أمهات فى مواجهة كورونا

أمهات فى مواجهة كوروناأمهات فى مواجهة كورونا

*سلايد رئيسى18-3-2020 | 12:50

كتبت: أمل إبراهيم يعيش العالم تجربة مختلفة ويتوحد البشر أمام مواجهة حالة من الرعب الغير مرئي أسمها فيروس كورونا ، يتردد اسم كورونا فى كل ثانية وفى كل مكان وبيت وتحمل الأمهات عبء المواجهة الأكبر فى المعركة ضد كورونا ويتبادلن المعلومات  والأخباروطرق الوقاية  في كل العالم وإن أختلفت الأشكال والألوان واللغات ولكن تظل الأم هدفها الأول الحفاظ على أبناءها ومنع أي ضرر من المحتمل أن يصيب أولادها . والأم المصرية فى مثل هذه المواقف تلعب دورا فعالا فى مواجهة أى أزمة ولا تنتظر مساعدة من أى أحد ولكنها تنشد الطاعة وسماع الكلام حتى لا تشعر بمزيد من التوتر حيال صحة وأمان أولادها وفى هذا التقرير نستعرض رأى عدد من الأمهات فى مواجهة فيروس كورونا . تقول" دعاء يسرى بكالوريوس إعلام  " وهى أم لاثنين من الشباب " اشتريت معقم كبير  من ذلك النوع الذى يتم استعماله فى  المستشفيات من بداية الحديث عن كورونا وقبل أن يختفي من الأسواق  وقمت بتقسيم العبوة على عدد من  البخاخات  واقوم يوميا بمسح الاسطح والمقابض  بالكلور وبدأت أستعمل الجوانتى  فى  التسوق  ولكن  مشكلتى هي السيدة  التى  تساعدني  فى الاعمال المنزلية لأننى لا أستطيع الأستغناء عنها لظروفى الصحية وفى نفس الوقت هى لا تلتزم بإجراءات الوقاية التى أرغب بها  والمشكلة الأخرى هى عدم إلزام إبنى الصغير وهو طالب جامعى إلا أنه يعيش حياته بصورة عادية ويخرج خلال الأجازة  رغم تحذيرى له ولكننى أتخذت قرار حازم أن يطبق العزل على نفسه داخل غرفته طالما لا يريد الألتزام هذا بالرغم أننا من متابعى الأخبار والمصادر الأجنبية للاطلاع على تجارب الدول والمجتمعات الأخرى فى مواجهة كورونا . وتضيف منال صالح  حاصلة على ماجستير زراعة من جامعة الأسكندرية وهى أم لبنتين وولد:  قمت بوضع  خطه عمل، " أولا الكحول  والجل المعقم مع البنات في حقائب اليد. ثانيا عملت بخاختين للبيت من ماء وكلور واحده عند باب البيت لتعقيم الأحذيه والمفاتيح والثانيه للرش فى أنحاء البيت  ومقابض الأبواب  ومفاتيح الكهرباء والحنفيات ومقابض الشبابيك وبالنسبة  للملابس خصصت غرفة واحدة للتبديل ومنها إلى الغسيل  وبدأنا فى تناول  فيتامين سى وزيادة مشروبات الاعشاب واليانسون  والليمون والعسل والتمر ، بالطبع منعنا الاختلاط مع الأخرين واعتذرنا عن أى دعوات للأفراح مؤخرا ولكن ماينقصنى هو التعاون من باقى أفراد الأسرة حتى تمر هذه الأزمة على خير . وتضيف سلمى محمود ليسانس ألسن وأم لطفلين: بدأت أشعر بالتعب من فكرة  التنضيف والتعقيم والوساوس لأن أطفالى صغار فأنا أقوم بتنظيف كل شىء الأرض و الأسطح  والملابس والأوانى وحتى اللعب وعندما يعود زوجى من العمل أفكر فى كل الأشياء التى من الممكن أن يكون لمسها والأشخاص الذين خالطهم  ، مشكلتى هى كيف أرفع مناعة أسرتى لأن أطفالى لا يحبون تناول الخضراوت ، بعد معرفتنا بفيروس كورونا والاخبار المنتشرة عنه توقفت تماما عن شراء أى طعام جاهز وربما يكون هذا هو الجانب الجيد ولكن الأمر المرهق بالنسبة لى هو التوقف عن الاستعانة بمساعدة فى الامور المنزلية تجنبا للاختلاط وأصبحت أعتمد على نفسى فى أعمال التنظيف اليومية ولم يقتصر الأمر داخل المنزل بل أقوم برش المصعد وخارج البيت أيضا ومن العادات الجديدة أننا لا ندخل البيت بالأحذية مطلقا بل نتركها خارج الشقة،  لأننى أعمل مدرسة بإحدى المدارس الخاصة اتمنى مراعاة كوننا أمهات قلقات ويسمح لنا بالأجازة أيضا برفقة أطفالنا . تتمنى سلمى أن تعود الحياة إلى مجراها الطبيعى لان البقاء فى البيت مع الأطفال ليس بالأمر السهل خاصة فى غياب الأنشطة الرياضية والنوادى التى كانت تعتمد عليها كحوافز ومكافأت تدفع الأطفال للطاعة وسماع الكلام . وحول نفس الموضوع تحدثت الدكتورة مريم لطفى قائلة أن الأمور بالنسبة لها لم تشكل فارقا كبيرا بين ما قبل وما بعد..قواعد النظافة التى تتبعها مع بناتها كما هى ولكن اعطتها قصة انتشار الفيروس حجة أقوى للتنفيذ وعدم الجدال حول النظافة وغسل اليدين المتكرر وخلع الأحذية خارج البيت  مع وضع أحذية خفيفة للأستعمال عند دخول البيت بجانب زجاجة رش من مواد التعقيم والكلور المخفف وترى د مريم أنه لا داعى للخوف أو التصرفات الغير مسؤولة وعلينا تجنب الأختلاط والزحام وخاصة  فى الاسواق ومحاولة الأستفادة من وقت الأجازة فى أعمال مفيدة مثل القراءة والأعمال اليدوية كعلاج لحالة التوتر التى تصيب البعض وتؤكد د مريم أن الأمر بسيط وسوف يمر مثل فيروسات كثيرة سبقته فلاداعى للتهويل أو تضخيم الأمور أو الأستماع للشائعات فنحن نفر من قدر الله إلى قدر الله . وتنقل نيرمين العطار بكالوريوس إعلام تجربتها وهى أم لابن وأبنه فى عمر الشباب وتقول : كان كل همى ألا يشعر الأولاد بأى قلق أو خوف وبدأت معهم البحث عن معلومات صحيحة ودقيقة ونتابع سويا أخر الأخبار والمستجدات حول كورونا ثم وضعنا عدد من النقاط وأتفقنا على تطبيقها وكل واحد يضع خطته ونتناقش حولها لأن من البداية لم يكن تفكيرنا تأمين البيت فقط ولكن العمل على مستوى العمارة كلها ووضعنا ارشادات النظافة مع تحديد دور كل واحد منا والحقيقة أن  الإجازة  كانت فرصة لحملة نظافة فى الشقة وبالطبع لجأت لشراء لوازم النضافة من النت لأنها لم تتوفر فى الحى الذى أعيش فيه أو تضاعفت أسعارها . وتضيف د نورهان عبد الحميد وهى أم لطفل صغير: بصفتى أتبع إحدى المؤسسات الطبية لا حق لى فى أجازة بينما أبنى الصغير فى أجازة ، وأنا انزل إلى العمل بنية تخفيف الألم عن أى مريض واقوم بعدد من إجراءات الوقاية مبدئيا خلع الأحذية خارج المنزل وبجوار الباب مادة للتعقيم وعدد من الكمامات والجوانتيات التى أستعملها بمجرد نزولى من البيت واستبدالها بغيرها فى المستشفى ولا ألمس أى شىء بيدى مطلقا حتى الأقلام وعند عودتى للبيت أرش أى مشتريات قبل دخولها وأدخل فورا إلى الحمام وأغسل يدى جيدا ...من الامور التى تشعر بالإنزعاج لها دكتورة نورهان هو ظهور بعض صور الأستغلال  للأزمة ورفع أسعار مواد التعقيم والكمامات بصورة غير معقولة ، كما تنزعج من حالة نقص الوعى لدى البعض والذين يرفضون الالتزام بتعليمات الوقاية وحالات الزحام التى نراها فى المستشفيات أو الأسواق وتعتقد د نورهان أن بعض الحالات ربما تخفى حالتها خوفا من نظرة الناس إلى مريض الكورونا وقد يسبب هذا نوعا من الأنتشار كما يجب على كافة الطواقم الطبية أخذ الأمر بجدية تامة وعدم الكشف على اى مريض بدون أخذ الاحتياطات ..أن أكبر وأهم نصيحة عبرت بالصين إلى بر الأمان هى التعامل كأن الشخص مريض كورونا وكل من حوله مرضى أيضا حتى تمر الأزمة على خير ونعود إلى حياتنا الطبيعية ومدارسنا فلا أحد يرغب أن يستمر الخوف.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2