باحث في الإستراتيجيات والأمن القومي يجيب عن سؤال: كيف تدير أمريكا سياستها الخارجية وتسيطر من خلالها علي العالم؟

باحث في الإستراتيجيات والأمن القومي يجيب عن سؤال: كيف تدير أمريكا سياستها الخارجية وتسيطر من خلالها علي العالم؟باحث في الإستراتيجيات والأمن القومي يجيب عن سؤال: كيف تدير أمريكا سياستها الخارجية وتسيطر من خلالها علي العالم؟

*سلايد رئيسى23-2-2020 | 16:39

كتب: إبراهيم شرع الله قال د. محسن عثمان الباحث في الإستراتيجيات والأمن القومي أتصور أن الساسة، وأعضاء مجلس الأمن القومي، في أمريكا، وضعوا أمامهم خريطة العالم ورسموا نقاط الإرتكاز المهمة ونقاط الضعف التي من خلالها تُسيطر أمريكا علي العالم. ما سبق جاء فى تصريحات خاصة لـ"دار المعارف " الذى طرحت على الباحث السؤال الذى يفرض نفسه علي موائد النقاش والصالونات الثقافية، كيف تدير أمريكا سياستها الخارجية وتسيطر من خلالها علي العالم؟. وأضاف الباحث فى إجابته أن هناك نظرية استراتيجية تقول "يجب الاحتفاظ بالعدو حتي النهاية حتي تستطيع أن تحقق أهدافك". وتابع عثمان: "أنهم وضعوا سيناريوهات كثيرة منها اقتصادية وأمنية وعسكرية وغيره من السيناريوهات، واعتمدوا في خطتهم علي نظرية الإحتفاظ بالعدو، وبالتالى فكان من الضرورة أن يصنعوا عدو لأوروبا ولأفريقيا والوطن العربي وغيره من الأعداء التي تساعد أمريكا علي السيطرة وتنفيذ تعليمات العم سام بدون نقاش". أولآ: أوروبا فقد صنعت الولايات المتحدة عدو لدود للأوروبين اسمه روسيا واعتمدت في صناعته علي تاريخه القديم مع أوروبا وأظهرت رغبة روسيا في السيطرة علي أوروبا من خلال الغاز الروسي وخط غاز نورد استريم 1 ونورد استريم 2. وبدأت في ترويج فكرة احتمالية ان تتعرض أوروبا لهجمة روسية سواء عسكرية أو اقتصادية، لذلك أقنعت الإدارة الأمريكية قادة أوروبا بضرورة نشر قواعد عسكرية في أوروبا لمواجهة روسيا في حال أي هجوم روسي، ومن خلال هذه القواعد بدأت عملية التدريب علي الضربات النووية البسيطة التي ممكن أن تفعلها ضد روسيا. ثانيآ الوطن العربي اتبعت أمريكا نفس النهج وخلقت أعداء لها هم في الأصل حلفاء بهدف استنزاف أموال الخليج وتقسيم الوطن العربي إلي دويلات صغيرة أقل مساحة من إسرائيل، فخلقت "داعش" والجماعات الإرهابية وغيره، ثم استكملت المشروع بفزاعة إيران الشيعية ضد السنه في الخليج. ثالثا: أفريقيا أفريقيا لها موقف خاص مع الأمريكان وذلك بسبب تواجد الأمريكان متأخرا بعد الاستعمار البريطاني والفرنسي وغيره، لذلك تواجدت أمريكا في أفريقيا لمليء الفراغ بعد زوال الاستعمار، فإتبعت نفس السياسة وهي خلق عدو داخل الدول الأفريقية يعمل علي زعزعة الاستقرار ونشر الجماعات الإرهابية التي تجعل من الدول الإفريقية رهينة للهيمنة الأمريكية. رابعا: آسيا اعتمدت أمريكا في آسيا علي الصين كعدو اقتصادي، واعتمدت علي كوريا الشمالية كعدوعسكري بالإضافة إلي بعض الأعداء المحليين مثل باكستان وافغانستان وبعض الدول الصغيرة التي ظهرت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وظهر ذلك جليا في البوسنه والهرسك وغيره. إذن مبدأ الإحتفاظ بالعدو يجب أن نضعه في الإعتبار لأنه يُبني عليه كثيرا على ما يحدث الآن. [caption id="attachment_424750" align="alignnone" width="939"] محسن عثمان[/caption]
أضف تعليق