أمل إبراهيم تكتب: نهضة المرأة المصرية صناعة يدوية

يعتبر شهر مارس هو شهر المرأة ويتم الأحتفال فى أوله بيوم المرأة العالمى وفى نهايته بعيد الأم وتقام ندوات ومحاضرات تخص النساء والحديث عن دورهن فى المجتمع ويتم أستضافة الكثير منهن لنقل تجاربهن للأخريات ولكن  الحقيقة أننا بحاجة إلى تسليط الضوء على نساء أستطعن صناعة نهضة مصرية يدوية ، إن ما نشاهده مؤخرا فى المجتمع المصرى يمكن أن نطلق عليه عصر العمل اليدوى للمرأة المصرية. لا نعرف تحديدا كيف بدأ الأمر ولكننا نستطيع أن نوقن أنه ناتج عن إدراك المرأة أهمية وجودها بجانب أولادها لفترة من الزمن جعلها تبحث عن عمل يتم من داخل البيت ، وربما ساهمت وسائل التواصل فى فتح الكثير من المجالات وخاصة العمل اليدوى وخلق الرغبة فى إحياء العديد من الحرف التراثية،  لقد أستطاعت المرأة المصرية أن تنطلق بسرعة وتنجح فى تعلم مهارات وحرف يدوية مختلفة بعضها حرف يدوية أوشكت على الانقراض ويتم إحياؤها من جديد بلمسات عصرية مثل الخزف و صناعة الفخار و فنون تشكيل النحاس، تطريز الملابس ، فنون الكروشيه، تطريز المكرمية، نول الكليم الصوف ،تشكيل العاج والعظم، تشكيل الحدايد والأدوات، تشكيل عاديات خشبية، صناعة الأحذية والحقائب من الجلد الطبيعي، تطريز التلي، تطريز الخيط والخرز على الأقمشة، فنون الخرز اليدوي، فن التطريز الايتامين وغيرها الكثير من الأعمال اليدوية التى ساهم الإنترنت فى تعلمها عن طريق اليوتيوب وفيديوهات التعليم مثل الديكوباج  والباتشورك وصناعة الحلى من الريزن وعمل الاكسسوارات وصناعة منتجات التجميل والصابون .. الحقيقة أن من يتابع مجموعات العمل اليدوى النسائية فى مصر سوف يشعر بالأنبهار من مستوى الإتقان الذى وصلن إليه الكثيرات اللواتى وجدن الطريق للبحث والتعلم والتجربة حتى استطعن تفريغ طاقتهن فى عمل مبدع ومفيد ومصدر للدخل .. وفتح الباب أمام الكثيرات لإيجاد باب من الرزق يستطعن من خلاله تدبير شؤون الأسرة ، والجميل أن تلك الحرف تصنع حالة من التنافس المحبوب بين النساء كما تخلق نوع من الترابط وخلق أعمال متراتبة على بعضها البعض وسوف نجد أن رائدات الأعمال يقمن بتعليم أخريات وعمل ورش تدريب لكل من ترغب فى التعلم لأنه لا تستطيع أن تستمر وحدها وهذا يخلق فكرة فريق العمل ، النساء غالبا يحببن الأبداع وسط أخريات وسوف تجد أن الإعلان عن ورش التدريب أصبح أمر شديد الانتشار والتداول وتصبح الورشة ملتقى الكثيرات من مختلف فئات المجتمع . بجانب دور الجمعيات ووزارة التضامن فى فتح أبواب الرزق لمساعدة المرأة المعيلة التى أستطاعت أن تثبت نجاحات فى المجتمع المصرى.. الحقيقة أن الإعداد فى تزايد والأفكار تتوالد والنجاحات تعلن عن نفسها وهذه دعوة لكل الفتيات والنساء والأمهات أن يبحثن داخل كل منهن عن هواية أو فكرة يستطعن من خلالها أن يكن جزء من مجتمع النساء الناجحات والمنتجات.