لا الأنوثة ولا الأمومة منعتا المرأة من أداء دورها البيولجى.. قصة اليوم العالمى للمرأة

لا الأنوثة ولا الأمومة منعتا المرأة من أداء دورها البيولجى.. قصة اليوم العالمى للمرأةلا الأنوثة ولا الأمومة منعتا المرأة من أداء دورها البيولجى.. قصة اليوم العالمى للمرأة

*سلايد رئيسى7-3-2020 | 14:29

كتبت: أمل إبراهيم يحتفل العالم، باليوم العالمي للمرأة فى ٨ مارس من كل عام  ويمثل هذا اليوم تقديرا لدور المرأة في مختلف نواحي الحياة، ويتناول الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. ويرجع تاريخ اليوم العالمي للمرأة  إلى بعض الإضرابات النسائية  التي حدثت في الولايات المتحدة ، ففي عام 1908، خرجت 15,000 امرأة في مسيرة أحتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات. والأن فى عام 2020 يدرك العالم أجمع  أن البلاد المتقدمة لا تحقق حياة عصرية  إلا بدعم كامل الشراكة بين النساء والرجال . تنتظم الفتيات في الدراسة حاليا بأعداد أكبر من ذي قبل، كما يتزايد أنضمام النساء إلى قوة العمل وقيادة  الأعمال  إلا أنه  مازال هناك شوط بعيد ينبغي قطعه لكي تحظى الفتيات اللائي يولدن اليوم بنفس الفرصة المتاحة لنظرائهن من الأولاد ..ولكن كيف ؟ كيف تستطيع المرأة أن تحافظ على كيانها وتحقق معادلة المساواة فى العالم كله وليس فقط فى مجتمعاتنا التى توصف بأنها مجتمعات ذكورية ؟ على مر العصور لعبت المرأة أدوارا رئيسية فى حياة المجتمع الذى تعيش فيه بجانب دورها الأساسى كأم تنجب الأطفال وتعتبر الأمومة أهم الأدوار في حياة المرأة ودورا أساسيّا في قيام المجتمع والحضارات والأمم، بدونه لا يمكن أن يكون لدينا أشخاص يصنعون التغيير ويساهمون في تغيير الواقع بما يفيد الإنسانية كلها. لم تنس النساء دورهن الرئيسى والأهم فى الحياة  وفى عصرنا الحالى لم تمنع أنوثة المرأة ومشاعر الأمومة من أن تعيش تجربتها الخاصة وتخوض كل مجالات العمل المتعارف عليها والنادر منها ولم يعد هناك وظيفة حكر على الرجال فنحن نرى الطبيبة والمهندسة والعالمة والعاملة وسيدة الأعمال  وربة البيت  و  وغيرهن الكثير كما يزداد التحاق النساء يوما بعد يوم بالعمل السياسيّ، ولم يعد مستغربا أن تجد منهن رئيسات وزراء، ونائبات مشرعات، ورئيسات بلديات، وقائدات أحزاب سياسية، بل ووزيرات دفاع وخارجية، ليس في الغرب فحسب، بل في كثير من دول العالم الثالث. وبرغم ما وصلت إليه المرأة من مكانة إلا أنه مازال هناك بعض القضايا التى تناضل من أجلها وأهمها العنف ضد النساء والتحرش والمساواة فى الأجور وقد ظهرت العديد من الحركات النسوية التى تنادى بحقوق المرأة بعضها مقبول و الأخر ظهر فى صورة متطرفة تسىء إلى  النساء ولا تنقل مشاكلهن بطريقة تليق بمكانة المرأة فى المجتمع .. لو سألت أى إمرأة عادية تعمل فى الحقل أو فى المصنع أو فى السلك الدبلوماسى سواء كانت تعيش فى الغرب أو الشرق هل ترى أن تلك المرأة التى تتعرى وتكتب شعارا فوق ثدييها وتقف فى أى ساحة  أو مبنى حكومى هل هذه المرأة تعبر عنها أو تمثلها أو تتبنى قضايا المرأة التى تعنيها؟؟ سوف تتأكد أن الإجابة واحدة وهى النفى لأن النساء فى كل العالم يرفضن المتاجرة بأجسادهن ويرحبن بتقدير العقول والعمل ويعترضن على عدم المساواة فى التقدير . اليوم العالمى للمرأة يحتفى بالأم والأخت والزوجة والأبنة وزميلة العمل و القائدة و النساء اللواتى يحملن قضايا الأسرة والمجتمع الذى يعشن فيه ولديهن إيمان أن المرأة ليست سلعة أو مادة إعلان تجذب صورتها مزيد من الزبائن ، المرأة التى تستحق التكريم والاحتفاء هى التى أستطاعت أن تنجح فى العمل مع الحفاظ على دورها كأنثى أولا وجزء مهم فى المجتمع لا تستقيم الحياة بدونها ، تطالب بحقوقها وتسعى وراء مطالبها دون تطرف .
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2