‫‫أمام المسجد الحسينى لـ«دار المعارف»: الطمأنينة فى رمضان تشمل الذكر والطاعات وتستأنس بتوحيد الله

‫‫أمام المسجد الحسينى لـ«دار المعارف»: الطمأنينة فى رمضان تشمل الذكر والطاعات وتستأنس بتوحيد الله‫‫أمام المسجد الحسينى لـ«دار المعارف»: الطمأنينة فى رمضان تشمل الذكر والطاعات وتستأنس بتوحيد الله

* عاجل4-6-2017 | 17:20

كتب: فتحى السايح
قال الدكتور أحمد عوض أمام وخطيب المسجد الحسينى لبوابة "دار المعارف"، إن الطمأنينة فى رمضان تشمل الذكر والطاعات وتبعد المسلم عن الاضطراب والقلق، فلقد أخبر الله تعالى المؤمنين عن مصدر الطمأنينة الذي لا يمكن لشيء في هذه الدنيا أن يسد مسده مهما علت في نظر الناس قيمته ومكانته, فقال تعالى في كتابه العزيز: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد/28
وقال القرطبي، الطمأنينة: أي تسكن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن, سواء بالقرآن الكريم كما قال مجاهد وقتادة, أو بأمره ووعده كما ذكر سفيان ومقاتل, أو بالحلف باسمه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما فالإنسان دائماً يبحث عن راحة البال وسكون النفس وطمأنينة القلب, وقد يغفل أحيانا عن مصدر الطمأنينة المتمثل بدوام ذكر الله بكافة أنواع الذكر والطاعات, إلا أنه سرعان ما يدرك أن قلبه قد أصبح مضطربا وغير مطمئن, وأن القلق يجتاح كيانه وروحه قبل قلبه وعقله, فيرجع سريعا إلى منبع الطمأنية ومصدر راحة البال.
إن لحظات من خلوة المسلم بنفسه في زحمة الحياة - التي قد تبعده عن مصدر الطمأنينة ومفتاح السعادة - كفيلة بأن ترده من جديد إلى رحاب الطمأنينة والركون إلى جنب الله, وكفيلة بتبديد ظلمات القلق والهلع الذي قد ينتابه جراء البعد عن ذكر الله تعالى, والركون إلى الدنيا وزخرفها قد  ينخدع المسلم أحيانا بزخرف الحياة المادية التي يحياها الناس في الدول الغربية فيظن أن الطمأنينة تكمن في المال الوفير الذي يؤمن له متطلبات الحياة ومستلزماتها, ولكنه حين يغوص في أعماق حقيقة قلوب ونفوس هذه المجتمعات غير المؤمنة بالله تعالى, يدرك حجم الشقاء النفسي الذي يحيونه, ومقدار القلق الذي ينتاب قلوبهم ويجتاح نفوسهم إن نظرة سريعة لآفات القلق التي تفتك بالمجتمعات غير المؤمنة, كفيلة بالدلالة على عظمة هذا الدين, وبالإشارة إلى النعمة الكبرى والجائزة العظمى التي امتن الله تعالى بها على المسلمين, حيث أذن لهم بذكره, ودلهم على مصدر الطمأنينة والراحة والسعادة في الدنيا والفوز والنعيم في الآخرة.
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2