الخارجية المصرية تحذر من نقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا

الخارجية المصرية تحذر من نقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبياالخارجية المصرية تحذر من نقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا

* عاجل20-2-2020 | 19:38

دار المعارف خلال مشاركة مصر فى اجتماع مجموعة عمل استراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولى ضد تنظيم داعش، والذى استضافته العاصمة البريطانية لندن، يوم 19 فبراير الجارى. حذرت الخارجية المصرية من استمرار عمليات نقل العناصر الإرهابية، لاسيما من سوريا إلى ليبيا، وتداعيتها الخطيرة فى شمال إفريقيا، وهو ما لن تكون الدول الأوروبية بمنأى عنه. وألقى المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية كلمة مصر خلال الاجتماع، حيث استعرض ما تموج به المنطقة من حروب وصراعات، فضلا عما تشهده من أخطار ارتباطا بدعم بعض الدول للجماعات الإرهابية، وإتاحتها منابر لنشر أفكارها المتطرفة، وتوفير التمويل والملاذ الآمن لها. كما استعرض المتحدث الرسمى الجهود الوطنية المبذولة فى هذا الصدد، وعلى رأسها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتجديد وتقويم الخطاب الدينى وآخرها انعقاد مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى الشهر الماضى، بالإضافة إلى خطوات تنفيذ قرار مجلس النواب بتشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية. وأكد المتحدث باسم الخارجية على المقاربة المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرُف، والتى تستند إلى منظور شامل يعالج هذه الظاهرة على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، بالتوازى مع التصدى لمحاولات نشر الأيديولوجيات المتطرفة من قِبَل التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية، والتى تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة والعالم. كما أبرز حافظ تصاعد ظاهرة التطرُف على الساحة الدولية، بالتزامن مع تزايد القدرات التكنولوجية والتنظيمية للجماعات الإرهابية، وهو ما أصبحت معه قادرة على شن هجماتها فى شتى أنحاء العالم. كما أشار فى هذا السياق إلى عملية نقل العناصر الإرهابية، لاسيما من سوريا إلى ليبيا، محذراً من التداعيات الخطيرة لذلك فى شمال أفريقيا، وهو ما لن تكون الدول الأوروبية بمنأى عنه. كما استعرض أيضا، الدور الذى يلعبه كل من مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، لرصد الآراء المشوهة وتصحيح المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التى تروج لها التنظيمات الإرهابية لتبرير أعمالها الدموية، منوهاً كذلك بمشروع "رؤية" الذى أطلقته وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف بهدف زيادة الوعى الدينى المستنير ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى.
    أضف تعليق