الريالX يوفنتوس.. الهجوم الجارف يصطدم بخرسانة دفاعية «4 من 4»

الريالX يوفنتوس.. الهجوم الجارف يصطدم بخرسانة دفاعية «4 من 4»الريالX يوفنتوس.. الهجوم الجارف يصطدم بخرسانة دفاعية «4 من 4»

* عاجل3-6-2017 | 17:15

كتب: مصطفى يحيى
ساعات قليلة وينطلق اللقاء الفضائى الذى ينتظره كل عشاق الساحرة المستديرة بين ريال مدريد الإسبانى ويوفنتوس الإيطالى، فى نهائى دورى أبطال أوروبا 2017، والذى ينطلق الساعة التاسعة إلا ربع، على ملعب الألفية بمدينة كارديف الويلزية.
وستكون هناك مواجهة من نوع آخر خارج الخطوط، بين الفرنسى زين الدين زيدان مدرب المرينجى، والإيطالى ماسيمليانو أليجرى مدرب السيدة العجوز، فالأول يميل للهجوم فى خططه، أما الثانى فيميل للتوازن مع الحفاظ على المدرسة الدفاعية للكرة الإيطالية.
 صلابة الدفاع الإيطالى:
يعد يوفنتوس فريق صلب دفاعيا، إلا أن يتميز أيضا بخطى وسط وهجوم قويين، وتؤكد أرقام يوفنتوس بدورى الأبطال، نظرية الصلابة الدفاعية، فالفريق لم يتلق سوى 3 أهداف طيلة مشواره، ليحصد لقب الأقوى دفاعا بالبطولة، ولديه ثلاثى "كيلينى وبونوتشى وبارزالى" لديهم قدرة عالية فى عملية الرقابة داخل منطقة الجزاء وحسن التمركز والتعامل مع الكرات العالية بدقة، ومن خلفهم الحارس العملاق بوفون، ومن أمامهم لاعبى وسط "كوادرادو وماندزوكيتش" لديهما قدرة تحقيق التوازن اللازم وقت الضغط الشديد للخصم، بجانب ظهيرى جنب مميزين دفاعيا وهجوميا "ألفيس وساندرو" بما يزيد من معاناة مهاجمى الخصم، وكل ذلك يتيح لأليجرى القدرة على استغلال ذلك جيدا.
وعموما يمتاز أليجرى بالمرونة الخططية، وتغيير خطة اللعب أكثر من مرة خلال اللقاء الواحد، إذ يجيد اللعب بخطة 3-5-2، كما يستطيع اللعب برباعى بالخط الخلفى، ومنذ منتصف الموسم الحالى يلعب بخطة 4-2-3-1، بعناصر ثابتة تتغير بأضيق الحدود، واستطاع توظيف بعض اللاعبين بمراكز مختلفة، ومنهم ماندزوكيتش، الذى يلعب حاليا كجناح أيسر، بعد أن كان رأس حربة.
ويتسم مدرب اليوفى أيضا بالهدوء باللحظات العصيبة، والقدرة على صناعة نجوم جدد للفريق غير متأثر برحيل نجوم سابقين مثل تيفيز وموراتا، معتمدا دائما على مبدأ أن الغاية تبرر الوسيلة، فمادام فريقه يفوز فلا داعى للحديث عن الإبهار، مكتفيا بإحداث التوازن المناسب.
 زيدان عاشق الهجوم:
مدرب الميرنجى يعشق اللعب الهجومى، حتى أن الفريق تحت قيادته يضم فى معظمه لاعبين لهم نزعات هجومية، مثل "بنزيمة وبيل ورونالدو وإيسكو وموراتا، بجانب اسينسيو وفاسكيز، كما أن التعيلمات دوما تطلب من الظهيرين مارسيلو وكارفاخال الاختراق من الأطراف، واستمرار وضع الكرات داخل الثلث الأخير من الملعب.
وتمكن زيدان من تطوير أداء لاعبى الريال، مثل ثلاثى الوسط كروس ومودريتش وكاسيميرو، من خلال إجادة التحركات والتمركز بملعب الخصم، ويمثلون حالة بناء متواصلة للفرص أو التسديد على المرمى.
وحتى سيرجيو راموس الذى يعتبر العمق الدفاعى الأبرز لدى ريال مدريد، يأخذ دوما واجبات هجومية، ويتقدم عند تنفيذ الركلات الثابتة، ما جعله فى وجود زيدان من أكثر المدافعين تسجيلا للأهداف.
ريال مدريد الذى نجح فى تسجيل 32 هدفا خلال مسيرته نحو النهائى، بلا شك سيواجه خرسانة دفاعية لليوفى الذى لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف حتى وصوله للنهائى، ولكن هل ينجح الضغط الكثيف على مرمى بوفون فى فك الشفرة الدفاعية، أم تعنى إحداث ثغرات للريال ببعض مساحات الملعب، بما قد يستغله اليوفى فى الكرات المرتدة.
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2