روسيا وراء فزاعة اختراق حسابات الدبلوماسيين الخليجيون لصالح قطر وإيران

وكالات

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن عمليتى القرصنة على حسابات السفير الإماراتي في واشنطن، ووزير خارجية البحرين منفصلتين، وإن كانت العمليتان تتصلان بنفس الموضوع.

وأضافت أن العمليتين هما بمثابة "فزاعة روسية لصالح قطر" كون روسيا وقطر ومعهما إيران يرفضون ماتم فى الآونة الأخيرة من زيارة ترامب للمملكة السعودية وانعقاد القمة الإسلامية الأمريكية، وهو ما وصفته صحيفة "واشنطن بوست" يوم أمس الجمعة بأنه “جزء أساسي في ترتيبات الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه الخليج والشرق الأوسط التي يبنيها فريق الرئيس ترامب على أنقاض سياسة باراك أوباما.

وفى نفس السياق قالت وسائل الإعلام أن روسيا وقطر وإيران شركاء في رؤية واحدة ترفض قواعد اللعبة الجديدة التي جرى اعتمادها في قمم الرياض بخصوص مستقبل الخليج والشرق الأوسط.

وتجاهلت وسائل الإعلام القطرية تفاصيل ما جاء من معلومات فى التقرير الذي انفرد به موقع "ديلي بيست” بخصوص حادث اختراق حساب سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الذى تضمن معلومات تشير إلى أن العملية تقع ضمن أنشطة المخابرات الروسية التي لها تاريخ حيّ في اختراق الحسابات لشخصيات ومؤسسات داخل الولايات المتحدة، وأن مخترقي حساب السفير العتيبة موجودون في روسيا، ويطلقون على أنفسهم اسم "جلوبل ليكس"، لكنهم ليسوا أنفسهم الذين قاموا من قبل باختراقات تحت هذا الاسم.

وجاء أيضا فى تقرير "ديلي بيست" أن مخترقي حساب السفير اتصلوا بها من حساب "ايميل" حرّ مسجل في روسيا، وعليه إشارة "دي سي ليكس الجزء الأول"، وهي نفس الإشارة التي كانت ظهرت في تسريبة العام الماضي المتضمنة قرصنة حساب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول، وأوضح "ديلي بيست" أن المخابرات الأمريكية تؤكد أن هذا الحساب هو واجهة خفية للمخابرات الروسية.

و أضاف "ديلي بيست"  أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف لأول مرة بأن مخابراته قامت بسلسلة اختراقات في واشنطن، واصفاً الهاكرز الذين يقومون بهذه الاختراقات بأنهم “شباب وطنيون، مثل الفنانين الذين  يصحون مبكراً كل يوم بمزاج جيّد ثم يبدأون أعمالهم الفنية",

 ونوه التقرير إلى أن المخابرات الروسية ليس فقط معروف عنها استهداف الإمارات، ولكن - حسب تحليلات الوسط الدبلوماسي في واشنطن - هناك تأكيدات بأن ما قامت به المخابرات الروسية هذه المرة هو "فزاعة منسقة لصالح قطر وإيران".