وكالات
حذر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود جونكر أن القرار المتوقع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخروج من اتفاقية باريس للمناخ لن يكون سهلا.
وقال جونكر -في تصرح له نقلته صحيفة اكسبريس البريطانية اليوم الخميس- قد يكون لدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطط لإنهاء اتفاقية باريس حول تغير المناخ - ولكن هناك احتمالية بأن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة على الخروج من الصفقة حتى اليوم التالي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويعتبر اتفاق باريس اهم اتفاقية مناخية عالمية وقعت على الاطلاق، حيث اتفق حوالى 200 من زعماء العالم على حماية الكوكب. ويعتبر أيضا واحدا من أكبر إنجازات حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
ومع ذلك، فهناك أخبار متداولة عن انسحاب وشيك للولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاقية لت وستنضم بذلك إلى دولتي سوريا ونيكاراجوا باعتبارهما الوحيدتين اللتين لم تدعما الاتفاق.
وأكد مصدر في البيت الابيض أمس الاربعاء ان ترامب يعتزم الانسحاب من الاتفاق، ثم قال الرئيس فى وقت لاحق انه سيعلن قراره فى الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم.
إلا أن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود جونكر حذر من ان قرار ترامب سيكون اكثر صعوبة مما يدركه. وعلى الرغم من أن ترامب يمكنه ببساطة التراجع عن سياسة المناخ الأمريكية، إلا أنه سيظل مرتبطا بالتزامه.
وقال جونكر إن "الاتفاق على المناخ يقول: يستمر الاتفاق ثلاث أو أربع سنوات من بدء نفاذ المعاهدة في نوفمبر الماضي للخروج من الاتفاق... القانون هو القانون، ويجب على الجميع التمسك به".
وأضاف جونكر أنه "ليس كل ما هو قانون، وليس كل ما هو مكتوب في المعاهدات الدولية، هو أخبار مزيفة. وعليك الالتزام بذلك".
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر من العام الماضي، وينص الاتفاق على أن الانسحاب لا يمكن رفعه قانونيا إلا بعد ثلاث سنوات - وهذا يعني أقرب موعد يمكن للسيد ترامب الانسحاب منه هو 4 نوفمبر 2019. وبعد الانسحاب، سوف يصبح الخروج من الناحية القانونية نافذا فقط بعد عام واحد من ذلك التاريخ - في 4 نوفمبر 2020.
وتشير الصحيفة إلى أنه لو قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق، فإن الخروج سيأتي بعد يوم من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وكان الرئيس قد رفض من قبل قضية تغير المناخ باعتباره خدعة وعملية احتيال.
وفي عام 2012 قال "لقد تم إختراع مفهوم الاحتباس العالمي من قبل الصينيين ومن أجل جعل التصنيع الأمريكي غير قادر على المنافسة".
ويأتي خروج الشائعات بالخروج من الاتفاق ضد نصيحة ريكس تيلرسون وزير خارجية ترامب، الذي قال إن على أمريكا أن تحتفظ بمقعد على الطاولة. ويعتقد ان ابنة الرئيس ايفانكا ترامب حذرت والدها من عدم سحب الدولة من الاتفاقية.
كما وقعت المئات من الشركات الأمريكية، بما فيها نايك، وستاربكس، ومارس، على رسالة مشتركة تحذر ترامب من أن الانسحاب سيهدد "الرخاء الأمريكي".