء بلغ عدد ضحاياها 10 آلاف رجل وامرأة وطفل.. ويشهد عام 1858 مذبحة جديدة للعثمانيين سميت بمذبحة جدة.. والتى قتل خلالها العشرات من التجار والأجانب ومنهم زوجة القنصل الفرنسى فى مدينة جدة بالسعودية.. ويرتكب العثمانيون أبشع جرائمهم فى عام 1915 عندما قاموا بتهجير أبناء المدينة المنورة قسريا وحولوا المسجد النبوى إلى ثكنة عسكرية.. ويأتى بعد كل هذا التاريخ الأسود مذبحة الأرمن.. أكبر مذبحة عرفها التاريخ.. حيث قام العثمانيون بذبح مليون ونصف أرمنى. هذا ما فعله آباء وأجداد أردوغان بالإسلام والمسلمين.. وليس أردوغان إلا امتدادًا لهؤلاء السفاحين.. أما الإخوان فهم أكثر انحطاطًا وبشاعة من أردوغان ومن آبائه ومن أجداده.. وهل هناك من هو أكثر انحطاطا وبشاعة من الذين يذبحون أبناء وطنهم؟!
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2