سماح عطية تكتب: زمن «كورونا».. وإغلاق الشباك في وجه الوطن !

دائماً وأبداً في كل مناسبة يردّ محمد صلاح الجميل لمصر، فلا يتوارى خلف جدران منزله يشاهد بلده تمرّ بالأزمات، ويطالع التليفزيون وقنوات التواصل الاجتماعي، ويكتفي بالحزن والأسى وتمنّى الخير... فـ"صلاح" بمنطقية وطنية رتّب المقدمات وخرج بالنتائج، فالمقدمات هي أنه ابن مصر عاش فيها هو وأهله مستقراً آمناً وتربّى وتعلّم، وفُتح له باب الشهرة والعالمية من خلال الأندية والمدربين المصريين... لم ينسَ صلاح دعم جماهيره المصريين له، وخرج بالنتائج المنطقية لترتيب مقدماته الوطنية؛ وهو التبرع لمصر بـ"٢٠" مليون جنيه في مواجهة أزمة "كورونا"...ليلقي في أذهاننا أسئلة كثيرة؛ وهي أين رجال أعمال مصر..؟ أين فنانو مصر نجوم الشباك و(نمبرات وان) ..؟ ألم يحصل رجال أعمال مصر على المقدمات المنطقية التي حصل عليها صلاح بل وأكثر ..!! ألم تذلّل الدولة لهم القوانين والتشريعات واللوائح والإجراءات التنفيذية..!! ألم يجعل الوطن كل واحد منهم صرحاً إقتصادياً مستقلاً بذاته..!! ألم يوفر لهم الوطن المناخ الاستثماري الذي تنمو فيه ثرواتهم نمواً آمناً مستقراً..!! و(نمبرات وان) ونجوم الشباك والنجوم الساطعة في المهرجانات الدولية والسجادة الحمراء والخضراء باسم مصر واسم جمهورها.. لماذا انطفأت أنواركم في ظل أزمة كورونا... !! هل أغلقتم شباك النجومية في وجه الوطن..؟ الوطن باقٍ رغم كل الأزمات التي سجلها ويسجلها التاريخ الذي سوف يسجل موقف كل مصري بدون مونتاج ... والاختيار أمامك إما أن تستخدم نظرية المنطقية الوطنية لمحمد صلاح... وإما أن تستخدم نظريتك الذاتية الأنانية وتغلق الشباك في وجه الوطن...!!