عاطف عبدالغنى يكتب: «كورونا».. وحجر النشطاء الدائر !

عاطف عبدالغنى يكتب: «كورونا».. وحجر النشطاء الدائر !عاطف عبدالغنى يكتب: «كورونا».. وحجر النشطاء الدائر !

* عاجل11-3-2020 | 18:22

تخيل معى - والعياذ بالله - أن يتصاعد خطر الإصابة بفيرس كورونا بيننا، أو أن يحدث عندنا مثلما حدث فى الصين من ارتفاع عدد حالات الإصابة، أو لا قدر الله تحول إلى وباء؟!.. ماذا ستفعل الدولة ومؤسساتها ؟! ..

(١)

.. الإجابة: سوف تفعل كما تفعل الآن.. تحارب على جبهتين.. جبهة المرض، وجبهة الذين يستخدمون المرض سلاحا لطعن الدولة، والعمل على إفشال جهودها ليفقد الشعب الثقة فى المؤسسات والمسؤولين من وزارة الصحة إلى رئيس الجمهورية. والذين أقصدهم لن يردعهم ضمير ولن يردهم عقل ولن تثنيهم رحمة أن يسقط ضحايا جراء حربهم التى لا وصف لها إلا القذارة وموت الضمير، حربهم لتقويض الجهود، ونشر اليأس، والإيقاع بين المواطن والمسئول لخلق الحالة التى تنعدم فيها الثقة بين الطرفين لتكرار السيناريو الذى عرفناه، وحفظناه، من الفوضى التى أتاحت لهم من قبل الوصول للحكم عبر خداع الجماهير.

(٢)

جبهة المرض ومقاومة خطر انتشاره أخف وطأة، من مقاومة خفافيش الظلام، والدولة مسخرة كافة جهودها فى هذا السبيل، وزارة الصحة لاتنام، والإعلام لا يألو جهدا فى نشر رسائل التوعية وتجنب الخطر، حتى كدنا نحفظ رسائل " كورونا" كما نحفظ أسماءنا، ومطلوب فقط أن نترجمها لسلوكيات، على هذه الجبهة أنا مطمئن فماذا عن الجبهة الأخرى.. جبهة الموتورين والكارهين؟!

(٣)

كتبت من قبل عن الذين سيسوا مرض "كورونا" بمعنى توظيفه للمكايدة السياسية، واستخدموا الحالة التى خلقها "الفيرس" فى الصين مثلا للغمز واللمز بأيدلوجيتها الشيوعية، لكن ما يحدث ضدنا شىء أكبر من ذلك ولفظ تسييس أقل من غن يصفه، والحقيقة أن غلاظ القلب "تخان المخ" منعدمو الضمير حولوا المحنة إلى سلاح فى حربهم كما أسلفنا، والمعنيين بالحديث دول مثل قطر وتركيا، وجماعات الإرهاب مثل الإخوان، وكذا من نسميهم خطأ نشطاء حقوقيون مثل خالد على، وجمال عيد ومن يلف لفهم. هذه الكيانات وهؤلاء الأفراد عدواتهم للدولة المصرية بمكوناتها الثلاثة، الأرض والمواطن، والحكومة، معروفة، وحتى أساليبهم فى حروبهم عرفناها، لكن عداوتهم متجددة، وثاراتهم متراكمة مع كل هزيمة يمنون بها، ومع تعدد الضربات التى أصابتهم من المصريين شعبا وحكومة، زادت نفسيا رغبتهم فى الانتقام إلى درجة عدم التمييز، لذلك لا يجب الاستهانة بهم، ورفع درجة المقاومة تماما كما نتصرف على جبهة المرض. وإذا كان الإخوان وقطر عبر أذرعهما الإعلامية يعتمدان على سلاح الشائعات الواضحة مثل رفع عدد حالات الإصابة وغيرها، فنشطاء " السبوبة" يلفونها، بمعنى أنهم لا يدخلون مباشرة فى التشكيك.. وشائعاتهم مركبة، كأن يدعى مرة خالد على أنه يخشى من إخفاء الدولة للبيانات، ومرة يطالب بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا من جماعة الإخوان الإرهابية الذين يحاكمون فى جرائم قتل وترويع المصريين، وتقويض أسس الدولة، وتهديد السلم الاجتماعى.

(٤)

والآن يطالب كثيرون من رواد وسائل التواصل وعامة المصريين، بإخضاع نشطاء الخراب للمساءلة القانونية على جرائم التحريض والترويج للشائعات، واتصور أن هذا سوف يحدث قريبا، ليس عن معلومة، ولا من باب التحريض، لكن لأن أخطائهم زادت جدا فى الفترة الأخيرة، والمثل يقول "الحجر الدائر لابد عن لطه."
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2