جددت تونس التزامها بالانخراط في المجهود الدولي لوقف المنحى المتزايد لتدهور وفقدان التنوع البيولوجي وفقا لتوجهات وأهداف الإطار العالمي المعتمد في ديسمبر 2022.
وأكدت وزارة البيئة التونسية، في بيان اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، أن تونس الغنية بمنظوماتها الطبيعية وتنوعها البيولوجي- الذي يشمل مجموعات واسعة من النباتات والحيوانات البرية والبحرية تقدر بحوالي 7500 نوع دون اعتبار الكائنات الدقيقة - ليست بمنأى عن الوضع الدولي الصعب ، مشيرة إلى أن هناك العديد من أنواع الطيور والنباتات مهددة بالانقراض إثر تغير المناخ والتلوث واستنزاف الموارد الطبيعية وانتشار الأمراض والأوبئة التي تؤثر سلبا على سلامة البيئة والطبيعة، وفق ما بينته دراسة تمت عام 2022 .
ونوهت الوزارة إلى سعي تونس لتكثيف جهود كافة الأطراف الفاعلة واستغلال فرص وإمكانيات التعاون والشراكة الإقليمية والدولية المتوفرة والمتاحة من أجل مستقبل بيئي أكثر استدامة، في إطار التضامن الدولي والمسؤولية المشتركة.
وأشارت إلى إدراج حماية المنظومات البيئية والتنوع البيولوجي في تونس ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية للانتقال الإيكولوجي لتحقيق الهدف المنشود للعيش في وئام مع الطبيعة ، لافتة إلى دعم وتطوير الشراكات والتنسيق والتعاون مع كافة الأطراف المعنية وخاصة الوزارات والمؤسسات والجهات المانحة و القطاع الخاص والمجتمع المدني ومجتمع المعرفة لمزيد العمل والبذل لحماية الثروات الوطنية الطبيعية.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي وضعته الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار "شارك في الخطة العالمية للتنوع البيولوجي" في ظل تحديات بيئية عالمية متزايدة ومتسارعة يتم تعريفها بالأزمة الكونية الثلاثية الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.